السيد نصرالله يفند ادعاءات العدو حول عملية “يوم الأربعين”.. عطلنا الكيان بالكاتيوشيا وقد نستخدم الصواريخ الاستراتيجية
اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان عملية الرد على اغتيال القائد الجهادي الشهيد فؤاد شكر استهدفت المقر المركزي لوحد الاستخبارات لدى كيان العدو امان التي تضم الوحدة التجسسية 8200.كما جزم بكذب سردية قادة العدو عن العملية ومزاعم الضربة الاستباقية .
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له، بعد تنفيذ المقاومة عملية “يوم الأربعين”، ردًا على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن العدو الإسرائيلي قام قبل أسابيع بالإعتداء على الضاحية الجنوبية في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، مؤكداً أن الذي ذهب بالامور في لبنان وفي هذه الجبهة إلى هذا المستوى من التصعيد هو العدو.
وشدد السيد نصرالله على أنه من “الطبيعي أن المقاومة أعلنت إلتزامها وعزمها على الرد على هذا العدوان الغاشم، من أجل تثيبت المعادلات التي بُذلت من أجلها الكثير من الدماء والتضحيات خلال عقود من الزمن، وهذا أمر ما كان يُمكن أن نتسامح فيه على الإطلاق”.
وأكد السيد نصرالله أن المقاومة كانت جاهزة للرد بعد تشييع السيد محسن شكر، بالسلاح والخطة، وكان لدى المقاومة تفصيل عن الهدف الذي يمكن اختياره، وكشف السيد نصرالله أن التأخير كان أولاً بسبب حجم الاستنفار الأمني والإستخباري والفني والميداني والجوي والبري والبحري الإسرائيلي والأميركي.
وأشار السيد نصرالله إلى أن العامل الثاني في التاثير كان أن نفس التأخيرهو عقاب للعدو، لذلك عند الإغتيال البورصة نزلت واستمرت في النزول من وقتها، هذا الاستنفار، هذه التعب النفسي والمعنوي والإقتصادي والمالي و..إلخ، كان من المفيد أن يستمر لبعض الوقت وسيستمر.
أما العامل الثالث فهو الحاجة إلى بعض الوقت للدراسة والتشاور حول فكرة أن المحور يرد كله في يوم واحد وفي وقت واحد، أو يتم الرد بشكل منفرد.
أما العامل الرابع فهو أن المقاومة تريثت حتى تعطي الفرصة لهذه المفاوضات التي كانت تجري في 15 آب، وقال “نحن هدفنا أساساً من كل هذه الجبهة ومن كل هذه الدماء وكل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة، وأعطينا الفرصة الكافية، ومن بعد مرور كل هذا الوقت تبين أن نتنياهو يضع شروطاً جديدة والأميركيين يتماهون معه وهذا كله تضييعاً للوقت”.
وكشف السيد نصرالله أن ونتيجة الدراسة والتشاور تقرر ان نقوم برد فعلنا بعمليتنا بشكل منفرد، وأن يقرر كل طرف بالمحور متى يرد وكيف يرد، وقال إنه “من الواضح أن المفاوضات طويلة وأُفقها غير واضح وتعقيداتها أيضاً متعددة، والأميركيون غير صادقين وجادين في وقف العدوان”.
السيد نصرالله يفند ادعاءات العدو حول العملية ويؤكد فشل العدو الاستخباراتي والعسكري
وكشف السيد نصرالله أنه تقرر أن يستخدم خلال العملية صواريخ “الكاتيوشا”، موزعة على طول الجبهة بالعشرات على مختلف المواقع، وكان المقرّر أن يُطلق الأخوة 300 صاروخ، لأن هذا العدد كافي أولًا لإستهداف المواقع وهي 11 أو 12، وثانيًا، لإشغال القبّة الحديديّة والصواريخ الإعتراضية لعدّة دقائق لتعبر المسيّرات.
