المقال السابق

دولي الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس 
منذ 4 ساعات

المقال التالي

إقليمي عراقجي: المفاوضات غير المباشرة مع امريكا دخلت المرحلة التالية
20/04/2025
حزب الله فضل الله: يجب تحقيق اربع قضايا قبل البحث في استراتيجية وطنية

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن لدينا موقف واضح وصريح، بأن هناك أولويات على ‏الحكومة أن تعالجها أولًا ثم تأتي الأطروحات الأخرى المرتبطة بكيفية حماية السيادة الوطنية من خلال ‏استراتيجية وطنية. وهذه الأولويات حددناها بأربعة وهي: ‏
أولاً، أن تتوقف الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، والتي شهدنا الكثير منها في الأيام الأخيرة. ‏
ثانياً، طرد الاحتلال من أرضنا من كل حبة تراب من أرضنا الجنوبية. ‏
ثالثاً، أن يُحرّر جميع أسرانا الذين خطفوا على أيدي العدو أو أَسروا في أرض المعركة. ‏
رابعاً، إعادة إعمار قرانا والبيوت التي هدّمها العدو الإسرائيلي. ‏
وعندما تنجز هذه الأمور يمكن أن نتحدث عن استراتيجية دفاعية من أجل حماية سيادة بلدنا.‏

موقف النائب فضل الله جاء خلال إحياء حزب الله ذكرى الشهيدين علي نجيب بيضون ومحمد علي أحمد ‏بيضون اللذين قضيا في الاعتداء الأخير في بلدة عيترون، وذكرى مرور أربعين يوماً على تشييع شهداء ‏البلدة، أقيم في باحة روضة الشهداء في عيترون بحضور لفيف من العلماء وجمع من الأهالي.‏

وقال النائب فضل الله: في الوقت الذي يقوم العدو الإسرائيلي بالقتل والإغارة واستهداف بلدنا يأتي اليوم من ‏يقول للمقاومة تعالوا نبحث في إمكاناتكم وقوتكم وسلاحكم، ولكن حتى من دون أن يستنكر ما يرتكبه العدو، ‏وإن كُنّا لا نطلب من أحد أن يطلق الصواريخ ضد العدو أو مواجهته، لكن ألا يخجلوا من أنفسهم أولئك الذين ‏يستكثرون على دماء شعبنا أن يدينوا القتلة والمجرمين الصهاينة عندما يطالبون اليوم بسلاح المقاومة.‏

وأضاف: في الماضي روّجوا لمقولة أن المقاومة مرتبطة بمسار المفاوضات السورية الإسرائيلية، واليوم ‏يربطون أي موقف بمفاوضات الملف النووي، وهذا جزء من التضليل، فهذه المقاومة لبنانية في قرارها وفي ‏أهدافها وفي تحقيق مصالح شعبها، وهي لا ترتبط بأي أمر خارجي أو قرار خارجي، لا بمفاوضات بشأن ‏الملف النووي ولا بأي مفاوضات أخرى، وموقفها نابع من تحديدها لمصلحة شعبها وقوته ومتانته.‏

وقال: لقد سجلت بلدة عيترون ملحمة تاريخية عندما واجهت العدوان ببسالة وقدمت عدداً كبيراً من خيرة ‏أبنائها شهداء، ولم يتمكن العدو من السيطرة عليها إلا بعد وقف إطلاق النار مستغلاً قرارنا بالتزام ما قررته ‏الحكومة ووافقت عليه لجهة وقف النار. ولذلك نحملها اليوم مسؤولية القيام بواجباتها اتجاه شعبها.‏
وأضاف إن عودة الأهالي اليوم هي بفضل تضحيات المقاومين، لأن مشروع العدو كان تهجير قرى الجنوب ‏وإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني، لكن الصمود التاريخي في قرى الحدود أسقط هذا الهدف، رغم ما أصاب ‏بلدنا ومقاومتنا من آلام وما حلّ من دمار، ولكن حجم المشروع الإسرائيلي كان كبيراً لإحداث تغيير بنيوي في ‏لبنان، وهو ما لم يتحقق في الحرب، وعندما يعجز العدو في الميدان يلجأ إلى الضغط السياسي التي تقوده ‏الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يجد صداه في أصوات لبنانية تعمل لحساب هذه الضغوط وتُلاقي ‏الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية برفع الصوت التحريضي ضدّ المقاومة، ولكن كل هذه الضغوط والاعتداءات ‏لن تسلب من شعبنا إرادته بالصمود والمقاومة ووجود أهل عيترون في بلدتهم خير دليل على هذه الإرادة.‏

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة