صح ما كانت توقعته مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، الاسبوع الماضي، من أن السعودية لن تقدم أية مساعدات للبنان خلال زيارة رئيس الجمهورية جوزيف عون الى الرياض، وبالفعل كانت زيارة الرئيس عون الى المملكة فاشلة على هذا الصعيد، حيث لم تقدم الرياض للبنان المساعدات المالية التي كانت تعد بها في حال انتهاء الشغور الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات في لبنان.
وتجدد المصادر السياسية التأكيد، "أن السعودية لن تقدم مساعدات مالية الى لبنان إلا في حالة واحدة، هي عندما يأخذ العهد الجديد في لبنان قرارا ويعمل على تنفيذه بالنيل من المقاومة، والعمل على نزع سلاحها، وهو أمر دونه موازين القوى التي تكرست في اكثر من محطة مؤخرا، وأهمها الحشد المليوني في تشييع الامينين العامين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين والذي أظهر للقريب والبعيد أن المقاومة قوية بشعبها الذي نزل الى الساحات، مؤكدا عهده بالاستمرار على نهج المقاومة، وبالتالي لا يمكن النيل من هذه المقاومة حتى لو كان الحكم الجديد في لبنان جاء وفق الرغبة الاميركية والسعودية".
وتشير المصادر الى "أن ما يؤكد هذا الهدف السعودي هو عندما أصدرت الرياض بيانا فور قمع الجيش اعتصاما سلميا على طريق المطار الشهر الماضي، وأكدت فيه دعمها لما اسمته الاجراءات التي يتخذها الجيش، وبدا من البيان أن الحكم في الرياض مستعجل للصدام بين الجيش والمقاومة، لكن المقاومة بحكمتها فوتت هذه الفرصة على المتربصين بالسلم الاهلي في لبنان ".
وتلفت المصادر السياسية الى، "أنه حتى البيان الرسمي الذي صدر في ختام زيارة عون ولقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جرت صياغته وفق الرؤية السعودية للشأن اللبناني"، كما تتوقف المصادر عند "عدم حصول مؤتمر صحفي مشترك بين بن سلمان وعون، وهو ما يحصل عادة في مثل هكذا زيارات رئاسية بين الدول".
خاص المحور الاخباري