بعد فترة من المراوحة الداخلية وغياب المبادرات المحلية والخارجية، عاد ملف الفراغ الرئاسي الى الواجهة من جديد مع عودة حراك "سفراء الخماسية"، والذي سبقه قبل ايام لقاء الرياض بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوزير المفوض السعودي نزارالعلولا .
وهنا يطرح المراقبون العديد من التساؤلات عن سبب عودة هذا الحراك الدبلوماسي؟، مع غياب اي مؤشر خارجي يوحي بوجود تغيير في السياستين الاميركية والسعودية القائمة على استمرار سياسة تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان .
مصادرنيابية مطلعة تستبعد في حديث لـ"المحورالاخباري"، "حصول اي تطورات جديدة تدفع لقرب حسم الاستحقاق الرئاسي ايجابا"، وترى ان "الحراك الدبلوماسي المستجد سببه إعادة ملء الفراغ، بعدما فشلت رهانات العديد من دول الخماسية على حصول عدوان صهيوني واسع على لبنان بين شهري تموز وآب الماضيين، وهو الرهان الذي روجت له هذه الدول من خلال أدوات سياسية لها في الداخل اللبناني وكانت تمني النفس بضربة صهيونية للمقاومة تغير الوقائع السياسية على الساحة اللبنانية وتعيد الامور الى ما ساد بعد الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982. لكن حسابات الحقل لم تتنساب مع حسابات البيدر"، وتضيف المصادر "أنه بعد تلاشي هذه الرهانات وجدت دول الخماسية أنه لا بد من عودة لعبة تقطيع الوقت على الساحة اللبنانية خلال هذه المرحلة بانتظار تطورات اقليمية وتحديدا استمرار العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية المحتلة، وتطورات دولية خصوصا، الانتخابات الاميركية في مطلع تشرين الثاني المقبل".
وتستدل المصادر النيابية على استمرار التعطيل الاميركي السعودي للاستحقاق الرئاسي بموقف حزب القوات اللبنانية، "الذي لم يتلقف ايجابا مرونة رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن مبادرة التشاور السياسي الذي يسبق جلسة انتخاب الرئيس، حيث قبل الرئيس بري بمطلب القوات بعقد جلسة واحدة مع دورات متتالية ، لكن القوات رفضت تلقف جديد الرئيس بري بإيعاز سعودي اميركي".
وتختم المصادر، "أنه في حال عدم حصول مفاجآت قريبة، فإن المشهد السياسي اللبناني مستمر في حالة الستاتيكو القائمة الى ما بعد الانتخابات الاميركية في نوفمبر المقبل" .
خاص المحور الاخباري