المقال السابق

لبنان قتيل وجريحان بإطلاق نار في سوق الذهب في البربير
منذ 3 ساعات

المقال التالي

خاص ما هي العوامل التي فرملت خطة حكومة عون_سلام للنيل من سلاح المقاومة؟ 
منذ 5 ساعات
حزب الله عز الدين حيا الوزراء الشيعة: ما بني على باطل فهو باطل  

رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين حفل التكريم السنوي الذي أقامته ثانوية الصادق ‏‏(ع) في بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور كادرها الإداري والتعليمي إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء ‏‏دين وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.‏
وخلال الاحتفال ألقى النائب عز الدين كلمة أكد فيها أن المقاومة لن تسلّم سلاحها الذي يعتبر بالنسبة لنا ‏‏جميعًا جزءًا من إرادتنا وروحنا ومن حياتنا وبقائنا ووجودنا وأمانة الله بين أيدينا، معتبراً أن هذه الأمانة ‏‏نحملها برقابنا بدءًا من عائلات الشهداء وصولًا إلى كل من سقط له دم لأجلِ هذا الوطن، خاصة نحن الذين ‏‏قدّمنا أسمى ما عندنا وأسمى دماء قدّمها أحد في لبنان لأجل مناعته وكرامته وشرفه ومكانته منذ نشأة هذا ‏‏الكيان إلى يومنا هذا.‏

وقال النائب عز الدين: نحن الأكثر انتماءً لهذا الوطن، والأكثر تجذرًا في هذه الأرض، ونحن الذين لا ‏‏يستطيع أحد أن يمنّ علينا بشيء على الإطلاق أبدًا، لذلك نعتبر أن من المسائل التي يجب على من صاغ ‏‏القرار الخطيئة والمتسرع والمتهور والمتمثل بسحب سلاح المقاومة وخضع لهذا القرار، أن يعيد النظر به، ‏‏ويصوّب ما أخطأوا به، وإلا فهم سيتحملون المسؤولية والتداعيات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليه.‏
وتابع النائب عز الدين: صدر هذا القرار عن الحكومة، وكأنه لم تعد لديها أي مشاريع تنفذها -كالإصلاح ‏‏وبناء الدولة وإعادة الإعمار إلى آخر ما هنالك من مسائل في ظل الأزمات التي نمر بها ونعيشها اليوم- إلا ‏‏موضوع السلاح، ولكن لماذا؟ لأن هذا السلاح يشكل خطرًا على العدو الصهيوني، وهذا ما يجعلنا متمسكين ‏‏بهذا السلاح الذي لن نتركه تحت أي ظرف أو ذريعة على الإطلاق، والرهان يجب أن يكون اليوم هو على ‏‏التفاهم الوطني الذي أُقرّ في اتفاق الطائف، الذي يعتبر روح التفاهم والوفاق وروح الوحدة الوطنية التي ‏‏نستطيع من خلالها بما نملك وبموقف موحّد أن نواجه هذا العدو الذي تجاوز كل القواعد والأعراف ‏‏والالتزامات والاتفاقات التي لم يُعر لها أي اهتمام على الإطلاق.‏
ورأى النائب عز الدين أن العدو لن يخرج من النقاط التي احتلها مهما قدّم لبنان لأمريكا أو لإسرائيل، فما ‏‏يقوم به من إنشاءات وتحصينات وأعمال هندسية هناك يدل على أنه يريد البقاء فيها، لما تشكله من مواقع ‏‏استراتيجية كاشفة للداخل اللبناني، معتبراً أن علينا أن نميّز اليوم بين حصرية السلاح ونزع السلاح، ‏‏فحصرية السلاح في اتفاق الطائف أو ما يعرف بوثيقة الوفاق الوطني، تضمنت مجموعة من العناوين ‏‏أحدها موضوع سحب السلاح من الميليشيات لتتمكن الدولة من حصر السلاح المتفلّت الذي أدى إلى الحرب ‏‏الأهلية، وقد استُثني آنذاك سلاح المقاومة من قبل أول حكومة لبنانية تشكّلت بعد الطائف.‏
وقال النائب عز الدين: استثنوا سلاح المقاومة واعتبروه خارج قرار السلاح، ونص أول بيان وزاري في ‏‏حينها على المقاومة وعلى حق اللبنانيين في أن يقاتلوا ويدافعوا ويحرروا أرضهم، ما يعني أن هذا القرار ‏‏الذي يصدر عن الحكومة اليوم هو بمكان آخر، إذ يريدون من خلاله ذر الرماد في العيون، يريدون نزع ‏‏وسحب سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح ما زال حتى هذه اللحظة يشكل خطرًا حقيقيًا على العدو ‏‏الصهيوني، وإلا فلماذا لم يجتاح جنوب لبنان ويصل إلى الليطاني؟ ولماذا ينتظر إلى الآن دون أن يقدم على ‏‏هذه الخطوة؟ الجواب واضح وهو أن العدو قلق وخائف مما تبقى من سلاح لدى المقاومة، خائف من الإرادة ‏‏التي نملكها في المواجهة، ولذلك هذا العدو يشعر بالقلق والاضطراب والخوف.‏
وأضاف النائب عز الدين: يريدون نزع هذا السلاح حتى يتمكنوا من اجتياح المنطقة واجتياح لبنان في ‏‏إطار المشروع التوسعي لإسرائيل الكبرى الذي حمل رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو خارطته التي ‏‏يريد توسيعها ليتحكم بالشرق الأوسط الجديد.‏
وحول المستجدات على صعيد الحكومة اللبنانية والجلسة التي انعقدت أمس، حيّا النائب عز الدين الموقف ‏‏الشجاع للوزراء الشيعة، والمتمثل بخروجهم من الجلسة معبّرين عن وحدتهم سواء بالموقف السياسي أو ‏‏بالموقف الأخلاقي أو بالموقف الصلب والمتين، إضافة إلى موقف معالي الوزير فادي مكي الذي وضع ‏‏استقالته بتصرف رئيس الجمهورية معبّراً عن أنه كيف نناقش ما يتعلق بسحب أو نزع أو حصرية السلاح، ‏‏في الوقت الذي تُقصف فيه أنصارية بالطائرات الإسرائيلية وتُدمّر وتُقتل الأبرياء.‏
وأضاف النائب عز الدين: ما بُني على باطل فهو باطل، ولذلك كان خروج الإخوة الوزراء عندما دخل قائد ‏‏الجيش وبدأ بشرح وتقديم الخطة التي طُلبت منه بناء على القرار الخطيئة، والمتسرع، والقرار الذي لم ‏‏يدرسوا ولم يقدّروا تداعياته ونتائجه وخطورة الانزلاق الذي ذهبوا إليه، وكل ذلك لأجل من؟ لأجل فقط أن ‏‏ينفذوا الإملاءات الخارجية، وأن ينفذوا ذلك لأجل أمن هذا العدو واستقراره.‏

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة