منسق اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيدين السيد نصرالله والسيد صفي الدين: يوم التأبين سيصنع تاريخًا جديدًا من تواريخ انتصار الدم على السيف
أعلن الشيخ علي ضاهر، منسق اللجنة العليا لمراسم تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، أن يوم التشييع “هو يوم تأبين لقائد المستضعفين في مواجهة المستكبرين، ولشهيد الانسانية في مواجهة الإمبريالية”، مضيفاً أن “هذا التشييع هو يومٌ بحجم الوطن، يومٌ يجمع ولا يفرّق”، وأن “شعار “إنا على العهد” يعني أننا متمسكون حتى الرمق الاخير بأمانة السيد”.
وخلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي في قاعة رسالات ، قال ضاهر إن “الثالث والعشرين من شباط/فبراير عام 2025 سيصنع تاريخًا جديدًا من تواريخ انتصار الدم على السيف”، مشيراً إلى أن “الفريق المختص بإرسال الدعوات والتشريفات أحصى مشاركة نحو 79 دولة من كل أرجاء العالم بين مشاركات شعبية ورسمية”، لافتاً إلى أن “اللجان الفرعية المنظّمة ستَجهد لكي يظهر بكامل ابعاده وجماله، والمعنى الذي يتضمّنه هذا الحضور، والذي يعكس البعد الخارجي والاقليمي والدولي لشهيدنا الأسمى، وحجم تأثيرها وحضورها، والمحبة التي استحوذها في قلوب المؤمنين والثائرين والمستضعفين”.
كذلك، قال ضاهر “أيها الاخوة والاخوات، روح السيد هي بيتنا، ولا يكرم المرء في بيته، هذه المناسبة هي مناسبة وطنية وأممية جامعة، والدعوة للجمهور المحب على امتداد الوطن والعالم، والكل مدعو الى هذه المناسبة، كما كانت في حياة السيد الشهيد”، مضيفاً “لقد بدأت لجنة الدعوات والمراسم بتوزيع البطاقات، وقد تشكّلت بعض الوفود لزيارة الشخصيات السياسية والدينية والوطنية والحزبية، لدعوتهم الى مراسم التشييع”.
وفي التفاصيل، قال ضاهر إن “الوقت المقدر لبرنامج التشييع هو تقريباً ساعة يتخللها فقرة تلاوة قرانية، ثم النشيد اللبناني ونشيد حزب الله، ثم دخول النعشين المباركين على آلية مخصّصة لذلك، ثم كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ثم صلاة الجنازة، ومن ثم بدء مسيرة التشييع الى مكان المدفن الشريف”، لافتاً إلى أن “التجمع الرئيسي سيكون داخل مدينة الرئيس كَميل شمعون الرياضية وهو المكان الأنسب لاستيعاب بعض الحضور”. وتابع ضاهر، قائلاً إن “قيادة حزب الله تقرّ تشكيل اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد الأسمى والشهيد الهاشمي وهي مقسمة على 10 لجان”.
هذا وأكد ضاهر أن “يومُ وداع سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأخيه وسنده الأمين العام لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، سيبقى يوماً يلهمُ الأحرار في العالم لعقود كثيرة مقبلة”.
وقال منسق اللجنة العليا لمراسم التشييع إن “تنظيم هذه الحشود غير المسبوقة في تاريخ لبنان، من أعظم وأكبر المسؤوليات، وهذا يستدعي جهداً استثنائياً من الجهات المنظمة، لتتمّ إجراءات التشييع وتسهيل الوصول من كل المناطق”، موضحاً أنه “سيكون لهذا العنوان اطلالات اعلامية، وارشادات خاصة، لتوجيه الجمهور والمعزين من كافة المناطق”.
وفي هذا الاطار، قال ضاهر إن اللجنة المنظمة “تجهد بالليل والنهار، لتنظيم مكان التجمّع ومسير التشييع، وتأمين كافة المستلزمات، لضمان انسيابية وتدفّق سلس للمشاركين، قدر الامكان”، داعياً “الجمهور الوفيّ المساعدة والتجاوب التام، والالتزام بتعليمات اللجان المنظمة والارشادات الصادرة، والتي ستعمم لاحقاً على كافة المنصات المرتبطة. كما ونرجو من أجهزة الدولة المساعدة في تأمين التسهيلات كافة، خاصة للوفود الشعبية القادمة من المناطق أو من الخارج”.
وذكر أن “التخطيط الاعلامي والصحفي المحلي والخارجي المرتقب في تغطية هذه المراسم وهذا التشييع الاستثنائي، ستشكل جزءاً اساسياً من عملية التحضير والتنظيم والبرمجة”.
وتابع قائلاً إن “اللجنة العليا للمراسم قد خصّصت حيّزاً كبيراً للجانب الاعلامي والخدمات الاعلامية والفنية والهندسية، وبأكثر من لغة، وسيكون لهذا العنوان تفصيله الخاص في اطلالات اخرى، وقد تم تأسيس مركز اعلامي متخصص في تقديم الخدمات الصحفية، في هذا المكان، بالاضافة إلى تأسيس مجموعة من المنصات والمنافذ الاعلامية، والتي ستكون بتصرف الاعلاميين والمراسلين ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، وبالتنسيق مع الاخوة في العلاقات الإعلامية المركزية في حزب الله”.
رصد المحور الاخباري