قال رئيس الجمهورية جوزيف عون أمام مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق: "اننا على مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريا" واشار الى ان" وحدتنا وتعاوننا وتضامننا أساسيون كي نواجه كافة التحديات".
ولفت الى ان"الخطأ المميت الذي ارتكبه اللبنانيون في السابق هو الاستقواء بالخارج ضد الآخر في الداخل وشهدنا تبعات هذا الأمر"، وقال:" أنا اريد ان استقوي بشريكي واخي في الداخل ضد الخارج كائنا من كان".
وتابع:" نحن باقون لأننا محصنون بوحدتنا وما من أحد سيأخذنا إلى مكان آخر، ولكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تعطيها للبنان ".
اضاف:"السنة في لبنان يعطون هذا البلد قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل، وتأكيد وضمانة انتماء لبنان إلى محيطه العربي "، مشيرا الى ان" لا احد بإستطاعته ان يلغي احداً في لبنان وما من احد له فضل اكثر من احد فيه، وجميعنا بوحدتنا لنا فضل على لبنان".
وقال: ان"المفتي دريان هو مفتي الجمهورية اللبنانية وليس مفتي السنة فقط والتنسيق مع سماحته قائم على اساس الحفاظ على لبنان ".
وطمأن الرئيس عون" اللبنانيين بان لبنان بخير ولا عودة إلى لغة الحرب وسقفنا جميعا هو لبنان ".
وقال:" فتحنا ملف الفساد وانا سائر به حتى النهاية لأن مشكلتنا الأساسية في لبنان هي الفساد وعدم المساءلة ، والفساد لا يعرف لوناً ولا طائفة ولا مذهب".
المفتي دريان من بعبدا: آن الأوان ليسود صوت الاعتدال وترتفع راية الحوار بعيدًا من الانقسام والتوترات
بدوره ، شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، من قصر بعبدا على" أن لبنان هو أسرة واحدة لا يفرّقها أحد، وهذه اللحظة تشكّل فرصة متجددة لتأكيد وحدتنا الوطنية، التي تبقى أقوى سلاح في مواجهة أطماع العدو الإسرائيلي".
واكد ان" إسرائيل هي من خرق وقف إطلاق النار مع لبنان، رغم أن لبنان التزم به بالكامل. وهذا الخرق يُشكّل انتهاكاً واضحاً يجب أن يُدان من الجميع".
ورأى انه" آن الأوان أن يسود صوت الاعتدال، وأن نرفع جميعاً راية الحوار، بعيداً من الانقسام والتوترات التي لا تخدم إلا أعداء الوطن".
واشار الى اننا" جميعنا نلاحظ الجهود الحثيثة التي يبذلها فخامة الرئيس في الداخل والخارج من أجل تثبيت حضور لبنان عربياً ودولياً، وتأكيد موقعه على الخارطة الديبلوماسية".
واعتبر المفتي دريان ان" التنسيق بين الرئاسات الثلاث يبقى ضرورياً للحفاظ على استقرار المؤسسات وتفعيل العمل المشترك".
رصد المحور الاخباري