المقال السابق

لبنان إصابة فتاة  في الغارة لطيران العدو بين القليلة والسماعية
منذ 5 ساعات

المقال التالي

لبنان رئيس جمعية المنتظر يدعو للمشاركة الواسعة في تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين 
22/02/2025
خاص حشود مليونية بين المدينة الرياضية وجادة الاسد في تشييع السيدين الاقدسين 

احتشد مئات الآلاف من جمهور المقاومة ومحبيها داخل المدينة الرياضية ومحيطها وعلى جادة الرئيس حافظ الاسد وعلى متفرعات طريق المطار القديمة، للمشاركة  في مراسم تشييع الامينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، في هذا اليوم التاريخي المهيب، مجددين البيعة والوفاء والعهد بالاستمرار على نهج المقاومة . 
 
منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت شوارع بيروت تشهد زحفًا هائلًا من الوفود التي توافدت من جميع أنحاء لبنان، محملةً بأحاسيس الوفاء والعرفان، لتسجل يومًا آخر من أيام التضحية والإباء.

مدينة كميل شمعون الرياضية امتلأت بعشرات الآلاف من محبي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذين جاؤوا  للمشاركة في تشييع رمزين من رموز المقاومة، الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين استشهدا بغارات إسرائيلية غادرة خلال العدوان على لبنان.

 وحمل المشاركون رايات حزب الله والأعلام اللبنانية، مرفوعة بفخر، مع صور الشهيدين اللذين طبعوا تاريخ المقاومة.

غصّت الطرق المؤدية إلى المدينة الرياضية بالحشود الشعبية التي تدفقت من كل زاوية في لبنان، شيوخًا وشبابًا، نساءً وأطفالًا، ملبين نداء الوفاء والعهد الذي قطعوه للشهداء وللقضية. ورغم التحديات التي واجهتهم، من تهديدات الأعداء إلى الظروف الجوية القاسية، كانت إرادتهم أقوى من كل عائق. فالطريق إلى المدينة الرياضية كان بمثابة اختبار حقيقي لمستوى الولاء والوفاء، وعبرت الحشود عن العزم الراسخ في الاستمرار في طريق المقاومة، مهما كانت التضحيات.

هذا التشييع، الذي يعد الأكبر والأضخم في تاريخ لبنان، سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة كعلامة فارقة في مسيرة العز والوفاء. كل خطوة على الطريق، وكل لحظة من المراسم، تجسد عهدًا جديدًا لا ينتهي بالاستشهاد، بل يبقى دائمًا حيًّا في القلوب والعقول.

ومن المتوقع أن تبلغ ذروة هذا الحدث التاريخي في الساعة الواحدة بعد الظهر، حيث يبدأ حفل التشييع بكلمة للأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الذي سيضع كلمات وفاء وعهد في قلوب الحاضرين، ليؤكد أن المقاومة لا تعرف الضعف أو الانكسار.

منذ يوم أمس، بدأت الحشود تتوافد من مختلف المناطق اللبنانية إلى بيروت، في مشهد يعكس وحدتهم الوطنية وتلاحمهم، فالمسافة لم تكن عائقًا أمامهم. العديد من المواطنين قطعوا المسافة سيرًا على الأقدام، متحدين الأمطار التي هطلت بغزارة، متحدين جميع الظروف، فقط من أجل الوقوف في صفوف الشرف والوفاء.

كما شهدت المراسم حضورًا متميزًا من الوفود الأجنبية، وعلى رأسهم وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف، إضافة إلى شخصيات سياسية وشعبية من لبنان والعالم العربي. وقد تعالت المواقف التي أكدت أن القضية التي ناضل من أجلها الشهيدان هي قضية كل الأحرار في العالم، وأن نضالهم من أجل العدالة والكرامة سيظل مستمرًا.

وكان لمطار بيروت الدولي نصيبه من هذا الحدث الكبير، حيث شهد حركة كثيفة من القادمين من جميع أنحاء العالم، ليعبروا عن تضامنهم مع الشعب اللبناني وتقديرهم العميق لتضحيات الشهيدين. لقد جاؤوا ليؤكدوا أن مواقف الشهيدين في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ستظل خالدة، وستلهم الأجيال القادمة في مسيرتها من أجل حرية الأرض والإنسان.

وسط هذا الحدث، يشهد محيط المدينة الرياضية استنفارًا أمنيًا واسعًا، حيث انتشرت وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لضمان سلامة المشاركين، فيما اتخذ حزب الله إجراءات أمنية مشددة في المناطق المحيطة بموقع التشييع.
وبعد انتهاء المراسم في المدينة الرياضة، سينقل جثمانا الشهيدين في موكب مهيب قبل أن يُوارى السيد حسن نصرالله الثرى في الضاحية الجنوبية، فيما سيدفن السيد هاشم صفي الدين في مسقط رأسه دير قانون النهر.

المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة