هلال السلمان
كثيرون راهنوا على حصول خلاف بين حزب الله وحركة أمل تجاه القضايا المطروحة في البلد، للنفاذ من هذا الخلاف لتحقيق مآرب سياسية ولي ذراع المقاومة، لكن الوقائع دلت دائما على أن هذه الرهانات التي بدأت منذ العام 2005وحتى يومنا هذا ذهبت جميعها أدراج الرياح، وبقيت صخرة التحالف الاستراتيجي بين الثنائي تتكسر عليها جميع المؤامرات الخارجية بأدوات داخلية.
وأمام الازمة الناشبة حاليا  جراء القرار المشؤوم لحكومة "عون_سلام"،بما يسمى "حصرية السلاح" راهن البعض في البداية على حصول تمايز في الموقف بين الطرفين، لكن الوقائع بينت وحدة الموقف من خلال انسحاب وزراء الثنائي من جلستي الثلاثاء والخميس الماضيين. 
وفي هذا السياق، تشير مصادر نيابية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "الى أن ضغوطا خارجية كبيرة مورست على رئيس مجلس النواب نبيه بري للإنفكاك عن حزب الله، لكنه رفض، حتى وصل الامر الى حد حصول تهديد مباشر من قبل الموفد السعودي يزيد بن فرحان،تجاه الرئيس بري، بأن نظام المملكة سيعمل بكل ما يستطيع في الانتخابات النيابية المقبلة، لإيجاد خرق نيابي واحد في التمثيل الشيعي والعمل على انتخاب هذا النائب لرئاسة مجلس النواب،وفي إطار هذا التوجه، يأتي اقتراح القانون المعجل المكرر الذي قدمه نواب السفارات لإنتخاب المغتربين لـ128نائبا مصرين على الرئيس بري طرحه على الجلسة التشريعية لإقراره ". 
وتذكر المصادر، "أنه لم يعد سرا على احد ما تسرب عن لقاء عاصف بين الرئيس بري والموفد السعودي، عشية حصول الاستحقاق الرئاسي في التاسع من كانون الثاني الماضي، حيث حاول موفد الرياض فرض إملاءات معينة بشأن الاستحقاق لكن الامر لم يمر مع الرئيس نبيه بري". 

وتلفت المصادر النيابية، "الى الرد الحاسم من قبل مسؤولين في حزب الله مؤخرا تجاه التهديد السعودي بوجه الرئيس بري، فعضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي قال قبل ايام في مقابلة على قناة المنار أن التهديد السعودي في هذا الاتجاه ساقط ولن يمر وأي توجه لإنتخاب غير الرئيس بري لرئاسة المجلس بعد الانتخابات المقبلة هو مغامرة تفجر البلد، هذا اذا نجحوا بتحقيق خرق في التمثيل النيابي الشيعي، وجاء موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس على قناة المنار ايضا، في السياق نفسه بحتمية انتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس في الانتخابات النيابية المقبلة". 
وتوج موقف الحزب بكلام الامين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم في خطابه الاخير عندما دعا الجميع الى عدم الرهان على وجود خلاف بين حزب الله وحركة امل وأن تحالفهما استراتيجي.