المقال السابق

حزب الله ضرب مطاري مجيدو ورامات ومصنع متفجرات بصواريخ متوسطة المدى 
24/09/2024

المقال التالي

حزب الله صواريخ بعيدة المدى تضرب محيط تل ابيب ومستوطنات الضفة الغربية 
23/09/2024
خاص خاص: نتنياهو يهرب الى الامام من مأزق غزة الى المأزق الكبير على جبهة لبنان 

هلال السلمان
يرى مراقبون أن تذرع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بإعادة المستوطنين الصهاينة الفارين من المستوطنات الشمالية، لشن عدوانه الواسع على لبنان ما هو إلا خديعة وغطاء للاسباب الحقيقية لهذا التصعيد العدواني على الجبهة الشمالية. 
وتؤكد مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ "المحور الاخباري"، "أن الهدف الحقيقي لتصعيد نتنياهو مع لبنان هو الهروب الى الامام من المأزق الاستراتيجي الذي يواجهه في قطاع غزة، حيث يغرق الجيش الصهيوني هناك منذ ما يقارب اثني عشر شهرا، في ظل الصمود الاسطوري للمقاومة دون ان يحقق نتنياهو ايًا من اهدافه التي رفعها للعدوان على غزة وأبرزها القضاء على حركة حماس وإستعادة الاسرى".
وتضيف المصادر، "أن مأزق نتنياهو في غزة بلغ ذروته مع عجزه عن تحقيق صورة إنتصار على مدى ما يقارب العام، وترافق ذلك مع إزدياد ضغط المجتمع الصهيوني عليه، وخصوصا عائلات الاسرى الصهاينة، فوجد المخرج لمأزقه بالذهاب الى التصعيد العدواني على الجبهة الشمالية مع لبنان، 
اولا: للهروب من المراوحة القاتلة على جبهة غزة، 
وثانيا: لاسكات الاعتراضات الداخلية عليه بتعطيل صفقة التبادل للاسرى،
 فضلا عن انه يعتبر أن له ثأرا كبيرا على المقاومة في لبنان التي تساند غزة عبر جبهة مفتوحة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة منذ الثامن من شهر تشرين الثاني عام ثلاثة وعشرين اي بعد يوم واحد من عملية طوفان الاقصى في قطاع غزة ، وتلحق هذه الجبهة خسائر فادحة بالجيش الصهيوني وتعرضه لعملية استنزاف وإنهاك كبيرين". 
وتشدد المصادر على "أن ما يؤكد هذا المنحى لخلفية التصعيد على الجبهة الشمالية هو تصريح نتنياهو خلال الساعات الاخيرة، عندما زعم ان ما وصفه الضغط على الامين العام لحزب الله يساعد في انجاز صفقة تبادل الاسرى مع حركة حماس في قطاع غزة".
وتعتقد المصادر ان الجانب الاخر في خلفية تصريح نتنياهو الاخير هو تبرير مأزق الفشل بتحقيق نتائج للحملة العدوانية على لبنان، مع فشل نتائجها خلال اسبوعها الاول رغم المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين على امتداد مساحة لبنان" . 
وتتابع المصادر "أن ما يعمق مأزق نتنياهو هو الادارة الواثقة للمعركة من قبل قيادة المقاومة من خلال استيعاب نتائج العدوان السيبراني الذي استهدف اجهزة البيجر واللاسلكي، ثم اغتيال القادة في وحدة الرضوان، ثم مبادرتها الى ردود مدروسة وقاسية في الوقت نفسه، بضرب أهداف استراتيجية في عمق الكيان الصهيوني،  ما دفع مئات آلاف المستوطنين الصهاينة الى الملاجئ، من نهاريا شمالا الى ما بعد حيفا جنوبا، مرورا بطبريا وصفد ووادي عارة وغيرها من المدن والمستعمرات التي طالتها الصواريخ المتوسطة المدى التي أطلقتها المقاومة على قواعد عسكرية ومطارات".  
وتؤكد المصادر، "ان المقاومة في لبنان التي اعلنت مرارا عدم سعيها للحرب الشاملة، فإنها معنية الى اقصى الحدود بالدفاع عن لبنان وشعبه بمواجهة العدوان الصهيوني، وتمسكها بمواصلة جبهة الاسناد لقطاع غزة مهما بلغت الضغوط والتهديدات، والتي ربما يحمل جانبا منها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل اليوم الى لبنان للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين".  


   

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة