هلال السلمان 
مع بدء العدوان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية الايرانية فجر امس الجمعة، والرد الصاروخي الايراني الواسع على كيان الاحتلال، بدا قادة كيان العدو في حالة خشية من مستقبل المواجهة ومداها، ولاسيما الخوف من فتح جبهات متعددة في وجه الكيان الصهيوني، وبرزت هنا خشية صهيونية من جبهة لبنان، لذلك لجأ قادة العدو الى إتخاذ قرار عاجل بإرسال عدة الوية عسكرية لتأمين الجبهة الشمالية، تحسبا لأي تطورات ليست في حسبانهم . 
وفي هذا السياق، تشير مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ" المحور الاخباري"، "الى أن المواجهة الحربية الواقعة حاليا بين العدو والجمهورية الاسلامية، من غير المعلوم أن لا تتحول الى حرب شاملة في المنطقة، وخصوصا اذا تدخلت الولايات المتحدة لنجدة الكيان الصهيوني". 
وتعتبر المصادر، "أن الخشية الصهيونية من جبهة لبنان هي تأكيد واضح واعتراف بأن المقاومة في لبنان لا تزال قوية ولديها جهوزية قتالية عالية، بخلاف ما كان يجري الترويج له من مزاعم عن هزيمة المقاومة وتكرار معزوفة المطالبة بنزع سلاحها، وقد ظهر جليا في هذه اللحظة الهدف الذي كانت تسعى له حكومة العدو والادارة الاميركية من الضغط على لبنان للنيل من سلاح المقاومة، وهو جعل اسرائيل مرتاحة في مخططاتها العدوانية تجاه دول المنطقة واستفراد كل واحدة منها على حدة" . 
وتشير المصادر، "الى أن لبنان الذي ليس بمنأى عن العدوانية الصهيونية المتواصلة، مطلوب منه اعلى درجات الحذر والجهوزية للدفاع عن نفسه ومواجهة الصلف الصهيوني".
وتنبه المصادر، "الى المحاولات الغربية لجس نبض المقاومة في لبنان عبر تسريبات لوكالة عالمية بشأن موقف محدد للمقاومة من تطورات المنطقة، وتُذكر بأن المقاومة لا تعتمد عادة صيغة المصادر التي تلجأ إليها الوكالات، سواء كانت هذه المصادر وهمية وما الى ذلك لجر المقاومة الى اصدار موقف محدد بالنفي او الاثبات، وعليه فإن اي موقف تحدده المقاومة من التطورات عادة ما يصدر ببيان رسمي صادر عن العلاقات الاعلامية في الحزب، او عبر تصريح واضح من قبل قيادتها السياسية".