تؤكد مصادر مطلعة،"أن الصاروخين الذين أطلقا امس من الاراضي السورية باتجاه المستعمرات الصهيونية في الجولان السوري المحتل، تكشف عن تبلور المشروع المقاوم في سوريا في مواجهة كيان الاحتلال".
وترى المصادر في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن هذا المشروع الذي ينطلق في ظروف محلية وإقليمية صعبة جدا، له جذوره السابقة قبل سقوط نظام الرئيس بشار الاسد على أيدي المجموعات الارهابية المسلحة بقيادة ابو محمد الجولاني، وهو ينطلق من خلفية وطنية سورية، رفضا للاحتلال الصهيوني لهضبة الجولان، ولمواجهة الاحتلال الصهيوني الجديد الذي سيطر على مرتفعات جبل الشيخ ومنابع المياه في الجنوب السوري، ووصل الى مشارف دمشق، دون أن يحرك الحكم الجديد في دمشق ساكنا".
وتعتقد المصادر،"أن المشروع المقاوم الجديد في سوريا لن تكون مهمته سهلة، خصوصا أن حكم الجولاني إتخذ قراره بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وسوف يواجه ويضيق على اي مشروع مقاوم من سوريا، كما تفعل أنظمة التطبيع العربية في مواجهة اي مشروع مقاوم ضد العدو، كما يحصل في الاردن ومصر".
وتشدد المصادر المطلعة،"على أن آفاق المشروع المقاوم في سوريا ضد الصهاينة سيكون مشروعا تصاعديا، فإضافة الى العمل على تحقيق الجهوزية العملياتية لمواجهة الاحتلال، فإن هذا المشروع يحظى بتأييد شعبي واسع بعد التغول الصهيوني الكبير ضد سوريا منذ اشهر، حيث ألحق الكيان الصهيوني دمارا واسعا بالمقدرات الاستراتيجية لسوريا عبر مئات الغارات التي شنها طيرانه على مساحة الاراضي السورية.
وتعتبر المصادر المطلعة، "أن المشروع المقاوم الجديد في سوريا ضد الاحتلال الذي سيقلق الصهاينة وحكام دمشق معا، لم ينزل بردا وسلاما أيضا على الانظمة الاقليمية والدولية التي تتناتش حاليا الكعكة السورية، وسعت الى إسقاط حكم الرئيس بشار الاسد بهدف سلخ سوريا عن محور المقاومة".
وكانت أعلنت كتائب الشهيد محمد الضيف عن استهداف مواقع لقوات العدو الصهيوني في منطقة الجولان المحتل، باستخدام صاروخين من طراز “غراد”، في عملية هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السابق في سوريا.
وأفادت الجبهة الداخلية للكيان الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار دوت مساء امس في موقعين بهضبة الجولان المحتلة، عقب رصد إطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه جنوب الجولان، وفق التقديرات الأولية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أصوات انفجارات سُمعت عقب تفعيل صفارات الإنذار، فيما أوضحت مصادر عسكرية لاحقًا أن صاروخين من طراز “غراد” أُطلقا من منطقة درعا جنوب سوريا، وسقطا في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
خاص المحور الاخباري