تعتبر مصادر سورية مطلعة، "أن الاتفاق الذي وقعه رئيس هيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني مع القائد العسكري لأكراد سوريا مظلوم عبدي امس في دمشق ، يتضمن تنازلات من الجولاني للاكراد كان رفضها قبل أسابيع وأن توقيعه على الاتفاق جاء بهدف امتصاص التداعيات الدولية تجاه المجازر التي ارتكبتها مجموعات الجولاني بحق العلويين في مدن وقرى الساحل السوري"،وتضيف المصادر لـ"المحور الاخباري"، "أن الجولاني بادر لتوقيع هذا الاتفاق على عجل في هذا التوقيت لمحاولة صرف النظر عن المجازر التي ارتكبتها مجموعاته بحق المدنيين العلويين في الساحل السوري".
وتنسب المصادر لمسؤولين قطريين، "أن الولايات المتحدة الاميركية كانت حاضرة بقوة في انجاز هذا الاتفاق بين الجولاني والاكراد"، مضيفة "أن الموقف الاميركي كان متشددا تجاه ما جرى في الساحل السوري، لكنه نحا باتجاه الليونة بعد التوقيع على هذا الاتفاق مع الاكراد، والذي مضى فيه الجولاني بعد رفض متكرر سابقا". 
الاتفاق الذي يعلن عن اندماج الاكراد في الحكم الجديد في سوريا، جاء وفق الشروط التي طرحها الاكراد والتي تؤمن لهم مكتسبات عدة في المناطق التي يسيطرون عليها في شرق وشمال سوريا.