تراجعت التوقعات التي كانت ترجح تأليفا سريعا لحكومة نواف سلام، بحلول نهاية الاسبوع الحالي، لتواكب زخما قويا لانطلاقة عهد الرئيس جوزيف عون.
وحلت مكان التوقعات بتأليف سريع، بعض التساؤلات عن عقد عديدة تواجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، تحول دون ان تبصر الحكومة النور خلال ايام كما كان متوقعا. 

وتلخص مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري" بعض هذه التعقيدات التي تواجه سلام ومنها:

اولا: عقدة التوزير المسيحي، وهنا يسعى حزب القوات بقيادة سمير جعجع الى الاستئثار بحقائب اساسية، وخصوصا بعض الحقائب التي كانت محسوبة على التيار الوطني الحر، وتحديدا وزارتي الطاقة والخارجية . 

ثانيا : هل هناك حصة لرئيس الجمهورية في الحكومة كما كان حاصلا في عهدي الرئيسين ميشال عون وميشال سليمان؟، لم يصدر عن الرئيس جوزيف عون شيئ في هذا الصدد، لكن اوساطا تحسب نفسها قريبة منه تتحدث عن دور لرئيس الجمهورية في تسمية وزيري الدفاع والداخلية . 

ثالثا: ازمة التوزير السني (خمسة وزراء)، من هي القوى السياسية السنية التي ستسمي وزراء الطائفة ؟، ولفت في هذا السياق مطالبة بعض الكتل بأن يكون لها حصة وزانة على هذا الصعيد ، لكن ماذا بشأن رئيس الحكومة نفسه فهل يسمي وزراء سنة محسوبين عليه، هذا امر لم يحسم ايضا . 

رابعا : هناك كتل ما يسمى التغيير تطالب بحصص وزارية، وهي تعتبر نفسها صاحبة فضل في خوض معركة تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة . 
وترى المصادر السياسية أن هذه التعقيدات وغيرها، الكثير تواجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام ، في ظل مرحلة حساسة تترافق مع ضغوط خارجية، وهو ما قد يدفع الى مزيد من الوقت قبل ان تبصر اولى حكومات العهد النور.