المقال السابق

خاص خاص: زيارة عباس لبيروت تفوح منها رائحة توطين 
منذ 7 ساعات

المقال التالي

حزب الله كتلة الوفاء تؤكد رفض مشاريع الاذعان والتطبيع مع العدو 
منذ 7 ساعات
لبنان الشيخ الخطيب: الطائفة الشيعية لن تبقى تتفرج على ما تتعرض له

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، : لقد خَبِرْنا في لبنان القرارات الدولية والامم المتحدة ومجلس الامن من العدوان الصهيوني على لبنان، التي لم تكن الا أبراً للتخدير، افساحا في المجال امام العدو لتحقيق المزيد من اهدافه العدوانية. وها نحن اليوم في تجربة جديدة مع القرار الدولي ۱۷۰۱ ، وما حصل من تفاهم على تطبيقه بضمانة الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وتحت اشرافهما، فما الذي حصل منذ حصول هذا التفاهم؟ وهل تم تنفيذ أي بند من بنوده المفترض ان يبدأ العدو بالانسحاب من الارض اللبنانية، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً، حيث بدأ الجانب اللبناني بتنفيذ الاتفاق من جانبه، بينما استغل العدو الاتفاق ليحتل النقاط الخمس بتأييد من الولايات المتحدة الامريكية، واستمر في الحرب على لبنان من دون أن نرى موقفاً من لجنة الاشراف على الاتفاق، بل بتواطؤ من بعضها التي اكتفت بنقل طلبات العدو والتصريح بوجوب تنفيذها وربط اعادة الاعمار بنزع سلاح المقاومة".

وأردف :"اما الحكومة اللبنانية فتكتفي بتنفيذ الأوامر بالتضييق على المسافرين من الطائفة الشيعية، وتشديد الحصار عليهم. فإلى أين تأخذون البلد؟ وهل تدفعونه الى الانفجار، لأن الطائفة لن تستسلم للأمر الواقع، ولن تبقى تتفرج على ما تتعرض له. وانا أنصحكم الا تُجرّبوها، فقد جربتموها من قبل، وتعرفون جيداً النتائج التي أودت اليها سياسة التهميش والاستضعاف والتهديد والاستعانة بالخارج الاسرائيلي او الامريكي او غيرهما".

ونصح الخطيب، السوريين "ان يستفيدوا من تجاربهم السابقة مع هؤلاء الذين سبق لهم ان استقدموا الجيش السوري واستعانوا به ثم قلبوا له ظهر المجن، ثم استعانوا بالاسرائيلي عليه. اما نحن فقد عبرنا عن ان من حق الشعب السوري ان يقرر مصيره بنفسه وكما يريد. ومن جهتنا لا نريد له الا الخير. لذلك فنحن لا نرى في الشعب السوري بكل اطيافه الا الاخوة، وبين البلدين الا المصالح المشتركة وما فيه خير البلدين. لذلك فإن اعداءنا يريدون اعادة تجربة الامس للايقاع بيننا وتحقيق مآربهم الخبيثة على حساب البلدين".

وقال :"وليطمئن أولئك الذي يلعبون هذه اللعبة الخبيثة .. انهم كما فشلوا مع كل الدعم الخارجي الذي قدم لهم في السابق، سيفشلون مجدداً ولن نكون لقمة سائغة للواهمين الذين يقنعون انفسهم بأنهم قادرون على اعادة الساعة الى الوراء.

وأكرر هنا ما رددته سابقاً، ان الطائفة الاسلامية الشيعية هي طائفة اساسية في هذا البلد، ومن يريد حذفها من المعادلة بالممارسات التي نراها في المطار والمرفأ وغيرهما، انما يأخذون البلد الى ما لا تحمد عقباه. فنحن ابناء كربلاء نموت جميعاً ولا نخضع، واذا كان البعض يراهن على اخذنا بالوعود الفارغة ومع الوقت حتى ينفذ ما عهد اليه، فهو واهم وواهم جداً، وليبدأوا بالعمل على اعادة الاعمار والترميم، ووقف مساعدة العدو بالحصار المالي على الطائفة الشيعية. فما هو المبرر للحصار على من يفترض انكم مسؤولون عنهم وضربتم على صدوركم واخذتم على انفسكم للناس عهداً، فاذا لم يفِ لكم الذين اخذوا عهداً بتنفيذ الاتفاق، فكيف يمكن لنا ان نُسلّم لهم بتسليم الرقاب.

وتابع : حذارِ حذارِ من الاستمرار بهذه الخفة في التعامل مع امر مصيري كهذا. فهل رأيتم ان المسلمين الشيعة يتصرفون كمهزومين رغم ما اصابهم من جراح، ام يتصرفون بواقعية ويمارسون دورهم الوطني بشكل طبيعي غير محبطين او مكسورين، بل يعتزون بما قدمته المقاومة وبشهدائهم الميامين، غير منكفئين عن المشاركة في اداء واجبهم الوطني في الانتخابات البلدية بهذا الاداء الرائع، وبهذا الحرص على الوحدة الوطنية في بيروت بتأمين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، بينما نرى الصورة معكوسة في مناطق أخرى".

وعن الاستحقاق الانتخابي في الجنوب غدا، قال الشيخ الخطيب :"غدا السبت سيعبر الجنوبيون فيه من خلال صندوق الانتخاب عما يجعله يوماً وطنياً جامعاً، ويثبتون مرة اخرى انهم على مستوى المسؤولية الوطنية، في ظل ظروف صعبة يزيد من معاناتها استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على ابنائنا الذين يسقط يومياً منهم شهداء، وسط احتلال لعدد من المناطق. ومع ذلك يُعبّر اهلنا عن تمسكهم بمقاومتهم لهذا الاحتلال من خلال وفائهم لهؤلاء الشهداء، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الميامين ووفاء لامامهم المغيب سماحة السيد موسى الصدر، وذلك عبر خيارات التزكية في المدن والبلدات الجنوبية التي تزايدت يوما بعد يوم، وما ذلك الا تعبيراً واضحاً عن تمسكهم بخياراتهم الوطنية، وانتمائهم لدولتهم ومقاومتهم وجيشهم فألف تحية الى أهلنا الصامدين الصابرين المجاهدين".

أضاف :"ومع هذا الاستحقاق الوطني الذي يسبق يوما عظيما من ايامنا الوطنية المجيدة ، وهو يوم التحرير والمقاومة الذي يصادف الاحد المقبل ، لا يفوتنا هنا الا ان نعبر عن اسمى آيات التقدير والعرفان لكل الشهداء والجرحى الذين بذلوا ارواحهم، وللذين تحملوا المشقات والمعاناة والنزوح ، من أجل أن يكون الخامس والعشرون من أيار عام الفين، يوماً مجيداً في تاريخنا اللبناني والعربي والاسلامي".

وختم :"اننا في هذه المناسبة نستلهم المعاني العظيمة لعيد المقاومة والتحرير لنقول لكل من له اذن تسمع وعين ترى انه لم يعد جائزا السكوت عن الواقع الراهن والتعاطي مع الحالة الراهنة وكأن شيئا لم يكن. وعليه فإننا نرفع الصوت عاليا ونحذر من استمرار التعامل مع هذه الحالة وكأنها أمر واقع ، اذ لا طاقة للناس على المزيد من التحمل، واخشى ما نخشاه ان يولد ذلك انفجارا لا يُبقي ولا يذر، والسلام على من اتبع الهدى".

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة