هلال السلمان 
لقاء "مصارحة ومصالحة" حصل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بين قيادتي حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بعد ظهر اليوم السبت، اللقاء الذي استمر قرابة الساعة ونصف وتخللته مأدبة غداء، عقد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومثل حزب الله الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للامين العام للحزب، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن الحزب الاشتراكي الوزير السابق غازي العريضي ووزير الصناعة وائل ابو فاعور، كما شارك وزير المال علي حسن خليل.
نتيجة اللقاء كانت ايجابية حيث فوض الطرفان الرئيس بري وضع الحلول لبعض القضايا التي كانت عالقة،ومنها موضوع معمل عين دارة، وبحسب ما علم موقع "المحور" فإن هذا اللقاء هو الاخير برعاية الرئيس بري في عين التينة، وسيعاود الطرفان التواصل المباشر، وهو ما أكده العريضي ردا على سؤال لـ"المحور" بعد اللقاء، وأيده بذلك الحاج حسين الخليل. 

الخليل والعريضي عقدا مؤتمرا صحافيا بعد لقاء المصارحة والمصالحة، وجه الخليل في مستهله "تحية الى الرئيس بري الذي أخذ على عاتقه ان يجمع ويلم شمل الافرقاء وخصوصا بين حزب الله والحزب الاشتراكي " ، لافتا الى بعض الازمات التي حصلت والتي مرة كانت تكبر ومرة تصغر والرئيس بري اخذ على عاتقه ان يلم هذا الامر بدءا من اللقاء التمهيدي وصولا الى هذا اللقاء الذي توج المصارحة والمصالحة، وقال الخليل  "كان الجو إيجابيا ووديا، الطرفان في حزب الله والحزب الاشتراكي فوضا الرئيس بري لوضع اسس لحل المشكلات واتفقنا على عودة الامور الى مجاريها، هناك قواسم مشتركة والامور التي نختلف فيها ننظم هذا الخلاف، اعتقد كانت المحصلة جيدة"، ولفت الى ان "الطرفين كانا مرتاحين وموافقين على ما اقترحه الرئيس بري من حلول" . 
العريضي 
بدوره، توجه الوزير السابق غازي العريضي بالشكر الى الرئيس نبيه بري على كل ما قام به من جهود استثنائية والحرص على وحدة البلد ، وبالتالي الشكر الكبير على ما تحقق سابقا وما تحقق اليوم، وأضاف مرحلة العمل المشترك مع حزب الله وحركة امل عمرها طويل تحقق فيها انجازات كبرى لمصلحة البلد ، وكان هناك اتفاق على تنظيم الخلاف . ولفت الى ان جو اللقاء كان ايجابيا ومثمرا . 
ورد العريضي بالايجاب على سؤال لموقع "المحور" عما اذا كان هذا اللقاء هو الاخير برعاية الرئيس بري ، حيث ستعود اللقاءات المباشرة بين الاشتراكي وحزب الله الى سابق عهدها. 

بدوره، اجاب حسين الخليل على سؤال بأن كل المشاكل التي واجهناها وسببت نوعا من القطيعة فوضنا الى الرئيس بري وضع حلول لها بدءا من عين دارة وغيرها ، مضيفا اقترح الرئيس بري ان يكون الحل رهن الامور القضائية والطرفان سلما بذلك ، كذلك اشار الى حل بشأن الامور السياسية .

من جانبه، قال العريضي ردا على سؤال عما اذا كان جنبلاط محرجا امام حلفائه الاقليميين والدوليين من المصالحة مع حزب الله " نحن لسنا محرجين مع احد نحن لبنانيون فيما بيننا ومن واجبنا ان نعرف كيف نبني العلاقة ولسنا نتلقى توجيه من هنا او هناك" .