خاص: من إعماء المنظومة التجسسية الحدودية الى ضرب المنظومة التجسسية في العمق الصهيوني 

توقف المراقبون خلال الايام الاخيرة عند المعادلة الجديدة التي بدأت المقاومة الاسلامية في لبنان بإرسائها في حرب الإنهاك التي تشنها ضد الجيش الصهيوني، والتي تمثلت بالانتقال من استراتيجية إعماء المنظومة التجسسية الحدودية للعدو المثبتة على المواقع الامامية، الى ضرب المنظومة التجسسية الاستراتيجية في العمق الصهيوني، وذلك من خلال مسيرات انقضاضية دقيقة الاصابة، وهو ما تمثل بضرب منطاد تجسسي كبير مع استهداف مجموعة التحكم البشرية وقاعدة التحكم الآلي بضربة صاروخية ثلاثية متزامنة، كذلك العملية النوعية التي استهدفت قاعدة رصد استراتيجية غرب مدينة طبريا على بعد اكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان، وقبل هاتين العمليتين العمليات العديدة على قاعدة ميرون التجسسية . 

وترى مصادر عسكرية مطلعة في حديثة لـ"المحور الاخباري"، "ان هذا التطور يدخل في إطار إرساء معادلات جديدة
تتمثل بتحقيق هدف استراتيجي مفاده بالسعي الى إفقاد الجيش الصهيوني أهم مرتكزات عملياته التجسسية الاستخبارية التي تحقق له منطلقا في عملياته العدوانية الهجومية، بالمقابل تؤمن له مظلة حماية في سياق رصد الاهداف المعادية التي تدخل المجال الجوي لشمال فلسطين المحتلة. 
وتشير المصادر في هذا الاطار الى "ان المعادلة الجديدة التي تعمل المقاومة على ارسائها بدأت تؤتي ثمارها سريعا من خلال عجز منظومة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني عن اعتراض معظم المسيرات الانقضاضية والهجومية والاستطلاعية التي ترسلها المقاومة الى أجواء شمال فلسطين المحتلة، حيث تحقق اهدافها بدقة ". 
وترى المصادر أن "هذه المعادلة الجديدة للمقاومة لها هدف آخر هو إرساء معادلة ردع نوعي في مواجهة تصعيد الجيش الصهيوني عمليات الاغتيال ضد كوادر للمقاومة في عمق الجنوب، بعيدا عن ساحة المواجهة الحدودية".