صدر عن مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله التصريح التالي :

 نُبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مجاهدو المقاومة الفلسطينية في خانيونس، بإبداع وتخطيط عسكري محترف، والتي أدّت إلى تدمير ناقلة جند صهيونية ومقتل سبعة من جنود الاحتلال، موجّهين صفعة موجعة للعدو الإسرائيلي، ومؤكدين للعالم أجمع أن المقاومة الفلسطينية ما زالت حاضرة ومبدعة وقوية وشجاعة، وإن هذه الضربات هي ثمن للمجازر الدموية  والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني منذ ما يقارب العشرين شهرًا بحق الشعب الفلسطيني، ومع استمرار صمت وخذلان المجتمع الدولي الذي لا يُقدم لغزة وشعبها سوى الكلام الفارغ.

 إن هذه العملية الموجعة لهذا العدو المتهالك، وغيرها من العمليات النوعية، تؤكد عزيمة المقاومين الفلسطينيين الذين لا يملكون إلا إيمانهم وإرادتهم وأجسادهم في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية المدججة بكل وسائل القتل والدمار، موجّهين رسالة لهذا الكيان الغاصب ولجيشه الذي يتبجّح بقوته، أن أوهامه بالقضاء على المقاومة الفلسطينية ستدفن تحت رمال غزة.

 نتقدّم بأسمى التحايا إلى أبطال خانيونس وكل مجاهدي المقاومة في غزة الصامدة، ونؤكد أن هذه العمليات تثبت يومًا بعد يوم، أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على ردع الاحتلال وإذلاله.

 وندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وكل الشعوب الحرة، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن حقه وأرضه، وأن يرفعوا الصوت عاليًا حتى وقف هذه الإبادة الجماعية، وأن يدركوا أن هذه المعركة هي ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، بل هي معركة الدفاع عن عزة وكرامة هذه الأمة وعن كل إنسان شريف في هذا العالم.