لاحظت مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن الحكومة لا تزال تمعن عن سابق تصور وتصميم في عدم وضع ملف إعادة الاعمار على جدول اعمالها، لإتخاذ القرارات الضرورية للسير بهذا الملف الذي كان رئيس الجمهورية جوزيف عون اعتبره بمثابة التزام في خطاب القسم، واعتبره رئيس الحكومة نواف سلام التزاما ايضا، في البيان الوزاري لحكومته". 
وهنا تشير المصادر الى "أنه بعد التأكيد المتكرر للامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بضرورة السير بملف إعادة الاعمار، ومطالبته في آخر خطابين له بضرورة وضع ملف إعادة الاعمار على جدول أعمال مجلس الوزراء، خرج علينا  وزير الاعلام بول مرقص بعد جلسة الحكومة امس في قصر بعبدا، بالاعلان ان مجلس الوزراء "ناقش ملف إعادة الاعمار"، وذكر بوجود لجنة برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام لمتابعة تفاصيل هذا الملف". 
وهنا تسأل المصادر، "ماذا فعلت هذه اللجنة؟، وكم مرة اجتمعت؟، وماذا ناقشت؟، ولماذا المماطلة؟، واذا كان الحديث المتكرر عن ضرورة إنشاء صندوق مستقل لتمويل إعادة الاعمار،وفق ما تطالب الدول المانحة، فليجر إنشاء هذا الصندوق، وما هي العوائق التي تحول دون ذلك حتى الان؟".
المصادر السياسية المتابعة تؤكد، "أن لا توجه جدي من السلطة الحاكمة لوضع ملف إعادة الاعمار على السكة الصحيحة، في سياق أجندة الخارج الذي أوصل أركان هذه السلطة الى مناصبهم، والمطلوب الضغط على المقاومة وبيئة المقاومة وصولا الى استحقاق الانتخابات النيابية في ايار من العام المقبل".
وهذا الملف الحساس سيبقى سيفا مسلطا على المقاومة وبيئتها في سياق الضغط بملف السلاح، ومحاولة تأليب بيئة المقاومة على قيادتها.