هلال السلمان 
رغم ضجيج طبول التهويل بقرب شن الكيان الصهيوني عدوانا على لبنان بعد  إعلانه قرب الدخول في ما يسمى "المرحلة الثالثة" من العدوان على قطاع غزة، تستبعد مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ " المحور الاخباري " أن يقدم الكيان الصهيوني على هذه المغامرة لإعتبارات ومعطيات عديدة، منها : 
اولا: رسائل الردع التي التي وجهتها المقاومة الاسلامية مؤخرا، ومنها كشف جانب من بنك الاهداف الذي سيتعرض للاستهداف في وسط الكيان الصهيوني في حال شن الكيان عدوانه على لبنان، وهي أهداف استراتيجية لها تأثيرها على مستقبل وجود الكيان، وقد كان لهذه الرسائل نتائج واضحة لدى قادة الكيان وعموم مستوطنيه عما ينتظرهم في أي حرب مقبلة مع المقاومة في لبنان .
ثانيا : استمرار  غرق الجيش الصهيوني في وحول قطاع غزة منذ نحو تسعة اشهر دون ان يستطيع تحقيق اي هدف من الاهداف المعلنة للعدوان، لاسيما إستعادة الاسرى والقضاء على حركة حماس، ورغم الاعلان الصهيوني عن قرب إنهاء العدوان على رفح والدخول في مايسمى المرحلة الثالثة فإن المعطيات الميدانية لن تتغير مع الصمود الاسطوري للمقاومة وعجز الكيان الصهيوني عن تحقيق اهداف العدوان. 

ثالثا: موقف إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن الرافض لتوسيع العدوان الصهيوني الى جبهة الشمال مع لبنان، خشية توريط القوات الاميركية في حرب شاملة مع محور المقاومة وهو خيار تسعى واشنطن لتجنبه نظرا لتداعياته على المصالح الاميركية في المنطقة، فضلا عن انعكاس التفجير الاقليمي على حملة بايدن الرئاسية التي تعاني كثيرا في مواجهة خصمه الجمهوري دونالد ترامب. 

رابعا : الازمة السياسية الداخلية الحادة التي يعيشها الكيان الصهيوني، والتي ستزداد اشتعالا مع قرار المحكمة العليا إلزام الحريديم التجند في الجيش الصهيوني . 

وتستند المصادر الى هذه المعطيات وغيرها عندما تشير الى ما نقله  موقع "أكسيوس" بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مهتم بحرب مع حزب الله ويفضل الحل الدبلوماسي.