نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ما يتم تداوله من معلومات صحافية مفادها أنّ «لبنان تبلّغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة»، وقال إن «هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، ينصّ على ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها ووقف خروقاته وأعماله العدائية».
وأكد المكتب الإعلامي في بيان أن «هذا الموقف كرّره ميقاتي أمس خلال الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية الكثيفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب»، موضحاً أن «ميقاتي كان قد أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت، وطالب بوجوب الالتزام الإسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره وباشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم».
وأضاف البيان أن «المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والدبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصاً منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها».
رصد المحور الاخباري