وبالنسبة إلى المسيرات، اوضح السيد نصرالله أن المقاومة أطلقت عدداً منها بأحجام وأنواع مختلفة، وعلى أساس أن جزء من هذه المسيّرات سيتّجه إلى عين شيمر والجزء الأكبر سيتّجه إلى جوار مدينة تل أبيب إلى غليلوت.
وأعلن السيد نصرالله أن المقاومة أطلقت مسيرات من منطقة البقاع خلال عملية “يوم الأربعين”، مشيراً إلى ان جميع المرابض كانت جاهزة قبل الساعة (5:15) صباحاً، سواءً في جنوب النهر أو في شمال النهر أو حتى في منطقة البقاع. كشف السيد نصرالله أن هذه المرة الأولى التي يطلق منها حزب الله مسيرات من منطقة البقاع.
وأكد السيد نصرالله أن جميع منصات الصواريخ عملت بلا استثناء، يعني المنصات المطلوب أن ترمي 300 صاروخ كلها عملت بدون استثناء ولم تُصب أي منصة ولو واحدة قبل بدء العمل، وأعلن أن المقاومة أطلقت خلال العملية (340) صاروخ، مؤكداً أن كل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرّض أي مربض للمسيرات لأي أذى لا قبل العمل ولا بعد العمل.
وأعلن السيد نصرالله أن الصواريخ أُطلقت على كل المحاور بشكل مُتتابع زمنيًا وليس بنفس الوقت، وأن المسيرات عبرت كلها الحدود اللبنانية الفلسطينية سواء التي دخلت سريعًا من جنوب النهر ولاحقًا من شمال النهر ولاحقًا من البقاع، لأنّ هناك مسافة طويلة.
وأكد السيد نصرالله ان كل المسيرات التي أُطلقت من البقاع، مع العلم أنّها يجب أن تطير مسافة طويلة داخل الأرض اللبنانية أيضًا عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية بسلام باتجاه الأهداف المحددة.
وشدد السيد نصرالله أن “معطياتنا تؤكّد أنّ كلها أصيبت بالصواريخ وطبعًا هناك جزء من الصواريخ اعترض بالصواريخ الاعتراضية وهذا كان مطلوبًا، كان مطلوبًا أن نزيد عدد صواريخنا لتكسر الصواريخ الاعتراضية ممّا يُساعد المسيرات بالعبور”.
وقال السيد نصرالله “معطياتنا وبعض مصادر المعلومات لدينا تؤكد أنّ عددًا مُعتدًا به من المسيرات وصل إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتّم كما هي العادة، يتكتّم كما هي العادة، على كل حال الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك”.
سردية العدو مليئة بالأكاذيب وتكشف مستوى الضعف الذي بات يعيشه هذا الكيان
وأوضح السيد نصرالله أن ادعاءات العدو بأنه اكتشف العملية وأن هناك عملية ضخمة جدًا، 8000 صاروخ ومسيرة وتستهدف تل أبيب وتستهدف منشآت حيوية في تل أبيب، وهم قاموا بعمل استباقي وضربوا وقصفوا ودمروا وقتلوا وفشّلوا العملية ويحتفلون بنجاحهم، سردية السردية مليئة بالأكاذيب.
وقال السيد نصرالله إن هذه السردية مُفيد التوقف عنده، لأنه عندما تصبح هذه “إسرائيل” التي تعتبر نفسها أقوى جيش في الشرق الأوسط وأقوى دولة في الشرق الأوسط وتلجأ إلى هذا المستوى من الكذب، يعني هذا يكشف المستوى من الوهم والفشل والضعف الذي بات يعيشه هذا الكيان”.
وأوضح السيد نصرالله ان العدو يدعي كذباً بأن كان هناك خطة لدى المقاومة لاستهداف مدينة تل أبيب، واستهداف أو التعرّض لأهداف مدنية في الشمال أو الوسط وأنه أحبط هذه الاستهدافات أيضًا، بِدليل أنّ كل صواريخنا التي أطلقتها المقاومة كانت على أهداف وقواعد عسكرية في الشمال ولم تذهب إلى أي مستعمرة، وإذا هناك إصابات صارت في نهاريا أو في عكا أو في مستعمرات أخرى فهي بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية.
وأكد السيد نصرالله أن العدو لم يحبط شيئاً وأن ما هو مُخطّط حصل وزيادة، وأن هناك “عدد كبير من المسيرات، عشرات المسيرات، لِحكمة لا أريد أن أذكر العدد بالتحديد”.
لم نرد استخدام الصواريخ الباليستية ومن الممكن استخدمها في المستقبل
وعن حديث العدو أنّه ضرب صواريخ استراتيجية ودقيقة، أي صواريخ باليستية، وأنّها كانت مُعدّة لاستهداف تل أبيب، أكد السيد نصرالله أن هذا كله كذب في كذب، وقال “لم يكن لدينا نية استخدام هذه الصواريخ حاليًا ولكن قد نستخدمها في المستقبل أو في وقتٍ قريب، لكن في هذه العملية وبناءً على رؤية دقيقة وواضحة لم نُرد أن نستخدم هذه الصواريخ، طالما أنّ الهدف كان يمكن أن يتحقق من خلال نوع معين من المسيرات”.
وأكد السيد نصرالله أن أياً من الصواريخ التي يتحدث عنها العدو “استراتيجية والدقيقة والبالستية”، لم يصب بأذى أصلًا، وقال “هناك فشل شبيه بعملية الوزن النوعي في سنة 2006، لكن فشل عملية الوزن النوعي بالـ 2006 كان قائدها الحاج عماد مغنية رضوان الله عليه في حياته، والفشل اليوم قائده – أي الذي سبّبه – هو القائد السيد محسن (السيد فؤاد شكر) في حياته ولكن تحقّق بعد شهادته”.
وكشف السيد نصرالله ان القائد السيد فؤاد شكر قبل مدة من الزمن اتّخذ قرارًا وبلّغ الأخوة وقاموا بإخلاء جميع هذه الوديان والمنشآت، وما قُصف هو وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من هذا النوع من الصواريخ البالستية والدقيقة التي يُسمونها هم الصواريخ الاستراتيجية.
وقال السيد نصرالله ان “ادّعاء جيش العدو وهذا نتنياهو شخصيًا تبنّى هذه الرواية وأعاد وقالها في حكومته بعد الظهر، أنّه دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ ادعاء كاذب”.
العدو فشل استخباراتيا وما حصل صباح اليوم عدوان وليس عملية استباقية
وعن الغارات التي نفذها العدو الإسرائيلي صباح اليوم، أكد السيد نصرالله أن ما حصل هو عدوان وليس عمل استباقي، وشدد على ان ما جرى “لم يترك أي أثر على الاطلاق على عمليتنا العسكرية اليوم، لا على صواريخها ولا على مسيراتها ولا على مجاهديها ولا على مقاتليها”.
وأكد السيد نصرالله أنه وبعد انتهاء العملية قام العدو بقصف عدد من الأماكن مما أدى إلى ارتقاء شهيد من حركة أمل من إخواننا الأعزاء وارتقاء شهيدين لحزب الله.
وأوضح السيد نصرالله أنه قبل نصف ساعة من توقيت عمليتنا بدأ العدو بالغارات في الجنوب سواءً في جنوب الليطاني أو في شمال الليطاني، وهذا يدل على أنه لم تكن لديه معلومات استخبارية وإنما هو “حسّ” على الحركة، لأنه مستيقظ ويقظ وحذر ليلا نهارا، كل الامكانات والقدرات الفنية الاسرائيلية والأمريكية والأوروبية والغربية والأرضية والسمائية والبحرية والهوائية في خدمته.
وأضاف السيد نصرالله “نحن أمام في الحقيقة أمام سردية اسرائيلية كلها كذب وادعاءات كاذبة وأمام فشل استخباري لأنه لم يكتشف لا منصاتنا ولا مسيراتنا ولا مرابض مسيراتنا، وكل العملية انجزت بنجاح وتمت بنجاح، لديه فشل استخباري ولديه فشل في العمل الاستباقي وعنده فشل في موضوع الوزن النوعي الذي كان يستهدف الصواريخ البالستية”.
عمليتنا أنحزت وعطلنا الكيان بالكاتيوشيا فقط
وفي المقابل، شدد السيد نصرالله على ان “عمليتنا العسكرية اليوم انجزت كما خُططت بدقة بقيادييها، بمجاهديها، بغرف عملياتها، بميدانها رغم كل الظروف الصعبة”، وقال “كلكم تعرفون المسيرات تملأ سماء الجنوب منذ استشهاد السيد فؤاد بانتظار العمل الذي ستبادر إليه المقاومة، وكل كلام إسرائيلي سمعناه اليوم عن انجازات عظيمة عسكرية وأمنية وفلانية وأفشلنا وعملنا وسوينا هم يكذبون على بعضهم ويضحكون على بعضهم وهذا ليس له أي أساس من الصحة”.
وقال السيد نصرالله “اليوم شهدنا مشهد يُعبر عن شجاعة المقاومة ومن يؤيدها ومن يساندها ولا يمكننا الحديث بالأسماء عندما اتخذت هذا القرار مع كل التهويل الأمريكي والغربي، أنتم رأيتم كيف اتت وفود ووزراء خارجية ووزراء دفاع ومخابرات واعلام، وإذا حصل رد من حزب الله إسرائيل ستدمر البلد، إسرائيل ستفعل، إسرائيل ستساوي، هذا الزمن انتهى”.
وقال السيد نصرالله “نحن أطلقنا الكاتيوشا والمسيرات فعطلت كل اسرائيل، وقف الكيان كله من الشمال إلى الجنوب، تعطل مطار بن غوريون، فتحوا الملاجىء في تل أبيب، كيف إذا أطلقنا شيئاً ثانياً، رغم كل التهويل الذي ساعد عليه للأسف الشديد بعض الداخل اللبناني المقاومة اتخذت هذا القرار وأقدمت ولم تتأخر أكثر من ذلك”.
وبالنسبة إلى المرحلة المقبلة، قال السيد نصرالله “نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين وبالخصوص في غليلوت، وإذا كانت النتيجة مرضية وتُحقق الهدف المقصود، فنحن نعتبر ان عملية الرد على اغتيال الشهيد القائد الحج محسن السيد محسن واستهداف الضاحية قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة في نظرنا كافية فسنحتفظ حالياً لأنفسنا بِحق الرد حتى وقت آخر.
عمليتنا قد تكون مفيدة للطرف الفلسطيني أو العربي المفاوض
واكد السيد نصرالله ان عملية المقاومة في كل الأحوال قد تكون مفيدة جداً للمفاوضات للطرف الفلسطيني أو للطرف العربي الذي يفاوض إلى جانب الفريق الفلسطيني، ورسالته واضحة للعدو ومن خلف العدو للأمريكان، أن أي آمال لإسكات جبهات الاسناد سواءً في لبنان أو في اليمن أو في العراق، يعني هذه الجبهات المفتوحة فعلاً، هذه آمال خائبة”.
وقال السيد نصرالله “رغم التضحيات في كل هذه الجبهات وخصوصا عندنا في الجبهة اللبنانية، رغم التضحيات، رغم الشهداء، رغم الجراح، رغم البيوت المهدمة والمواجهات اليومية، نحن ما بدأناه منذ 11 شهرا سَنُكمله إن شاء الله، لن نتخلى على الإطلاق مهما كانت الظروف والمخاطر والتهديدات والتحديات والتهويلات وأيضاً التضحيات، لن نتخلى لا عن غزة ولا عن أهل غزة ولا عن المقاومة في غزة ولا عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين”.
وختم السيد نصرالله كلمته بالقول “نحن لا نُقاتل اليوم بالدم فقط، بل نُقاتل بالعقل وبالسلاح وبالمسيرات وبالصواريخ البالستية المخفية والمخبأة ليوم قد يكون آتٍ، على هذا العدو أن يَحذر جيداً وأن يفهم جيداً حقيقة وطبيعة لبنان والمتغيرات الكبرى التي حصلت في لبنان، لم يعد لبنان الضعيف الذي تستطيعون اجتياحه بفرقةٍ موسيقية، بل قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم فيه بفرقةٍ موسيقية”.
السيد نصرالله يشكر الحكومة العراقية على ما توفره لزوار الإمام الحسين (ع)
وفي جانب آخر من كلمته، لفت السيد نصرالله إلى يوم ذكرى اربعينية الإمام الحسين عليه السلام، مؤكداً أن هذا حدث عالمي كبير، يجري في مثل هذه الأيام في مدينة كربلاء في جوار حرم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، حيث يتوجه ملايين الزوار من كل انحاء العالم، من داخل العراق ومن خارج العراق، وفي هذ الطقس الحار جداً، والكثير منهم مشياً على الأقدام إلى كربلاء.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر إلى الحكومة العراقية وإلى الشعب العراقي المضياف الكريم المعطاء على ما يُوفرونه من أمن وسلامة وعافية لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم.
كما لفت السيد نصرالله إلى حضور فلسطين والقدس في الأربعينية الحسينية في الأعوام الأخيرة، وقال إن هذا الأمر يُعبّر عن مدى التفاعل والتواصل بين كربلاء والحدث الكربلائي وصاحب الذكرى وزوار صاحب الذكرى والقضية المركزية في هذه الأمة، وهي قضية فلسطين.
السيد نصرالله يعزي بوفاة الرئيس سليم الحص
كما توجه السيد نصرالله إلى الشعب اللبناني العزيز، إلى الدولة بكل أركانها، الدولة اللبنانية وأيضا إلى كل فصائل المقاومة في لبنان، بالتعزية برحيل دولة الرئيس سليم الحص رحمه الله، والذي كان عنوانا كبيرا ورمزا للوطنية والنزاهة والنظافة والمقاومة.
وقال السيد نصرالله “كُلنا يعرف بأن دولة الرئيس الحص هو كان رئيس حكومة لبنان عام 2000، عام التحرير، وكان سنداً للمقاومة ومؤيدا لها حتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك”، وتابع “أتوجه إلى عائلته الكريمة بأحر التعازي والمواساة والألم لِفقدان هذه الشخصية الوطنية الكبيرة الوطنية والقومية والمقاومة والكريمة والشريفة، والرئيس الحص يستحق كل مدح وكل ثناء”.
كما وجه السيد نصرالله بالتحية إلى شعبنا اللبناني عموماً الأبي والصامد وبالأخص إلى أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، الذين يحملون العبء الأكبر في هذه المواجهة من 11 شهر في جبهة الإسناد لغزة وفلسطين والقدس.
كما خص السيد نصرالله بالتحية أهلنا في الجنوب الذين منذ ساعات الفجر الأولى عاشوا لِساعات مواجهات كبيرة وقوية، غارات وقصف وتحديات ومخاطر، وسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم هذا الجهاد، وأقول لهم ولكل جمهور المقاومة وبيئة المقاومة ومؤيدي المقاومة: هذا الجهد وهذا الصبر له نتيجته المشرفة في الدنيا وله ثوابه وأجره العظيم في الآخرة إن شاء الله.
هذا، ووجه السيد نصرالله التحية إلى المقاومين المجاهدين الأبطال الشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال، وقال “أشكرهم على ثباتهم وشجاعتهم وإخلاصهم وتضحياتهم، وهم يتواجدون في الخطوط الأمامية ويُواجهون المخاطر على مدى الدقائق والساعات، والتحية إلى كل المقاومين الأبطال والشجعان في غزة والضفة، في اليمن والعراق وإلى كل الذين يُؤيدون ويُساندون هؤلاء المقاومين الشرفاء الذين لم يُخلوا الميدان منذ أحد عشر شهراً”.
رصد المحور الاخباري