يرى متابعون أن الضربات الصاروخية الساحقة التي نفذها الحرس الثوري الايراني باتجاه العمق الصهيوني خلال اليومين الاخيرين،ردا على العدوان الاسرائيلي على إيران، يأتي في سياق تنفيذ خطط جاهزة مسبقا، وليست رد فعل آني فقط على العدوان الصهيوني على المدن الايرانية.
وفي هذا السياق، تشير مصادر مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، الى "أن الضربات الصاروخية الايرانية تستهدف منشآت عسكرية وأمنية استراتيجية كما حصل مع ضرب مقر وزارة الحرب الصهيونية في تل ابيب مرتين، وتدمير مقر معهد وايزمان للدراسات،في الضربة الصاروخية الاخيرة فجراليوم، وهو معهد استراتيجي من أبرز مهامه قضية تطوير الجانب العسكري للذكاء الاصطناعي، وهو ما جرى استخدامه في العدوانين الصهيونيين على كل من غزة ولبنان".
فما قصة هذا المعهد واهميته؟
معهد وايزمان للعلوم هو معهد موجود في تل ابيب مشهور عالميا للتعليم العالي والبحث، يقع في رحوفوت، ويختلف عن غيره من الجامعات الإسرائيلية في أنه يوفر برامج للدراسات العليا، وتحديدا تطوير الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
تأسس المعهد في عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث" ثم تمت توسعته وأعلن رسميا "معهد وايزمان للعلوم"نسبة إلى حاييم وايزمان رئيس كيان الاحتلال الأول في 2 نوفمبر 1949.
بعد مزيد من التوسع في المعهد واعتماد على الدراسات العليا، يوصف المعهد الآن بدرجة كبيرة كجامعة بحثية ، ويعمل فيه الآن نحو 2.500 شخص من الطلاب والموظفين ويوفر درجات الماجستير والدكتوراه في الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، علوم الحاسب، والذكاء الاصطناعي.
يقع في حرم معهد وايزمان معهد دافيدسون للتربية العلمية الذي يعد الذراع التعليمي لمعهد وايزمان وينظم الأنشطة والبرامج لتعليم العلوم والرياضيات.
ويحصل المعهد على مساعدات مالية كبيرة من الجاليات اليهودية والمنظمة الصهيونية والجمعيات العلمية العالمية وحكومة إسرائيل.
يتعاون معهد وايزمان للعلوم بشكل وثيق مع كبرى شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل، بما في ذلك شركة "إلبيت سيستمز" وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
كما يقدم المعهد برنامج ماجستير للجنود، وقد افتتح أكاديمية لإعداد طلاب المرحلة الثانوية للخدمة العسكرية الفعّالة، بحسب موقع "حركة مقاطعة إسرائيل (bds)".
قدّم معهد وايزمان أكثر من 12 ميزة للطلاب الجنود الذين شاركوا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. كما سارعت الجامعة العبرية إلى إطلاق "حزمة مالية مُعزّزة" للطلاب الجنود الذين يرتكبون الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى المزايا الأكاديمية.
وبحسب الخبراء يقدم المركز خدمات الذكاء الصناعي للجيش، بالإضافة إلى تحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية، وتحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة.
كما يعمل على تطوير تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة، وتقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، بالإضافة إلى حماية الشيفرات العسكرية، واختراق أنظمة العدو.
خاص المحور الاخباري