أجمع المراقبون والمتابعون للانتخابات البلدية في مدينة بيروت، أن الناخب الشيعي هو الذي حافظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في بلدية بيروت، وضمن التمثيل المسيحي فيها، وذلك من خلال الاقتراع الكثيف في هذه الانتخابات الذي أمنه الثنائي الشيعي، (حزب الله وحركة أمل)، لصالح لائحة "بيروت بتجمعنا"، حيث تجاوز مجموع أصوات المقترعين الشيعة، الثمانية عشر ألف مقترع، صبوا أصواتهم لصالح هذه اللائحة، التي حققت الفوز والتقدم على اللوائح الاخرى وفي مقدمتها لائحة العميد الجمل القريب من "تيار المستقبل"، والذي كانت لائحته مدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية .
وكان هدف تأمين المناصفة في بلدية بيروت موقفا معلنا من قبل الثنائي، تكريسا لمبدأ الشراكة الوطنية وحفظ التنوع في العاصمة التي لها رمزيتها الوطنية الكبيرة.
وبحسب مصادر سياسية متابعة تحدثت لـ"المحور الاخباري"، "فإن ما قام به الثنائي الشيعي في بيروت هو إنجاز وطني كبير، حيث تجاوز كل الحملات التي شنت عليه وعلى سلاح المقاومة من قبل أحزاب مسيحية خلال شهور عديدة، وعمل على تكريس المناصفة والشراكة في بلدية بيروت كرسالة لباقي المكونات وهو _أي موقف الثنائي_ قلب الاجواء في بيروت من أجواء محمومة تشي باحتقان طائفي الى أجواء انفراج وطني".
وتؤكد المصادر، "أن ما قام به الثنائي الشيعي في انتخابات العاصمة وما كرسه من نتائج، لاقى إرتياحا لدى أوساط مسيحية واسعة، سواء كانت أوساط شعبية أو سياسية أو روحية".
خاص المحور الاخباري