نظمّت جامعة المعارف، حفل التخرّج السنوي 2025، في قاعة الكوثر الرياضية الدوليّة في بيروت، مُطلقة كوكبة جديدة من الخرّيجين والخرّيجات من 7 كليّات، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والتربويّة والدينيّة والنقابيّة والبلديّة والاجتماعية والثقافية، تقدّمهم رئيس تكتّل بعلبك الهرمل النّائب الدّكتور حسين الحاج حسن، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ممثّلًا بالمستشار السياسي علي الرضا إسماعيلي، قائد الجيش العماد رودولف هيكل ممثلًا بالعميد بيار بو عساف، المدير العام للأمن العام اللّواء حسن شقير ممثّلًا بالمقدّم واسم عبد الساتر، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلميّة الدّكتور شادي عبدالله، رئيس جمعيّة "المبرّات الخيريّة" السيّد علي فضل الله ممثّلًا بالشّيخ عبّاس دمشق، ممثّلي الجامعاتِ والمؤسّسات التربويّة، رؤساء البلديّات وأعضاء المجالس البلديّة، ممثّلي نقباء المهن الحرّة واعضاء المجالس النقابية، رؤساء الوحدات والجمعيّاتِ والمؤسّساتِ والمستشفيات، الفعاليات التربويّة والثقافية والاجتماعية والنقابيّة، إضافة إلى رئيس واعضاء مجلس أمناء جامعة المعارف وأعضاء مجلس الجامعة والهيئتين الأكاديميّة والإداريّة، إلى جانب حشد كبير من أهالي الخرّيجين المحتفى بهم.

بدأ الاحتفال بدخول موكب الخرّيجين من كليّات: الهندسة، الاعلام والفنون، العلوم، إدارة الأعمال، الأديان والعلوم الإنسانيّة التربية، والعلوم الصحية ثم تلاه موكب مجلس الجامعة والهيئة التعليميّة على وقع الموسيقى الخاصّة وتصفيق المرحبين، وصولاً إلى المدرجات المخصّصة لهم.

علاء الدين

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، افتتح الدكتور طليع حمدان الاحتفال مرحبًّا بالحضور، ثم عُرض فيلم مؤسساتي عن الجامعة يُعرّف بكلّياتها واختصاصاتها، تلاه عرض لفيلم السنوية العاشرة وألقى رئيس الجامعة البروفسور علي علاء الدين، كلمة استهلّها بتوجيه المباركة للحاضرين. 

وأثنى على تميّز الطلّاب وتفوّقهم، قائلاً: "إننا فخورون بكم، نؤمن بقدراتكم لبناء مستقبل واعد لأنفسكم ولوطنكم. وفخورون بزملائكم الذين ارتقوا شهداء دفاعًا عن أرض الوطن وعزّة أبنائه"، وشاكرًا ذويهم على كل ما قدّموه "في سبيل نجاحهم وتميّزهم، أنتم شركاء الجامعة في صناعة هذا الإنجاز".

ولفت إلى "أننا نقف اليوم بعد عشر سنوات من انطلاقة الجامعة نستحضر مسيرة حافلة بالعطاء والتميّز. لقد عبرت الجامعة محطّات مهمة من التطوّر ومواجهة التحدّيات، حتى غدت صرحًا أكاديميًّا مرموقًا يحتضن آلاف الطلاب"، مؤكدًا أنّ "أولوياتنا هي ترسيخ المستوى العلمي المتميّز، وتطوير منظومة البحث العلمي وريادة الأعمال، ومواكبة التطوّر التكنولوجي والثورة الرقميّة، وفتح قنوات التعاون مع المؤسسات والجمعيات الأهليّة والجامعات والمؤسسات العلميّة المحليّة والإقليميّة والدوليّة".

وأشار علاء الدين إلى أن "الجامعة قد حضرت بقوّة في المبادرات المجتمعية، والأنشطة التطوعيّة"، معلنًا "انطلاقة مرحلة جديدة، بعد ترخيص برامج الماجستير في عدد من التخصّصات النوعيّة في الإدارة والإعلام والعلوم الإنسانيّة، في خطوة تهدف إلى إطلاق برامج الدراسات العليا، بما يعزّز مكانة الجامعة على مستوى لبنان والمنطقة.". 

وشدّد على أن "ما نتعرّض له في منطقتنا لا يقتصر على الضغوط السياسية والتهديدات العسكريّة والأمنيّة، بل هي مواجهة حضارية بين أنموذج غربي زائف يتحدث عن حقوق الانسان والدفاع عن الحريات وحقوق المرأة والطفل، ويتجاهل الإبادة الجماعية والمجاعة الحقيقية في غزّة، وبين أنموذج نسعى إليه، ونريد أن نلاقيه مع أجيال جامعة المعارف، هو أنموذج الحضارة الإنسانيّة العادلة التي تصنع الإنسان بالعلم والأخلاق، وتبني المجتمعات العزيزة والحرّة.".

ووجّه علاء الدين التحيّة لشهداء الجيش والشعب والمقاومة، وشكر الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة "على جهودهم وإخلاصهم وتفانيهم، وكل من ساهم في التحضير لهذا الحفل، وللقيمين على هذه القاعة، وكذلك للمؤسسات الإعلاميّة على التغطية والمواكبة والنقل المباشر".

كلمة دفعة العام 2025

خلال الحفل، كانت كلمة لدفعة العام 2024/2025 ألقتها الخرّيجة المتفوّقة من كليّة الإعلام والفنون نور الزهراء فنيش، أكّدت فيها أن "جامعة المعارف بالنسبة لنا أكثر من جامعة، وأكبر من مجرّد صرحٍ تعليميّ. هي نحن بكلّ ما فينا من شغفٍ وإصرارٍ وتَوقٍ للوصول. ولذا نحنُ لا نودّع جامعتنا اليوم، لأنّها باقيةُ في كياننا، وفي نجاحاتنا، وفي استمرارنا".

ووجّهت تحيّة للآباء العظماء الغائبين بأجسادهم، الحاضرين بأرواحهم، "لكلّ أبٍ وأخٍ وزوجٍ وابنٍ ارْتَقَوْا شهداء، ليمنحونا شرف أن نعيش هذه اللحظات اليوم"، ولشعب "لم يكتفِ بالشهادات الأكاديمية، بل جعل من العزّة والكرامة منهاجًا، ومن النبل والأخلاق مهنة".

ختام الحفل

بعدها تقدّم رئيس الجامعة إلى المنصّة برفقة عمداء الكليّات تباعًا وبدأت عملية تسليم الشهادات للخرّيجين.  وعلت القبعات وأصوات التصفيق، ثم التقطت الصور التذكاريّة.