تنقل أوساط دبلوماسية عن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أنه "لمس" خلال زيارته الاخيرة الى بيروت أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "هو الاكثر تعنتا ورفضا للتسويات والمخارج المطروحة للاستحقاق الرئاسي"، من خلال رفضه جميع الصيغ الحوارية المطروحة التي قد تخرج الاستحقاق الرئاسي من دائرة الفراغ المتواصل منذ سنة ونصف. 
مصادر سياسية مطلعة تشير في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى أن "تشدد رئيس القوات في الملف الرئاسي ليس موقفا ذاتيا، رغم الطبيعة التعطيلية لهذا الحزب الذي لا يزال يعيش عقلية الميليشيا التي عاشها ومارسها خلال الحرب الاهلية، إنما الامر يعود الى تعليمة سعودية باستمرار تعطيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وقد غطت الرياض ممارسات جعجع مؤخرا بإلباسه العباءة السعودية من قبل سفيرها وليد البخاري في بيروت،وهذا بمثابة تبن لموقفه التعطيلية تجاه الاستحقاق الرئاسي . 
ولكن لماذا هذا التشدد السعودي المستجد خلافا لمؤشرات ليونة سابقا؟
تجيب المصادر السياسية، "ان الرياض تربط هذ التعطيل بالانتقام  من فريق المقاومة في لبنان، بعدما تلقى مشروعها التطبيعي مع الكيان الصهيوني لضربة قاسمة في عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر في قطاع غزة". 
وتضيف المصادر،"السعودية لاتزال تراهن وبطبيعة الحال بعض أدواتها في لبنان ومنهم جعجع، على متغيرات إقليمية لمصلحة المشروع الاميركي_الصهيوني، وخسارة محورالمقاومة، وهو أمر لن يتحقق وليس سوى كأحلام اليقظة"، تختم المصادر السياسية.