آية الله الموسوي: نزع سلاح الشعب والمقاومة يعني ليس هناك سلاح في الجنوب إلا سلاح إسرائيل
أكد آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد والأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف، أنه عندما يقدم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وثيقة يصادق عليها في مجلس الوزراء اللبناني، يعني أننا استسلمنا إلى الإسرائيليين، لأنه لا يوجد شيء اسمه أمريكا، أمريكا تعني إسرائيل.
وقال آية الله الموسوي يوم الثلاثاء الماضي، هناك مؤامرة قام بها رؤساء لبنانيون على الشعب اللبناني والمقاومة، وصوتوا بعنوان حصرية السلاح، ومحاولة رسم خريطة للسيطرة على سلاح حزب الله. البارحة في جلسة ثانية وللأسف تصدّى لها الشخص السياسي الأول في البلد، يعني رئيس بلادهم.
هذه قضية ذات طريقين بالحديث، الطريق الأول قلت لكم الآن ليس محل التفصيل، وهو نشرح ما معنى هذا القرار، وكم يمكن تطبيقه. مثلًا، الأستاذ نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، عندما قالوا له إن الحكومة اتخذت مثل ذلك القرار، قال: اجعلوهم يطبقوه، هم رجال يطبقونه، يعني قرار ميت غير قابل للتطبيق!.
عندما تريد أن تأخذ السلاح منا، يعني يبقى سلاح واحد في الجنوب، الآن في الجنوب سلاحان: سلاح المقاومة وسلاح إسرائيل.
فإذا أردت أن تأخذ السلاح من الشعب ومن المقاومة، فمعنى ذلك أنك تقول: ليس هناك سلاح شرعي في الجنوب إلا سلاح إسرائيل!. هل هذا موقف سيادي؟ موقف وطني؟ هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: عندما تطرحها في مجلس الوزراء، ومن قبل رئيس الوزراء أولًا، ثم من قبل رئيس الجمهورية، ماذا يقرأ؟ يقول: الورقة الأمريكية لحصر السلاح، الورقة الأمريكية لحصر السلاح. يعني هذا كيف الدول عندما تخسر الحروب وتستسلم، مثل ما صار عندنا هنا في زمان صدام، عندما خسر الحرب والمعركة صدام بغزو جاره الكويت، جلسوا في خيمة الصفوان، وقدّم وأمضى على وثيقة الاستسلام للأمريكيين.
هذا بالضبط معناه عندما يقدم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وثيقة يصادق عليها، يعني أننا استسلمنا إلى الإسرائيليين، لأنه لا يوجد شيء اسمه أمريكا، أمريكا تعني إسرائيل، إسرائيل تعني أمريكا، شيء واحد، هي معركة واحدة: أمريكا وإسرائيل، إسرائيل وأمريكا، واحدة. هذا معناه استسلام، ترضى نفسك أن بلدك يكون في هذا المستوى من الذل والضعف؟ أنت تستسلم، لم تقاتل، لم تحارب، لم تضرب ببندقية، لم تضرب بصاروخ. أنت الجيش اللبناني العزيز عليهم، إنه لم يستطع أن يشارك في الحرب، لأنه لا يوجد قرار عنده بالمشاركة في الحرب، الجهة الرسمية السياسية لا قرار لها. تركوا المقاومة وحدها تقاتل، وحينئذٍ الذي قاتل وحارب ومنع دخول الإسرائيليين إلى الجنوب، 100 متر ما استطاعوا الدخول، 100 متر من هنا إلى رأس الشارع ما استطاعوا الدخول، يعني يدخل يحتل يستقر، مثل الحرامي يأتي يضرب يفجر وينسحب.
أكثر من 60 يومًا، 40,000 جندي وضابط وقوى كاملة، وفرق عسكرية على المنطقة، ما استطاعوا. وجود المقاومة والمقاومين ما خلهم يتقدمون. أنت بجرة قلم تستسلم؟ لا عندك شهيد، لا عندك جريح، لا عندك واحد مسخن، لا عندك واحد وجع رأسه، لا عندك امرأة مفجوعة، لا عندك طفل مذبوح، وتريد نحن كل هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء وهذا العظماء
ونحن ما زلنا في مركز القوة، لأنه لو إسرائيل كانت هي القوية لدخلت الآن الجنوب، لكنها لم تدخل الجنوب، لحد الآن لا تستطيع أن تدخل الجنوب، تخاف! وإلى الآن يقول نفس الكلام الذي قاله موسى: إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها، يطلعوا منها نحن ندخل فلسطين. هذه الحرب الأولى في زمان النبي موسى، في ذلك الزمان، هؤلاء نفس الشيء، ما مستعدين يدخلون في الجنوب، مادام المقاومة موجودين، ولذلك يريدون أن يأخذوا بلاش. الشيء المقابل إن الشيء المقابل هناك من نفس الوضع يطرحه في العراق، تحت عنوان حصرية السلاح بيد الدولة. (اجعلوني أكون واضحًا؟ بدقيقتين أوضح الفكرةطبعًا الفكرة طويلة، وفيها تفاصيل، تفاصيل واقعية، لكن أوضح لك الفكرة بما يليق.)
رصد المحور الاخباري