أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان الذي يشنه جيش العدو على إيران، معتبراً أنها يجب أن تتحمل مسؤوليتها.
وأشدد عراقجي، خلال لقائه بالسفراء الأجانب المقيمين في طهران، على أن تجاوز الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران «لم يكن ليحدث أبداً دون موافقة ودعم من الولايات المتحدة».
وأشار إلى أن الإيرانيين لديهم أدلة على كيفية تقديم القوات الأميركية المساعدة للاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أن «تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أعلن فيها صراحةً دعمه عبر تغريداته، تعتبر من أهم الأدلة».
كما أكد الوزير أن «الولايات المتحدة شريك في هذه الهجمات ويجب أن تتحمل مسؤوليتها»، مشدداً على أن «إيران لا تسعى لتوسيع الحرب إلا إذا تم فرضها عليها».
وفيما اعتبر عراقجي أن الجمهورية الإسلامية «تدافع عن نفسها بقوة»، وأن هذا الدفاع يأتي ردًا على الاعتداءات. وأوضح أنه «إذا توقفت الاعتداءات، ستتوقف ردود أفعالنا أيضاً».
مجلس الأمن يتجاهل العدوان الإسرائيلي
في السياق، أشار عراقجي إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي لا يعتبر نفسه ملزماً بالقوانين الدولية»، مضيفاً أن «هذا الكيان قد تجاوز خطاً أحمر جديداً في القانون الدولي من خلال هجومه على المنشآت النووية. وللأسف، فقد واجهنا تجاهلًا من مجلس الأمن».
وشكر عراقجي جميع سفراء الدول الذين أدانوا العدوان، مشيراً إلى أن «هناك دولًا تدّعي الحضارة والالتزام بالقانون الدولي، لكنها بدلاً من إدانة إسرائيل، قامت بإدانة إيران بتهمة الاعتداء».
وإذ أكد أن إيران ستواصل «دفاعها المشروع عن النفس بقوة»، أشار عراقجي إلى أن أي تحول عسكري في منطقة الخليج «يمكن أن يشعل صراعاً عالمياً، وهو ما بدأه الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس».
وفيما يتعلق بالهجوم على منشآت نطنز النووية، أوضح عراقجي أنه طلب عقد اجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سيعقد يوم الثلاثاء. وعبّر عن أمله في أن يتم إصدار قرار ضد الاحتلال بسبب الهجوم على هذه المنشآت.
لن نوقع أي اتفاق يحرمنا من حقوقنا النووية
وفيما يتعلق بالاتفاقات النووية، أوضح عراقجي أنهم مستعدون لأي اتفاق يهدف إلى عدم تمكين إيران من الحصول على سلاح نووي، لكنه شدد على أنهم «غير مستعدين لأي اتفاق يهدف إلى حرمان إيران من حقوقها النووية».
وصرّح عراقجي بأنه كان من المقرر أن يقدم الجانب الإيراني مقترحاً للتوصل إلى اتفاق محتمل في الجولة السادسة من المفاوضات موضحاً أن هذا الاقتراح كان يمكن أن يفتح الطريق نحو اتفاق.
وقال عراقجي إنه يتعيّن على الولايات المتحدة إدانة الهجوم على المنشآت النووية لإثبات حسن نيتها، مشيراً إلى أنه يتذكر أنه «في ربيع عام 2021 كنا نتفاوض في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، بينما قامت إسرائيل بتنفيذ عمل تخريبي في منشآت نطنز».
وتابع «في ذلك الوقت، أعلنّا أننا سنواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% رداَ على العمل التخريبي الذي قامت به إسرائيل في نطنز».
رصد المحور الاخباري