المقال السابق

لبنان شهيد و3جرحى بينهم طفل بالغارة على سيارة في عيترون 
منذ 12 ساعة

المقال التالي

من الصحف على ماذا يراهن المطالبون بنزع سلاح المقاومة؟
14/04/2025
لبنان رئيس الجمهورية زار مديرية أمن الدولة ووزارة الدفاع وقيادة الجيش

رئيس الجمهورية زار مديرية أمن الدولة ووزارة الدفاع وقيادة الجيش: نعمل لوضع البلاد على السكة الجيش له دوره في عملية النهوض وأمن الدولة في إعادة ثقة المواطن ببلده

 واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، فزار صباحا المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش.

أمن الدولة

بدأت جولة الرئيس عون في المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث استقبله المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندس ونائبه العميد مرشد سليمان ورؤساء الشعب في أمن الدولة، ثم انتقل الى مكتب المدير العام حيث عقد اجتماعا ضمه واللواء لاوندس والعميد سليمان ورئيس الديوان العميد جميل طعمة، اطلع خلاله على أوضاع المديرية وحاجاتها والعمل الذي تقوم به بعد التعيينات الأخيرة، الذي يفرض زيادة عديدها نظرا للمهام المركونة اليها.

بعد ذلك انتقل الرئيس عون الى قاعة الاجتماعات حيث ترأس اجتماعا ضم المدير العام ونائبه ورؤساء الشعب. وخلال اللقاء هنأ رئيس الجمهورية اللواء لاوندس والعميد سليمان على تعيينهما، متمنياً لهما التوفيق بالتعاون مع ضباط المديرية وافرادها. وقال: "من ابرز مهام جهاز امن الدولة ان يكون عيون الدولة وآذانها في الإدارات والمؤسسات العامة للمساهمة في محاربة الفساد ومنع الرشاوى بهدف خدمة المواطنين وفقا للقوانين. لقد شبع اللبنانيون ممارسات غير قانونية في الإدارات وارتكابات وفساد ورشاوى، ودوركم في امن الدولة ان تكونوا على قدر المسؤولية وتعملوا على إعادة ثقة الناس بدولتهم، وتمنعوا عنهم كل ابتزاز وخوات. وأريد ان يستعيد الجهاز دوره ليحظى مجددا بثقة اللبنانيين. وأقول لكم كما قلت لرفاقكم في قوى الامن الداخلي والامن العام قبل أسبوع، كونوا سفراء امن الدولة عند الأحزاب وليس سفراء الأحزاب في امن الدولة. ولاؤكم للبنان أولا وللدولة ثانيا وانتم في خدمة الناس وليس العكس، فاعملوا كما يقتضي قسمكم وضميركم".

وشدد الرئيس عون على ان يكون العاملون في امن الدولة قلبا واحدا ويدا واحدة لما فيه مصلحة الدولة اللبنانية التي ينظر اليها الداخل والخارج بكثير من الامل والرجاء. وأضاف: "اذا واجهتكم صعوبات او ضغوطًا او مضايقات عودوا إليَّ، فأنا احميكم من كل ضغط وابتزاز مستندا بذلك الى القوانين التي ترعى عملكم. حتى أنا اذا طلبت منكم شيئا عكس قناعاتكم، وعكس مصلحة الجهاز والبلاد، اعتذروا وقولوا انكم غير قادرين على تلبية طلبي. انا اعمل مع رئيس الحكومة وأعضائها يدا واحدة في سبيل النهوض بالبلاد من جديد وإعادة الامل الى الناس، وعليكم مواكبتنا من اجل تحقيق هذا الأهداف. لا تتأثروا بأي طلب سياسي، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية، وبعد سنة الانتخابات النيابية، وستحرص الدولة من خلالكم والقوى الأمنية الأخرى على ان تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة وفي أجواء من الديمقراطية. حققوا في كل شكوى عن فساد انتخابي او رشاوى او مغريات مادية وتصرفوا استنادا الى القوانين كي تكون الانتخابات معبرة عن تطلعات المواطنين وآمالهم. وأؤكد لكم انكم ستلقون كل الدعم مني ومن رئيس الحكومة والحكومة".

ورد اللواء لاوندس شاكرا للرئيس عون زيارته وتهنئته، مؤكدا ان "أمن الدولة سيكون ملتزما العمل وفق القوانين المرعية الاجراء باشراف الرئيس عون ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعاً، وسيكون ضباطه وعسكريوه مجموعة متضامنة في سبيل خدمة لبنان واللبنانيين".

وشدد على أن "جهوزية امن الدولة ستكون على مستوى المهام المنوطة به، وان شاء الله سترون قريبا إنجازات خصوصا في مجال مكافحة الفساد، سنراكم على ما تحقق في السابق ونتابع العمل لتحقيق المزيد".

وفي نهاية اللقاء التقطت الصورة التذكارية.

وزارة الدفاع وقيادة الجيش

وعلى الأثر، انتقل الرئيس عون الى وزارة الدفاع في اليرزة حيث استقبله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى والضباط العاملون في الغرفة العسكرية. وخلال الاجتماع في مكتب الوزير قدم رئيس الجمهورية التعازي الى وزير الدفاع باستشهاد المعاون اول فادي الجاسم الذي استشهد امس في انفجار جسم مشبوه في وادي العزية في صور، وتداول معه في عدد من المواضيع التي تهم وزارة الدفاع والمؤسسات التابعة لها. كما تطرق الى حاجات مختلف وحدات الوزارة.

بعد ذلك انتقل الرئيس عون والوزير منسى الى الساحة الخارجية لمبنى قيادة الجيش حيث كان في الاستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي. وعقد رئيس الجمهورية اجتماعا مع العماد هيكل في حضور الوزير منسى قدم خلاله التعازي باستشهاد المعاون اول الجاسم. وتطرق البحث الى عمل الجيش في مختلف المواقع التي ينتشر فيها، لاسيما في الجنوب وصولا الى الحدود. وتم عرض حاجات الجيش في المرحلة المقبلة في ظل اتساع المهمات الموكلة اليه.

وعلى الأثر التقى الرئيس عون في حضور الوزير منسى وقائد الجيش أعضاء المجلس العسكري: رئيس الأركان اللواء حسان عوده، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، المدير العام للإدارة اللواء محمد الأمين، المفتش العام اللواء فادي مخول واللواء المتفرغ اللواء يوسف حداد ومدير المخابرات العميد قهوجي. وهنأ الرئيس عون الضباط على تعيينهم متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة قائلاً " ان هذا التعيين اتى تقديرا لكفاءاتكم وانجازاتكم، والرتبة التي حصلتم عليها مسؤولية قبل أي شيء آخر، فكونوا على قدر هذه المسؤولية واعملوا يداً واحدة في خدمة الجيش ولبنان واللبنانيين الذين ينتظرون منكم الكثير". وكرر الرئيس عون التعازي باستشهاد المعاون الجاسم، وقال:" مرة جديدة يدفع الجيش ضريبة الدم حفاظاً على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، وسيبقى وفيا لقسمه، هذا هو قدرنا".

وبعدما استذكر الرئيس عون الأعوام التي قضاها في قيادة الجيش، وفي قاعة الاجتماعات  والمكتب اللذين شغلهما على مدى ثماني سنوات، قال: "هذا المكان له مكانة كبيرة في قلبي وانا اشعر اليوم اني عدت الى البيت الذي احببته والمؤسسة التي اعطيتها سنوات عمري منذ ان تخرجت ضابطا، وسأبقى وفياً لها واهتم بها اهتمامي بسائر مؤسسات الدولة لأن رئيس الجمهورية هو لكل لبنان".

وشدد على ان "مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه"، وقال:"سنعمل من اجل ان نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي اجريناها، وسنستمر بها. وسنعمل على تأمين حاجات الجيش التي اعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مر لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطا ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين".

وأشار الرئيس عون الى ان "مديرية المخابرات بإشراف العميد قهوجي، تقوم بدورها وستتابع ذلك بهدف تحقيق الامن في البلاد".

وشكر العماد هيكل لرئيس الجمهورية زيارته وتهنئته لأعضاء المجلس العسكري، وقال:"ان الجيش باق كما عهدتموه، سوف يكمل ما بدأتم به وان شاء الله ستذلل كل العراقيل ويكون الجيش وفيا لقسمه".

بعد ذلك دار حوار بين الرئيس عون وأعضاء المجلس العسكري حول الأوضاع العامة في البلاد وحاجات مؤسسات وزارة الدفاع.

بعد التقاط الصورة التذكارية غادر الرئيس عون اليرزة عائدا الى القصر الجمهوري.

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة