المقال التالي

حزب الله حزب الله يندد بالعدوان الصهيوني السافر على سوريا 
10/12/2024
إقليمي الامام الخامنئي: غرفة قيادة امريكية وصهيونية بمشاركة دولة جارة لسوريا خططت لما حدث بسوريا 

أكد الامام السيد علي الخامنئي، أنه “مما لا شك فيه أن السبب الرئيسي لما حدث في سوريا، تم وفق مخطط مشترك دُبر له في غرفة قيادة أمريكية وصهيونية”، وشاركت فيه دولة جارة لسوريا، في إشارة لتركيا .

وخلال استقباله، صباح اليوم الاربعاء، حشوداً غفيرة من اطياف المجتمع الايراني في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران، أشار الامام الخامنئي إلى، أن “دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دوراً واضحاً في الأحداث التي تجري في هذا البلد، لكن السبب الرئيسي لذلك كان مدبراً في غرفة قيادة أمريكية وإسرائيلية، ونحن لدينا شواهد لا تترك مجالاً للشك في هذا الخصوص”.

وفي السياق، أكد الإمام الخامنئي أنه “كلما ازدادت الضغوط  أصبحت جبهة المقاومة أقوى وكلما ارتكبتم الجرائم زادت حافزيتها”، متابعاً “أقول لكم بتوفيق الله عز وجل أن نطاق المقاومة سيتسع أكثر من الماضي ليشمل جميع المنطقة”، ومضيفاً أن “المحلل الجاهل الذي لا يعرف معنى المقاومة يعتقد أنه إذا ضعفت المقاومة ستضعف إيران الإسلامية، أيضًا أقول له بتوفيق الله إيران قوية ومقتدرة وستصبح أكثر قوة”.

هذا وأكد الامام الخامنئي أنه “بعون الله سيتم تحرير المناطق السورية المحتلة بأيدي الشباب السوري الغيور، ولا تشكوا في أن هذا سيحدث وستخرج أمريكا أيضاً من المنطقة على يد جبهة المقاومة”. من جهة ثانية، لفت الامام إلى أن “أجهزتنا الأمنية أخبرت بشار الأسد بالتحركات  منذ شهور”، مشيراً إلى أن “هذه المجموعة الحالية لن تستمر طويلاً”.

مخطئ من يعوّل على ضعف جبهة المقاومة

هذا وقال الامام الخامنئي إن “أمریكا تسعى لتحصل على موطئ قدم لها في المنطقة، لكنها لن تحقق أهدافها وجبهة المقاومة ستطرد الأمركيين من المنطقة”. إضافة إلى ذلك، لفت سماحته إلى أن “عملاء الاستكبار عبروا عن سعادتهم  بعد الأحداث التي عصفت بسوريا، ظناً منهم أنه مع سقوط الحكومة السورية التي كانت تساند المقاومة، فإن جبهة المقاومة ستضعف، لكنهم مخطئون جداً”، موضحاً أن “من يظن بأن جبهة المقاومة قد أضعفتها هذه الأمور ليس لديه فهم صحيح عن المقاومة ولا يعرف ماذا تعني جبهة المقاومة إطلاقاً”.

وفي هذا الاطار، أكد الامام أن “جبهة المقاومة ليست قطعة جهاز قابل للكسر، بل المقاومة هي فكر ومدرسة عقائدية وايمان وقرار حاسم نابع من القلب؛ والإيمان الذي يتمتع به بعض الناس لا يضعف إنما يقوى نتيجة لتزايد الضغوط عليهم وبالتالي ستقوى عزيمة ودوافع المقاومين في مواجهة هذا الكم من الشر”.

وفي إشارة إلى الحرب على غزة، قال الامام “انظروا إلى غزة، إنها تُقصف منذ عام وبضعة أشهر وهناك شخصيات بارزة في غزة استشهدوا مثل يحيى السنوار، كما ألحق العدو بالناس العديد من الضربات، إلا انه وفي نفس الوقت ما زال الشعب الفلسطيني صامد ويقاوم”.

وتابع السيد “لقد ظنّ الأعداء بأنهم يستطيعون تحريض المدنيين على حماس من خلال ضغوطهم المتواصلة والمتزايدة، لكن الواقع اظهر بأن الناس أصبحوا مناصرين لحركة حماس أكثر فأكثر”.

تواجدنا في سوريا كان لحماية المقدسات والتصدي لتمدد “داعش”

وعن الأسباب وراء تواجد المستشارين الايرانيين في سوريا، لفت الإمام الخامنئي إلى أن “تنظيم “داعش” الارهابي هو قنبلة لزعزعة الأمن، قد تمّ تشكيله وايجاده في المنطقة من أجل اشعال الفتنة وانعدام الأمن، بحيث كان ينوي زعزعة استقرار العراق، وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة ككل، ثم يصل الى النقطة الرئيسية والهدف النهائي، وهو زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية الایرانية”.

وفي هذا السياق، أردف الامام أن “القوات الایرانية كانت متواجدة في العراق وسوريا لسببين: الأول هو الحفاظ على أمن العتبات المقدسة، لأن الدواعش عديمي الاخلاق والدين والايمان ارادوا هدم وتدمير الاماكن المقدسة، وقد شهدنا جريمة تفجير قبة الامامين العسكريين (ع) في مدينة سامراء العراقية بدعم الامركيين”.

واستطرد سماحته “أما السبب الثاني، فهو لعدم السماح بزعزعة أمن المنطقة، حيث ادرك المسؤولون الايرانييون مبكراً أنه إذا لم يتم التصدي للفلتان الأمني، والذي لم يكن امراً اعتيادياً بل ناجماً عن تحركات تنظيم “داعش” في هذه الأماكن المقدسة، فإنه كان بالإمكان أن تمتد هذه التحركات الى ايران وبقية دول المنطقة”.

وتابع السيد الخامنئي “لذلك توجهت قواتنا وجنرالاتنا الى العراق وسوريا، وقدم شهيدنا الحبيب (سليماني) وأصدقاؤه وزملاؤه التضحيات لحشد همم الشباب وسلحوهم ودربوهم في مواجهة داعش الإرهابي، ومن ثم استطاعوا أن يهزموا هذا التنظيم والانتصار عليه”.

كذلك، أوضح الامام أن “الوجود الاستشاري العسكري الايراني في سوريا والعراق لا يعني أننا سنأخذ قواتنا الى هناك وستحل بدلاً من جيش ذلك البلد”، مبيناً أن “ما استطاعت قواتنا أن تفعله وما فعلته هو القيام بمهام استشارية، أي تشكيل قواعد مركزية ورئيسية مهمة، وتحديد الاستراتيجيات ووضع التكتيكات والدخول إلى ساحة المعركة عند الضرورة”، مضيفاً أن “الأهم من ذلك، تجسد في تعبئة شبان تلك المناطق، وبالطبع شبابنا وتعبئتنا أيضا، الذين نفذ صبرهم، وكانوا متحمسين  لنصرة اخوانهم”.

رغم الخسارة الثقيلة للسيد نصرالله فإن حزب الله ازداد قوة

كما أشار الامام الخامنئي الى الوضع في لبنان قائلاً إن “خسارة السيد نصرالله كانت ثقيلة، لكن حزب الله ازداد قوة واشتدت قبضته، والعدو الذي رأى هذه الحقيقة، سعى إلى وقف إطلاق النار معه”.

واكد السيد الخامنئي، أن “المقاومة حقيقة متجذرة في عقيدة الأمم ومعتقداتها، وتعني الوقوف بوجه أمريكا وأي دكتاتور آخر، وأن معارضة تبعية أمريكا وعبوديتها، هي عقيدة مهمة جداً لدى الأمم، وهذا الاعتقاد في الأشهر الأخيرة دفع شعوب المنطقة والعالم، إلى دعم فلسطين والتعبير عن كراهيتها للصهاينة”.


 

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة