افادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن تحقيقات جيش الاحتلال أكدت أن صاروخ يوم الجمعة الذي أطلقه اليمن على كيان الاحتلال كان نقطة تحوّل في مفهوم الأمن الاستراتيجي للكيان، حيث مثل هذا الصاروخ الفرط صوتي المتعدّد الرؤوس عنصر خرق للدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية معاً، بصورة تجعله قابلاً للتكرار، وتعبيراً عن منهجية إخضاع يمنية لـ»إسرائيل» لم يضعها أحد في الحسبان، بينما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقًا في أسباب فشل منظوماته الدفاعيّة في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن، وأوضحت الصحيفة أن التحقيق العسكريّ الأوليّ بيّن أن الصاروخ كان مزوّدًا برأس متفجّر «متعدّد الأجزاء»، حيث انشطر إلى عدة رؤوس حربيّة خلال تحليقه، الأمر الذي أدّى إلى تشظيه وسقوط أجزاء منه في مناطق متفرّقة، وبحسب النتائج الأوليّة، فقد تمكّنت منظومات الدفاع من اعتراض بعض الأجزاء، بينما نجح عدد آخر في الوصول إلى أهدافه، وهو ما اعتبرته الصحيفة «تحدّيًا غير مسبوق» أمام منظومة القبة الحديدية وبقية أنظمة الدفاع الجوي. وأكدت «يديعوت» أن المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» تنظر بخطورة إلى هذا النوع من الصواريخ، نظرًا لقدرتها على إرباك الدفاعات الجويّة عبر تعدّد الرؤوس المتفجّرة وتوزّعها في مسارات مختلفة.
رصد المحور الاخباري