هلال السلمان
بلغت أزمة منع الطائرة الايرانية القادمة من طهران والتي تقل ركابا لبنانيين من الهبوط في مطاربيروت الدولي، بناءا على قرار من وزير الاشغال "فايز رسامني" مستويات خطيرة، كون القرار يعبر عن حالة رضوخ لتهديدات الناطق بإسم جيش العدو "أفيخاي أدرعي"،وهي تهديدات مبنية على مزاعم أن تلك الطائرة تحمل أعتدة وأموالا يراد نقلها الى المقاومة في لبنان.
وتسأل مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "هل بات أدرعي الناطق بإسم جيش العدو هو من يرسم لوزير أشغالنا الجديد فايز رسامني، المحسوب على الحزب الاشتراكي، سياسة وزارته تجاه كيفية إدارة مرفق مطار بيروت الدولي؟، وهل يصح الرضوخ للتهديدات الصهيونية كلما أطلقت مزاعم بهذا الشأن؟".
المصادر السياسية، ترى "أن سياسة وزير الاشغال الخاطئة ليست وليدة ساعتها وإنما تأتي في سياق حالة ومسار ستسلكه حكومة نواف سلام، يقضي بالاستجابة لمخطط اميركي_سعودي_اسرائيلي يقضي بفرض حصار على المقاومة وبيئة المقاومة، يبدأ بالمطار ولا ينتهي عند الابتزاز بملف إعادة الاعمار، وصولا الى التفسير الصهيوني لتطبيق القرار 1701، اي نزع سلاح المقاومة شمال نهر الليطاني، وهو مسار خطير جدا يدفع اليه الاميركيون والصهاينة والسعوديون، لكن الفرنسيين يحذرون من خطره على استقرار لبنان،وأنه قد يفجر لبنان من الداخل" .
وتكرر المصادر السياسية، "أن ما جرى بشأن منع الطائرة الايرانية التي تقل لبنانيين هو أبعد من كونه يسعى لمنع توافد مواطنين إيرانيين الى لبنان للمشاركة في تشييع الامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في 23من شباط الجاري، إنما يرقى لفرض حصار على المقاومة وبيئتها، في سياق السعي لكي يتحقق في السلم ما عجز الجيش الصهيوني عن تحقيقه في ساحة القتال خلال 66يوما على امتداد جبهة الجنوب، حيث واجه مجاهدو المقاومة الاسلامية جحافل الجيش الصهيوني في مواجهة أسطورية، دفعت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى القبول بوقف إطلاق النار بعدما عجزت فرق جيشه الخمسة من تجاوز قرى الحافة الامامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة" .
خاص المحور الاخباري