المفتي قبلان : لبنان بلا مقاومة ليس أكثر من فريسة تنهشها الذئاب
اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان أن لبنان بلا مقاومة ليس أكثر من فريسة تنهشها الذئاب
واعتبر ان البقاع لا يحتاج زيارات استعراضية بل يريد تنمية.
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين عليه السلام في برج البراجنة، وتوجه فيها الى الحكومة والجهات الرسمية، بالقول:"نؤكد أن البلد لا يقوم بالورد، ومن لا يجرؤ على أخذ قرار بهبوط الطيران المدني الإيراني في المطار لا يملك قراره الوطني.
وأتوجه لرئيس الحكومة السيد نواف سلام وأقول: البقاع لا يحتاج زيارات استعراضية، بل يريد تنمية وبرامج وفرص عمل ومرافق تربوية وإغاثية ووفاء بالوعود الحكومية من دولة عاشت على الكذب منذ نصف قرن.
وفي هذا السياق السؤال يطرح نفسه: عن أي دولة تتحدثون؟ وإسرائيل تنتهك صميم سيادة هذا البلد! وتمارس أعتى أساليب طغيانها وإرهابها، وبعد ذلك يأتينا من يريد منا أن نسلم رأسنا وإمكاناتنا لدولة ضعيفة مشلولة، لا تملك قرار نفسها ولا يهمها من سيادتها إلا العراضات الفارغة".
وتابع المفتي قبلان:"ولأننا نعيش في لحظة تاريخية، ولأن الدولة تتخلى عن ناسها وشعبها، وتتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بخلفية انتقامية، لذلك لا لدولة مشلولة، أو غير مبالية، ولا لدولة مهووسة بالأوامر الخارجية، ولا لدولة تحتكر الأموال العامة بحسابها المصرفي دون إعادة استثمارها بالقطاعات الحيوية للبنان. والحل بدولة إعمار وإغاثة وسياسات وطنية تعتز بشعبها وكيانها ومقاومتها وبعوامل القوة السيادية فيها".
أضاف :"الحل بدولة تقول "لا" لأمريكا قبل إسرائيل، دولة تصر على تثبيت عوامل القوة الوطنية على الحافة الأمامية، لا الهروب والتذلل والتفرج على الانتهاك الصارخ الذي يطال صميم وطنها المعتدى عليه، الحل بدولة تبدأ من إغاثة الجنوب، لا التلطي وراء شعارات فارغة فيما عينها على الأثمان السياسية الابتزازية، الحل بدولة لديها أولويات سيادية وإعمارية واجتماعية، لا دولة ضرائب وتسول وهدر وفساد ومشاريع بهلوانية".
وأكد ان "اللحظة للبنان ومصالحه الوطنية، بعيدا عن اللعبة الدولية والنزعة الطائفية التي تتحكم ببعض جهات السلطة أكثر مما مضى".
وأردف المفتي قبلان:"ومن صميم الأزمة الوطنية أقول: هناك من يتعمد التنكيل بطائفة بأكملها، ويعمل على إضعافها ومحاصرتها وترويعها ومصادرتها وخنق أنفاسها، وهذا الأمر لن يكون لأحد، فنحن من قام بالبلد واستعاده يوم تخلى عنه الآخرون، وحذارِ حذارِ من القتل والإبتزاز والترويع السياسي والتطويق الحكومي، فحكومة لا تقوم بما عليها اتجاه الجنوب ليست حكومة، وحكومة عينها على رضا الخارج ودفاتر شروطه ليست حكومة، والصبر وصل إلى حد النفاد، والمنطقة تغلي بالأزمات، وما يجري بين الهند وباكستان يؤكّد طبيعة المنطقة الممزقة، والقابلة للانفجار السريع".
وتوجه المفتي قبلان "لبعض الجهات الدولية" بالقول:"أحب أن أذكر بأن المقاومة في لبنان قوية وقوية، والكواليس لا تفيد أحدا، والتحريض عليها تحريض على كل لبنان، ولبنان بلا مقاومة ليس أكثر من فريسة تنهشها الذئاب، والغارات الإسرائيلية كل يوم دليل مطلق على ما نؤكد عليه. معتبرا أن "اللعبة الخارجية تضع أمن لبنان الداخلي في خطر، فليحذر من في الداخل من السقوط بلعبة الخارج، وكفانا كذبا على شعبنا، والسلطة سلطة بخدماتها وقرارها السيادي ومشاريعها على الأرض، وليس وراء المكاتب "المسوسة". والدولة التي تتفرج على ناسها وبلدها هي خائنة في حق وطنها وناسها".
وختم :"قيمة لبنان من قيمة سيادته وعيشه المشترك وشراكته الميثاقية وقرارِه الوطني المنيع أمام سيوف الخارج ولعبة الانقسام الوطني العامودي؛ ودون ذلك لبناننا يخسر صفة الدولة ويخسر قدرة قراره".
رصد المحور الاخباري