المقال السابق

لبنان  باسيل دعا الرئيس المكلّف الى تصحيح المسار 
منذ 4 ساعات

المقال التالي

خاص خاص: سلام يشكل وفق الاملاءات الاميركية! 
منذ 4 ساعات
إقليمي الامام الخامنئي: التجربة أثبتت أن التفاوض مع أمريكا ليس ذكيا ولا حكيما

أكد الامام السيد علي خامنئي، اليوم الجمعة، خلال استقباله حشدا من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية أن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيا و مشرفا ولا حكيما وأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران.

وشدد الإمام الخامنئي على : أن "التفاوض مع أميركا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بشكل صحيح، يجب ألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك، لا، لن يحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أمريكا و التجرية الماضية أثبت هذا الأمر."

وأضاف سماحته ، "في السنوات الأخيرة، جلسنا على طاولة المفاوضات مع أمريكا لمدة تقارب عامين، وتم التوصل إلى معاهدة، وطبعا لم تكن أمريكا وحدها، بل شاركت فيها عدة دول، لكن أمريكا كانت المحور الرئيسي في الغالب، وحكومتنا حينها خاضت المفاوضات في جولات مختلفة، وانتهت المفاوضات بإبرام اتفاقية. قدم الجانب الإيراني في هذه المفاوضات تنازلات سخية للطرف الآخر، لكن الطرف الأمريكي لم يلتزم بالاتفاقية، كان الهدف من المعاهدة رفع و إلغاء العقوبات وطبعا لم تلغ هذه العقوبات ،وحتى في الأمم المتحدة حاولوا إبقاء إيران تحت التهديد المستمر وكانت هذه المعاهدة نتاج مفاوضات دامت حوالي عامين .

و تابع سماحته بالقول، هذه تجربتنا معهم، علينا استخلاص العبر و الدورس ، قدمنا تنازلات و خضنا المفاوضات لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوة ،نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة و مزقها.

و أكد قائد الثورة أنه يجب عدم خوض المفاوضات مع مثل هذه الحكومات و إن التفاوض معها ليس ذكيا و مشرفاولا حكيما و لو قاموا بتهديدنا فسنعامل بالمثل و لوقاموا بتنفيذ تهديداتهم فسننفذ تهديدنا .

و أوضح الإمام الخامنئي أن الذي يحكم أمريكا الآن لقد مزق المعاهدة، لقد قال إنه سيمزقها، وفعل ذلك، ولم يلتزموا بالمعاهدة حتى قبل مجيئه، أولئك الذين تم توقيع المعاهدة معهم لم يلتزموا بها.

و قال سماحته إن الأمريكيين يجلسون ويقومون بإعادة رسم خريطة العالم على الورق. لكن هذا مجرد حبر على الورق، ولا أساس له في الواقع. فهم يدلون بآرائهم حولنا، يتحدثون، يهددون. وإذا هددونا، فسوف نهددهم. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسننفذ تهديداتنا أيضا. وإذا تعرضوا لأمن شعبنا، فسنستهدف أمنهم بلا شك. هذه التصرفات مستمدة من التعاليم القرآنية والإسلامية، وهذا واجب على عاتقنا. نأمل أن يوفقنا الله في أداء واجباتنا.

و تابع الإمام الخامنئي، بالطبع، لدينا مشاكل داخلية؛ لا أحد ينكر وجود المشاكل. يعاني معظم شرائح الشعب من مصاعب ومشكلات في المعيشة،، لكن ما يحل هذه المشاكل هو العامل الداخلي. العامل الداخلي يتمثل في عزم المسؤولين الملتزمين وتكاتف الشعب المتحد؛ أي ما ستشهدونه في مسيرة 10 فبراير (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية) إن هذه المسيرة هي رمز للوحدة الوطنية في بلدنا. إن الشعب الواعي والمسؤولون الذين لا يعرفون الكلل؛ هما اللذان سيحلان مشاكلنا.

المسؤولون في عمل، والحمد لله هناك جهود تبذل، وأنا متفائل جدا بأن هذه الحكومة الموقرة ستتمكن على الأقل من تخفيف المشاكل المعيشية للشعب .

واستقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي خامنئي"، اليوم الجمعة، حشدا من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية في حسينية الامام الخميني (ره) بطهران.

ویأتي استقبال قائد الثورة الاسلامية لقادة القوة الجوية علی اعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض).

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة