هلال السلمان
في مثل هذا اليوم من العام 1997، انزلت المقاومة الاسلامية واحدة من اقسى الهزائم العسكرية في تاريخ جيش العدو الاسرائيلي والتي تجري في اطار مواجهة والتحام مباشر، ولا سيما ان الهزيمة لحقت بإحدى أهم وأقوى الوحدات العسكرية المنظمة في ما كان يعرف بأفضل الجيوش في العالم.
وفي التفاصيل، ان قوة كوماندوس اسرائيلية (الشييطت 13) قامت بعملية إنزال بحري بعد منتصف الليل في 5ايلول عام 1997 في خراج بلدة انصارية الساحلية جنوب لبنان، وكان مجاهدو المقاومة الاسلامية بانتظارها حيث زرعوا شبكة عبوات ناسفة معقدة في المسار الذي كانت ستسلكه باتجاه هدف كانت تنوي اغتياله، وقد كشفت المقاومة الاسلامية مخطط العملية وتفاصيل التنفيذ مسبقا من خلال اختراق الانظمة الالكترونية للطائرة المسيرة التي كانت ترصد باستمرار خط سير الكوماندوس تحضيرا للعملية، وهو ما كان كشفه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مؤتمر صحفي عقده بعد سنوات من العملية.
بعد نحو عشرين عاما من التعتيم على حقيقة ما جرى في كمين انصارية من قبل كيان العدو، أكدت القناة الثانية الاسرائيلية صدق كل كلمة قالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مجريات هذه العلمية، وروت حقيقة ما حصل من خلال شهادة الجنود الذين بقوا احياء.
الجنود الصهاينة الذين قتلوا في العملية تحولوا الى اشلاء بفعل قوة العبوات وفعاليتها، وقد جمع المجاهدون اشلاء عديدة وعرضت لاحقا للتبادل، وهو ما تم، حيث جرى الافراج حينها عن دفعة من الاسرى والمعتقلين في سجن الخيام ومعتقلات العدو في فلسطين المحتلة .
وتأتي ذكرى عملية انصارية بعد ايام من العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الاسلامية ضد آلية عسكرية لجيش العدو في مستعمرة "افيفيم" وهي العملية التي كسرت كل الخطوط الحمر التي رسمها العدو، وأعادت تثبيت معادلة الردع لمصلحة المقاومة في لبنان .
خاص المحور