خاص المحور الاخباري 

 بدا واضحا من خلال الوضع الميداني الحاصل في محافظة السويداء جنوب سوريا، هو تكريس "الكانتون الدرزي" بدعم كبير من الكيان الصهيوني وبرضوخ من رئيس الادارة الانتقالية في دمشق احمد الشرع (ابو محمد الجولاني)، الذي عمد الى سحب عشائر البدو من المحافظة مع عائلاتهم الى محافظة درعا ومناطق أخرى في سوريا . 
وباتت محافظة السويداء تحت سيطرة الميليشيات الدرزية بالكامل التي تؤكد مصادر مطلعة تلقيها دعم كبير بالعتاد العسكري من الكيان الصهيوني، إضافة الى تغلغل المخابرات الصهيونية في المحافظة، هذا فضلا عن المظلة الجوية التي يؤمنها سلاح الجو الصهيوني للميليشيات الدرزية في معاركها مع ميليشيات الجولاني . 
وما لفت المراقبين في اليومين الماضيين هو "صدور بيانات عدة متزامنة عن مرجعيات مشيخة العقل في السويداء لا سيما عن الشيخين الجربوع والحناوي ذهبت الى تبني وجهة نظر شيخ العقل حكمت الهجري التي تتشبث بخيارالكانتون الدرزي والانفكاك عن سلطة دمشق"، وكانت تختم تلك البيانات التي بثت بالصوت والصورة بالشكر للدعم الذي قدمه "الشيخ" موفق الطريف المنخرط بعلاقة وطيدة مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو داخل فلسطين المحتلة، ومؤدى هذا الشكر لطريف هو شكر لما قدمه الكيان الصهيوني من دعم للميليشيات الدرزية في السويداء .
وتؤكد مصادر مطلعة في حدث لـ"المحور الاخباري"، "أن خطورة الكانتون الدرزي في السويداء هو كونه نقطة إرتكاز لمخطط الكيان الصهيوني لتحقيق ما يسمى "ممر داوود" الذي يمتد من شمال فلسطين المحتلة الى جنوب سوريا، ثم الى شمال شرق سوريا، حيث مناطق نفوذ الاكراد ومن هناك الى كردستان العراق. 
اضافة الى ذلك _تضيف المصادر _"أن تكريس الكانتون الدرزي في السويداء يعد خطوة فعلية متقدمه في سياق المشروع الصهيوني الغربي القديم الجديد بتقسيم سوريا الى دويلات ضعيفة ومتناحرة فيما بينها".