حسب المعطيات المتوفرة فإن رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي سيدشن زيارته الاولى للخارج الى السعودية مطلع الاسبوع المقبل، لن يصطحب معه وزراء من الحكومة الجديدة التي نالت امس ثقة مجلس النواب، وستكون زيارته مختصرة بيوم واحد، حيث يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ثم يتوجه الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية المقررة في الرابع من آذار المقبل.
مصادر نيابية مطلعة تستغرب في حديث لـ "المحور الاخباري"، "عدم اصطحاب عون وزراء معه في زيارته لتوقيع اتفاقات مع السعودية تبلغ 19اتفاقية، وهي اتفاقيات مجمدة منذ سنوات عديدة وكانت السعودية تعد اللبنانيين باقرارها عندما ينتخب رئيس جمهورية جديد وتشكل حكومة جديدة في لبنان، وهو ما كان يطبل له موالو السعودية في لبنان وأبواقها الاعلامية، وقد "طوشوا"، آذان اللبنانيين بالمساعادت المالية السعودية القادمة الى لبنان مع انطلاق العهد الجديد".
وهنا تسأل المصادر، "ماالقصة؟،لماذا تبدلت الاجواء؟، لماذا جرت فرملة الاجواء الايجابية بمساعدة السعودية للبنان".
وتجيب المصادر نفسها، "ان المسؤولين السعوديين كانوا واضحين في تصريحاتهم بشأن مساعدة لبنان، حيث وضعوا شروطا في مقدمها نزع سلاح المقاومة، من خلال التمويه والحديث عن التطبيق الكامل للقرار 1701ومندرجاته، وبعدما كانوا عاشوا نشوة وهمية بإمكان كسر المقاومة التي عجز العدو عن هزيمتها، اكتشفوا مؤخرا أن ذلك دونه شعب ابي قد عبر عن دعمه خيار المقاومة واستمرارها بحضوره المليوني في التشييع المهيب للامينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين يوم الاحد الماضي".
وعليه، تربط المصادر "بين تبدد الاجواء الايجابية للمساعدات السعودية، بفشل احد فصول مؤامرتها مع الاميركيين بالنيل من المقاومة وسلاحها، وبالتالي لا مساعدات سعودية قريبة للبنان كما كان يتوهم مريدوها في هذا البلد، لأن مساعداتها مشروطة بالنيل من المقاومة وهو ما ادركت عجز ادواتها الداخلية عن تحقيقه في المرحلة الراهنة كما عجزوا عن ذلك سابقا ".
خاص المحور الاخباري