المقال السابق

دولي انفجار في ناقلة نفط قبالة سواحل ليبيا
منذ 4 ساعات

المقال التالي

لبنان مجلس النواب أقر بعض الإعفاءات من الضرائب والرسوم للمتضررين من العدوان الإسرائيلي
منذ 5 ساعات
حزب الله فنيش دعا البعض لعدم التحول الى أدوات في خدمة المشروع الصهيوني 

فنيش: المقاومة باقية ولا نقاش قبل التزام العدو

 قال الوزير والنائب السابق محمد فنيش، خلال  المجلس العاشورائي المركزي الذي نظمه حزب الله في  النبطية، :"خاضت المقاومة حرباً قاسية انتهت بمبادرة أميركية لوقف الأعمال العدائية، وهذه المبادرة لم تكن منّة من أحد، بل جاءت نتيجة صمود المقاومة وصبر اللبنانيين والتفافهم حول خيار الدفاع عن الوطن"، مؤكدا أن "الحكومة اللبنانية آنذاك قبلت بهذه المبادرة بوعي كامل، وحرصاً على مصلحة لبنان، إدراكاً منها أن وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ العدو الإسرائيلي لالتزاماته بالانسحاب، يصبّ في خدمة المصلحة الوطنية العليا".

ولفت إلى أنّ "المقاومة، ومنذ اللحظة الأولى، التزمت كل ما نصت عليه اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتعاملت معها بإيجابية ومسؤولية، بينما العدو الإسرائيلي، الذي يحظى بالدعم الأميركي الدائم، لم يلتزم بأيّ من تعهداته وواصل خروقاته للسيادة اللبنانية، مستنداً إلى غطاء سياسي وعسكري دولي"، وأشار إلى أنّ التجربة أثبتت بالدليل القاطع أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يلتزم أي اتفاق دون وجود قوة رادعة تفرض عليه احترام سيادة لبنان وحقوقه"، لافتا الى  أن "هذا الواقع يتكرر اليوم مع ما جرى ويجري على مستوى المنطقة، وبخاصة مع الحرب الأخيرة التي شنها العدوّ على الجمهورية الإسلامية في إيران".

وفي مقاربته للعدوان على إيران، رأى أنّ "الذريعة المعلنة كانت منع إيران من امتلاك السلاح النووي، لكن الحقيقة هي أعمق وأخطر، وهي محاولة كسر إرادة الجمهورية الإسلامية، وإضعاف قدرتها على دعم حركات المقاومة في المنطقة، وفرض معادلات سياسية جديدة تخدم المشروع الصهيوني والأميركي"، واشار الى ان "إيران، التي لطالما أكدت حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأثبتت التزامها الكامل بكل المعايير الدولية وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واجهت هذا العدوان بردّ قويّ، نوعي، ومدروس، استهدف مراكز حساسة للعدو، وكشف هشاشته وضعفه".

وشدد على أنّ "العدو الإسرائيلي، رغم اعتماده على شبكات الدفاع الجوي المتطورة، والدعم المباشر من العديد من الدول الغربية، وحتى من بعض الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، لم يتمكن من صدّ الضربات الإيرانية التي كانت دقيقة ومؤلمة، وبلغت أهدافها الاستراتيجية داخل عمق الكيان"، ولفت إلى أنّ "العدو حتى هذه اللحظة يتكتم على حجم خسائره الحقيقية، ويخشى الإعلان عنها، خوفاً من تداعيات داخلية وأمنية وسياسية، وهو ما اضطره إلى الاستنجاد بالتدخل الأميركي العاجل لوقف التصعيد، تجنباً لانزلاق الأمور إلى حرب شاملة لا يستطيع تحمل تبعاتها".

وجدد فنيش التأكيد على "موقف المقاومة الثابت، الرافض لأيّ طروحات أو تفاهمات جديدة تتعلق بسلاح المقاومة، قبل التزام العدو الإسرائيلي الكامل بما نصت عليه اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وقبل استعادة لبنان لجميع حقوقه السيادية، من أرض ومياه وثروات"، وأوضح أنّ "المقاومة ليست في نزاع مع الدولة اللبنانية، بل حريصة على التنسيق والتفاهم معها، وتفويضها متابعة تنفيذ الاتفاقية، ولكن من دون التفريط بحقوق لبنان الوطنية"، وأكد أن "أي حديث عن دور المقاومة أو مستقبلها يجب أن يكون ضمن سياق مصلحة لبنان العليا، وضمن شروط واضحة، أبرزها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووقف كلّ أشكال الخروقات والانتهاكات للسيادة اللبنانية".

وقال:"نحن لا نخضع لأيّ ضغط خارجي، ولا نسمح لأيّ جهة خارجية، سواء كانت أميركية أو غيرها، أن تملي على اللبنانيين كيف يحمون وطنهم وكرامتهم"، وشدد على أنّ "محاولات بعض الأطراف اللبنانية المحلية ترديد مواقف تتماهى مع الطروحات الأميركية والإسرائيلية، لن تجدي نفعاً، بل ستضر بمصلحة لبنان،ودعا هؤلاء إلى الاتعاظ من تجاربهم السابقة، وعدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم التحول إلى أدوات في خدمة المشروع الصهيوني".

واضاف:"نحن في المقاومة سنظل أوفياء لقضيتنا، لقضية الشهداء، لقضية الإمام الحسين وكربلاء، التي علمتنا أن نصمد، أن نثبت، وأن نقدم التضحيات في سبيل كرامة أوطاننا وحريتنا".

وختم مؤكدا أنّ "المقاومة، على الرغم من كل التضحيات، ماضية في أداء واجبها الوطني، وستبقى الضمانة الحقيقية لسيادة لبنان واستقلاله، ولن تتراجع عن هذا الدور، لأن حماية لبنان وشعبه أمانة في أعناقها".

الوكالة الوطنية للاعلام

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة