تتوقف مصادر سياسية متابعة عند "تلاشي" مفاعيل الخطابات والشعارات الرنانة عن عودة انتظام مؤسسات الدولة مع العهد الجديد والحكومة الجديدة، مع عودة التجاذبات بين الرئاستين الاولى والثالثة حول الحصص والمواقع الاساسية في الدولة كما كان يحصل تماما في العهود السابقة، وتشير المصادر في هذ السياق الى "ان خلافات رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام هي التي تحول حتى الان دون تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، حيث يدعم عون كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد لهذا المنصب، فيما يتمسك سلام بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور".
وتوضح المصادر، "ان التدخلات بقضية الحاكمية لا تتوقف عند هذه الخلافات الرئاسية فقط، بل تتعداها الى الرعاة الدوليين للحكم الجديد في لبنان وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا، حيث سعت باريس الى ايصال رجل الاعمال المقرب منها سمير عساف لحاكمية مصرف لبنان بعدما فشلت سابقا في تسويقه لرئاسة الجمهورية، وهو ما ترفضه واشنطن وتسعى لتعيين حاكم يكون ولاؤه الاول والاخير لها ولسياساتها التي باتت تسعى لفرضها بشكل فج على الساحة اللبنانية" .
على ان قضية تعيين حاكم مصرف لبنان وغيرها من القضايا ستكون في صلب محادثات الموفد الفرنسي جان ايف لودرين مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته المتوقعة اليوم الى لبنان .
خاص المحور الاخباري