تتجه الانظار غدا الى قصر بعبدا حيث يجري رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون  الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة في اطار برنامج لقاءات مكثف يبدأ في الثامنة صباحا وينتهي بعد الظهر باستدعاء رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاعه على نتائج الاستشارات والاسم الذي اختارته الاكثرية النيابية.
وترجح مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ "المحورالاخباري"، "ان يكون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هو الاوفر حظا برئاسة الحكومة الاولى للعهد". وتتوقع المصادر "ان ميقاتي سيحوز على اصوات كتلتي الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل ، ومعظم النواب السنة، وأصوات كتلة الحزب الاشتراكي ، ما خلا النائب مروان حماة الذي قد يصوت لصالح نواف سلام ، كذلك سينال ميقاتي اصوات كتلة فرنجية والعديد من النواب المسيحيين المستقلين" . 

اما قوى المعارضة التي يتزعمها رئيس حزب القوت سمير جعجع والتي يبلغ عددها 31نائبا، فقد اختارت التصويت للنائب فؤاد مخزومي وتسعى لتأمين اصوات اضافية له من نواب ما يسمى التغيير. 
ولم يتضح بعد موقف كتلة التيار الوطني الحر، التي لن تصوت بالتأكيد للرئيس ميقاتي بسبب الخلاف المزمن معه، ومن غير المعروف ما اذا كانت ستذهب للتصويت للنائب مخزومي، او غيره .