مع استمرار المراوحة في عملية تشكيل الحكومة من قبل الرئيس المكلف نواف سلام، يلاحظ المراقبون أن الاخير بات يتعرض لحملة شرسة من الانتقادات من قبل القوى السياسية نفسها التي سمته لرئاسة الحكومة.
وتلفت اوساط سياسية متابعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى "أن سلام بات يتعرض منذ ايام عدة، لعمليات طعن بسكاكين سياسية وصولا الى حد الشيطنة من قبل الجهات التي دعمته لعملية التأليف، وهذا يعود للعديد من الاسباب، ابرزها عدم قدرة سلام على توزيع المغانم الوزارية على هذه الجهات كما تشتهي هي" .
وتضيف الاوساط، "أن حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع يأتي في مقدمة مجردي الحملات على سلام بعدما كان هذا الحزب من اول مروجي الانتصارات الوهمية حين تكليف سلام، فالقوات لا تزال تصر على الحصول على حقيبة سيادية وتحديدا وزارة الخارجية، إضافة الى ثلاث وزارات اخرى، وهو ما يرفضه سلام، فتقابله القوات بحملة سياسية، حيث تصوب على تفاهم سلام مع الثنائي الشيعي، كما تستبق تشكيل الحكومة بالدعوة الى فرض امور في البيان الوزاري لم يحن أوان نقاشها بعد، وتطلق التشكيكات حول طريقة التعاطي مع القرار 1701وهنا تطالب القوات سلام بالقبول بمطالبها وإلا سوف تبقى في المعارضة وتحجب الثقة عن حكومته، كما جاء في آخر تصريح على سلان النائب القواتي جورج عقيص".
وتنسحب العقد بحسب الاوساط السياسية، "على التيار الوطني الحر بقيادة النائب جبران باسيل الذي عبر عن إمتعاضه امس بشأن طريقة تشكيل الحكومة، وهو يريد ان يتعاطى معه الرئيس المكلف على اساس ان لديه تسعة عشر نائبا بينما الحقيقة ان تكتله بات لا يتعدى 13نائبا بعد انسحاب أو إقصاء ستة نواب من هذا التكتل" .
وتعتبرالاوساط "ان باسيل لا يزال يعيش حالة إنكار على هذا الصعيد، ولم يعترف بواقع التراجع المستمر للتيار الوطني الحر على الساحة المسيحية، منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون " .
كذلك تستمر العقد مسيحيا مع حزب الطاشناق الذي اعرب أمينه العام اغوب بقرادونيان عن رفضه للاسم المطروح لتمثيله في الحكومة، والامر ينسحب كذلك على كتلة المردة النيابية.
ومع استمرار العقد السنية أيضا بشأن الحصص الوزارية، وصل الامر أخيرا الى بعض نواب ما يسمى "التغيير" الذين يعتبرون انفسهم "ام الصبي"، في تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، وقد لاحظ المراقبون بدء حملة ضد سلام من قبل بعض هؤلاء ومن أبرزهم النائب ميشال دويهي الذي هاجم الرئيس المكلف في تصريحات على منصة "تويتر".
خاص المحور الاخباري