المقال السابق

حزب الله حزب الله يبارك للمناضل جورج عبد الله الحرية القريبة 
منذ 4 ساعات

المقال التالي

إقليمي الداخلية العراقية: ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مركز التسوق إلى 61 قتيلا
17/07/2025
خاص خاص: سوء الفهم بين نتنياهو والجولاني في السويداء يربك المخطط الاميركي تجاه لبنان

هلال السلمان 

يرى متابعون أن أفضل توصيف لما جرى ويجري في الجنوب السوري، هو ما عبر عنه الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" عندما اعتبر أن ما جرى في السويداء هو "سوء فهم"، بين رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" ورئيس الادارة السورية "ابو محمد الجولاني" (احمد الشرع ).
وترى مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن تفسير ترامب لما جرى بأنه سوء فهم ينطلق من كون نتنياهو والجولاني باتا يلعبان في ملعب واحد وضمن فريق واحد، تحت إدارة المايسترو الاميركي، في مواجهة محور المقاومة في المنطقة، وكانت التحضيرات الاميركية جارية على قدم وساق لزج الجولاني في مغامرة ضد لبنان كانت لاحت نذرها في معلومات التحشيد العسكري على الحدود مع لبنان، والتلويح بإغلاق الحدود والتصعيد الدبلوماسي ضد لبنان، تزامنا مع التصعيد الصهيوني المتواصل منذ تسعة اشهر ضد لبنان". 
وتتابع المصادر أنه "ترافق ذلك كله مع الموقف الشهير للمبعوث الاميركي الى سوريا ولبنان "توم براك" الذي لوح فيه بضم لبنان الى ما سماها "بلاد الشام" اذا لم يستكمل لبنان الرسمي حملته على سلاح المقاومة في لبنان". 
تضيف المصادر، "أن ذلك كله ترافق مع جولة مفاوضات سرية بين الكيان الصهيوني وإدارة الجولاني في العاصمة الاذرية باكو، وكانت لها نتائج إيجابية لمصلحة الكيان الصهيوني، وهي بطبيعة الحال تضمنت تنازلات من إدارة الجولاني تجاه التغول الاسرائيلي في الداخل السوري، وكان ينتظر ان يقبض ثمنها ". 
وترى المصادر، "أن هذه النتائج التي انتهى اليها الاجتماع، اعتقد الجولاني انها تخوله اكمال حملته على التمرد الدرزي في محافظة السويداء، وبالتالي إخضاعها لإدارته دون ان يحصل تدخل اسرائيلي بذريعة حماية الدروز، كونه  -اي الجولاني- قدم للاسرائيليين مكتسبات إضافية على الساحة السورية قد تصل في مرحلة مقبلة الى التطبيع مع الكيان، لكن ما جرى أن الاسرائيلي كانت حساباته في الدفع نحو مشروعه الامثل لسوريا، وهو التقسيم عبر سعيه لتأجيج نار الفتنة،  فكان قصفه لمقر وزارة الدفاع السورية وقصر الشعب في قلب دمشق،ما دفع الجولاني الى الانسحاب من داخل محافظة السويداء، وهنا جوهر سوء الفهم الذي اشار اليه ترامب، بين نتنياهو والجولاني، فنتنياهو يسعى لتقسيم سوريا، والجولاني يرغب بسوريا موحدة تحت قبضته". 
وتؤكد المصادر السياسية المطلعة، "ان الادارة الاميركية كانت ترغب في حصول تناغم اسرائيلي مع إدارة الجولاني في دمشق للاتباق على المقاومة في لبنان، بحملتي تصعيد متزامنتين، تنطلق الاولى بتصعيد اسرائيلي عبر جبهة جنوب لبنان، وتنطلق الثانية بتصعيد من الجبهة الشرقية تتولاها إدارة الجولاني، لكن ما جرى في السويداء من مذابح متبادلة بين الميليشيات الدرزية وميليشيات الجولاني،أربك المخطط، التصعيدي الاميركي تجاه لبنان وفرمله في المرحلة الراهنة".
 وأمام ما جرى من مشاهد "قص شوارب" من جهة، و"قص لحى" من جهة أخرى، كان الرأي العام في لبنان يراقب ويشاهد، وتترسخ لديه القناعة أكثر فأكثر لجهة ضرورة التمسك بعناصر قوة لبنان وفي مقدمتها سلاح المقاومة، في هذه المرحلة الخطيرة . 
    

 


  

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة