المقال السابق

لبنان العلامة الخطيب: نؤيد موقف رئيس الجمهورية لردع العدوان 
منذ 6 ساعات

المقال التالي

حزب الله عمار: العدوان الصهيوني تتحمل مسؤوليته الدول الراعية لوقف النار 
منذ 7 ساعات
خاص خاص: عدوان الضاحية خلفيات ونتائج 

هلال السلمان 

ترى مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"،"أن العدوان الصهيوني الاخير على الضاحية الجنوبية لبيروت له خلفيات عديدة"، منها: 
اولا: رسالة الى إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تتعلق بالامتعاض الصهيوني من السير قدما في مفاوضات الملف النووي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ووجود إرادة لدى ترامب للوصول الى إتفاق، وهو ما دفع الاخير قبل عشرة ايام الى تحذير نتنياهو من مغبة تخريب المفاوضات عبر شن عدوان عسكري على ايران، وهذا المنحى لتفسير العدوان، ورد في بيان رئاسة الجمهورية اللبنانية إستنكارا للعدوان، عندما اعتبر البيان ان هذا العدوان يستخدم لبنان صندوقة بريد لارسال رسالة للولايات المتحدة. 
كذلك يتعلق الامر بانزعاج صهيوني من التغييرات في دائرة مستشاري ترامب، وخصوصا إقصاء نائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة مورغان اورتاغوس التي كانت تعبر عن الارادة الصهيونية بشكل كامل في تعاطيها مع الملف اللبناني. 

ثانيا: إنزعاج الكيان الصهيوني من تثبيت العلاقة الايجابية بين حزب الله ورئيس الجمهورية جوزيف عون، و"نوعا ما" مع رئيس الحكومة نواف سلام، ما وضع ملف إعادة الاعمار على السكة الصحيحة للتنفيذ، وتراجعت بنسبة كبيرة تاُثيرات الضغط الخارجي الذي سعى الى وضع مسألة سلاح المقاومة في أعلى سلم الاولويات، كذلك سعي العدو لضرب الاستقرار الداخلي مع التوقعات بموسم صيف واعد مع عودة السياح والمغتربين . 

ثالثا: سعي نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية التي يعاني منها، وأبرزها ملف تجنيد "الحريديم" في الجيش وتهديد هؤلاء بفرط عقد الكنيست، (البرلمان)، ما يؤدي الى إسقاط حكومة نتنياهو، ولذلك وجد نتنياهو ان شن العدوان ومحاولة إستدراج المقاومة الى معركة مفتوحة تتيح له التغلب على مآزقه الداخلية.

رابعا : سعي العدو لمواصلة الضغط لفرض معادلات تجاه سلاح المقاومة شمال الليطاني، خلافا لما ينص عليه القرار الاممي 1701الذي ينطبق بشكل واضح على منطقة جنوب الليطاني.

وفي النتائج، ترى المصادر السياسية المتابعة، أنه ما خلا  الاضرار التي طالت الابنية السكنية، وتعكير صفو المواطنين عشية عيد الاضحى المبارك،فإن العدوان الصهيوني الواسع على الضاحية لم يؤد نتائج سياسية لمصلحة العدو، وإنما على العكس من ذلك فإنه دفع الى مزيد من تماسك الوضع الداخلي اللبناني، وتمثل ذلك بالموقف الرسمي الموحد والمتشدد من العدوان،  لا سيما بيان رئاسة الجمهورية"، كذلك تتوقف المصادر مليا عند بيان قيادة الجيش الذي كان "بيانا قويا حيث لوح بوقف التعاون مع لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تتحمل الدول الراعية للاتفاق مسؤولياتها في ردع العربدة الاسرائيلية تجاه لبنان". 
وتستبعد المصادر، "لجوء الكيان الصهيوني الى عدوان شامل على لبنان قريبا، خصوصا مع الغرق الاضافي الذي يعاني منه جيش العدو في قطاع غزة، وتعرضه لضربات قاسية في الاسابيع والايام الاخيرة على أيدي مقاومي حماس والجهاد الاسلامي، فضلا عن استمرار جبهة الاسناد اليمنية التي تؤرق المجتمع الصهيوني بشكل شبه يومي، حيث تدفع الصواريخ اليمنية اكثر من مليوني صهيوني الى الملاجئ بشكل مستمر". 


 
 

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة