عقدت جمعية الإمام المنتظر العالمية لقاء اليوم الموعود الفكري المئة وتسعة وستين بضيافة الدكتور الحاج أحمد صالح في دارته في بلدة بريتال و بإدارة الشيخ علي ناصر.
-افتتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للقارئ الدولي السيد عباس عثمان، ثم زيارة وارث ...
ثم كان حوار ثقافي ديني مفتوح...
- الحاج علي مظلوم
قرأ حديثا عن مولانا الامام الصادق صلوات الله عليه: (ستخلو الكوفة من المؤمنين ويأرز عنها العلم كما تأرز الحية في جحرها. أي (ينحصر العلم وينكمش) ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها [قم] وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الارض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال وذلك عند قرب ظهور قائمنا فيجعل الله قم واهلها قائمين مقام الحجة حتى ظهوره المبارك.
وحصلت مشاركة من الحضور حول مضمون وأبعاد هذا الحديث الشريف...
- ثم كلمة للشيخ محمد اللقيس شرح فيها بإيجاز مضمون الايات المباركة من سورة المائدة من الاية ٥١ حتى الاية ٥٦ حيث بيّن ان على الذين امنوا ان لا يتخذوا اليهود والنصارى اولياء بل عليهم التولي والثبات والحب لله ولرسوله والذين امنوا ..
وان من يرتدّ من الذين امنوا عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يكونون أذلةً على المؤمنين أعزة على الكافرين ويجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم .
و ان من يتولّ الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون..
-ثم تحدّث سماحة السيد جمال الدين محمد متناولا نقاطا عدة أبرزها :
_ اهمية الارتباط الحقيقي بالله عز وجل والتسليم لحكمته وتدبيره في ظل التحديات القائمة الان وفي الايام المقبلة وان هذه البلاءات والامتحانات يجب ان تعطينا قوة وعزما وارادة وصبرا وبصيرة وبقدر ما نعيش التحدي الصعب بقدر ما نستبشر بالفرج الكبير والقريب .
_ علينا ان لا ننحرف ولا نقصر ولا نتخاذل ولا نضعف فنحن اقوياء واشداء.
_ اهمية المسار الذي انتهجته الثورة الاسلامية الايرانية وما فرضته من معادلات مع كل التحديات القائمة.
_ من شروط الظهور المبارك لمولانا قائم ال محمد (عج):
وجود الناصر الحقيقي كمّا ونوعا
_ أهمية الثبات في المواقف الصعبة والطاعة والتسليم للولي، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
_ جهاد النفس والذي من اهم ّمصاديقه جهاد العدو( القتال )
وان الله حكيم منتهى الحكمة ورحيم منتهى الرحمة لهذا يعطي فرصا كثيرة وان العدل الالهي يطلب السيف والقوة بعد اتمام الحجة..
_هناك اليوم حالة عالمية تطلب وجود المنقذ ..
-ثم كان حديث مسهب للنائب السابق حسن يعقوب ، ومن ابرز ما جاء فيه:
_ لا يكون لنا خلاص الا بعد أن نصفٌّى بالنار كحالة الذهب لاننا مرتبطون بمحمد وال محمد و كلنا نتشوق ونتحضر لظهور المنقذ الاعظم، ولكي نكون لائقين بظهوره المبارك عليه السلام ،علينا ان نرتبط بالله عز وجل ارتباطا حقيقيا فنبتعد عن حب الدنيا لانه كما قال الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه (لا يستوى حُبّان في قلب المؤمن: حبّ الله وحبّ الدنيا).
_صراعنا مع عدونا الصهيوني مرّ بمحطات كثيرة قُدمت فيها تضحيات عظمى وكان مسار المقاومة انتصارات متتالية
ولكن ما حصل في الحرب الاخيرة وما أصابنا من ألم وخسائر يجب الا يحبطنا بل يجب أن نكون متفائلين ، إنما علينا أخذ العبر ، رابطا بما حصل في معركتي بدر وأحد او بدر وحُنين في زمن رسول الله .ص.
_ثم عرّج على المشهد السوري وما حصل في السويداء بحق الطائفة الدرزية ، ان ما حصل كان باتفاق اسرائيلي امريكي تركي وبتنسيق مع حكومة الشرع ..لكن بعض الجماعات أمعنت في القتل وخرجت عن بعض الحدود المرسومة ..
وان اسرائيل قصفت اكثر من ٢٠٠ هدف في سوريا ودمشق تحديدا وهو استكمال لما قامت به من تدمير القدرات العسكرية السورية اثر سقوط نظام الاسد ...ولو ارادت ان تقتل الرئيس الشرع لفعلت، و أنه عندما قصفت وزارة الدفاع في العاصمة السورية طلب إخلاؤها قبل القصف وأضاف:
الهدف النهائي من هذا السيناريو هو السيطرة الاسرائيلية الكاملة على جنوب سوريا ثم لفتح الطريق الموصل إلى التنف ومنه الى كردستان...لغايات اقتصادية وتوسعية.
واضاف إن عدد الضحايا من الطائفة العلوية في اعتداءات الجماعات الارهابية تجاوز الخمسين الفا وحتى الان يتم الاعتداء على النساء والرجال .
وهناك ايضا الان تهديد للطائفة الشيعية بالاخلاء من قرى محافظة حمص.
وأضاف : هناك تحشيد للقوى العسكرية الارهابية على الحدود اللبنانية السورية ( معلومات وليس تحليلا)
وقد تكون الخطوة القادمة هي الهجوم على المقاومة وبيئتها في لبنان بحسب المخطط الصهيو- أمريكي، وبرضا بعض الدول الكبرى ايضا التي تريد التخلص من العصابات الاكثر تشددا في جيش الجولاني(احمد الشرع)
من هنا يجب ان نكون حذرين متيقظين محتفظين بسلاحنا الذي لا يمكن ان نسلمه مهما علت الاصوات في الداخل والخارج.
وفي العدوان الاخير الاسرائيلي على إيران كان الهدف اسقاط النظام ككل وليس ضرب المفاعلات النووية .. والضربة الاولى كان من بين مَن يراد قتله هو سماحة السيد القائد الخامنائي
ولكن بفضل الله وتلاحم الشعب الايراني مع الحكومة والجيش والحرس فشل المخطط الصهيو امريكي ..
وطالب النائب السابق يعقوب بأخذ اقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للمواجهةعسكريا وامنيا و على كل المستويات ويبقى الامل بالنصر كبيرا
ثم كانت كلمة لسماحة الشيخ جمال حمشو تكلم فيها عن الوضع في سوريا وما يحاك للبنان واكد ان علينا ان نستبشر حيث كل الذي يجري يعطينا املا ودافعا قويا بأن المتغيرات والاحداث تصب في مصلحتنا وتهيء الارضية لدولة الحجة صلوات الله وسلامه عليه..
وختام الكلمات كانت لرئيس الجمعية الحاج حبيب الله بلوق حيث تكلم بإيجاز عن الوضع في ايران والاحداث التي حصلت والتطورات الاخيرة وما لها تأثير ايجابي كبير قلب كل الموازين وغيّر كل المعادلات حيث التف الشعب بكل اطيافه حول القيادة الحكيمة ووقفوا موقفا موحدا ..نوها بلوق بالقومية لدى الشعب الإيراني حيث كان يخطت الصهيوأمريكي الى قلب النظام فعند استشهاد الحاج قاسم وحد الشعب وعند العدوان الأخير دمج الشعب
وطالب بالعمل على كشف العملاء وإعدامهم مباشرة بعد التحقيق معهم كما حصل في الجمهورية الإسلامية لأنها مسألة جوهرية ترعب العدو والخونة العملاء معًا..
واختتم اللقاء المبارك بدعاء الحجة (الفرج)..
ثم كانت جلسة قصيرة تم خلالها تناول اهم المقترحات التي يمكن العمل عليها لملء اوقات الشباب والجيل الناشىء
حيث ادلى البعض بدلوه من قبيل الاهتمام بالجانب الروحي والثقافي عبر جذب الشباب الى المساجد وتقديم هدايا لهم على حضورهم و مواظبتهم .. والاهتمام بالجانب الرياضي وتفعيل العمل الكشفي ..
إلى جانب البرامج المسلية وغيرها.
بريد المحور الاخباري