المقال السابق

منوعات حادث سير مروّع على أوتوستراد الزهراني–صور 
منذ 4 ساعات

المقال التالي

لبنان الجماعة الاسلامية: لبحث استراتيجية دفاعية بدل الانشغال بطرح نزع سلاح المقاومة 
منذ 4 ساعات
لبنان الاعلان عن تأسيس المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي من بيروت

بو صعب ممثلا بري : لا نفرط بأرضنا ولن نقبل المساس بسيادتنا
المندلاوي: لإطلاق شبكة للتضامن مع القضايا العادلة وفي مقدمها فلسطين

انعقد الاجتماع العام الاول للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، في القاعة العامة لمجلس النواب، وبرئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي رئيس المجلس التأسيسي للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي محسن المندلاوي، ومشاركة عدد من البرلمانيين الآسيويين والأفريقيين.
 
وتم اعلان افتتاح المؤتمر من قبل الامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر، مرحبا بالوفود. 

كلمة الرئيس بري
وبعدها، ألقى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب كلمة راعي المؤتمر الرئيس بري، رحب في مستهلها بالحاضرين، وقال :
"تحية طيبة، وأرزةً لبنانية معطرةً نهديها لكم، بمناسبة افتتاح مؤتمركم العامر بالمحبة والاتفاق والوفاق.
وأهلا ومرحبا بكم في بلدكم الثاني لبنان، الذي يسرنا أن تنطلق منه جذوة جديدة للوئام والسلام.

أضاف :"يشهد العالم في هذه المرحلة من التاريخ تشكل نموذج سياسي جديد، تختلف الكثير من سماته عن الأسس التي قامت عليها الكثير من الدول عبر القرنين الماضيين، هذا
النموذج السياسي المختلط، تطغى عليه توليفة الاقتصاد الفردي أكثر من السياسة
الجماعية، حيث لم يعد تعاطي السياسة الدولية حصرا على السياسيين، بل رأينا رجال
الاعمال يمارسون الفعل السياسي كنوع من نشاطاتهم الربحية والتجارية، حتى أن
التصنيع العسكري اصبح اليوم نوعا من أنواع التجارة وإدارة الاعمال، وليس فقط
للحماية والقوة.

نفهم اليوم بأن من مقتضيات النموذج السياسي الجديد، تلوين النوايا، وتزييف الحقائق، ومن هنا تنبع أهمية وضرورة لقاءاتكم واجتماعاتكم، حيث عملت جماعات الضغط المنتشرة في انحاء العالم المتحكم، على تسويق اهداف مشبوهة بين سطور الادعاءات بالشرف وحماية الإنسانية ومواجهة التهديدات، في الوقت الذي نعلم جميعا بأن اتجاه بوصلة الحق مختلف تماما، ولذلك أدعوكم لتشكيل جبهة لفك ضغط جماعة الضغط المغرضة ذات الأهداف المشبوهة، صحيح أن القضايا التي نواجهها مختلفة ظاهريا،ولكن ثقوا تماما بأن نفس اليد الخبيثة هي التي تعبث في مستقبلنا جميعا.

على العاقل اليوم أن يستشرف المستقبل بمرونة التجاوب، وإعادة تقييم المصالح بمفهومها السامي، وليس إعادة تقييم المبادئ، وخصوصا التي تستند الى مبدأ أصيل لا يمكن التنازل عنه.
إن قراءة الماضي وحفظ دروسه لم تعد المتطلب الوحيد للنجاح في اتخاذ القرار،والتخطيط للمستقبل، فثرواتكم اليوم تقفون عليها، فلا تنظروا للخلف، ولا أقصد بثرواتكم الموارد المادية فحسب، بل أن الثروة الأعظم هي ارضكم لا ما تحتويه، فسياسة ورأي الأرض دائما ما تغلب سياسة ساكنيها، ونحن في لبنان اليوم، نسمع صوت أرضنا".

وبأننا اليوم مسرورون بوجودكم على أرض لبنان، والتي افتتحت حديثي بإهدائكم أرزة معطرة من أرضها، والتي نتخذها شعارا رسميا للبنان، فالارزة معمرة وتعيش لاكثر من ثلاثة الاف عام، وكذلك نحن في لبنان هذه رمزيتنا، نحن نرى أرضنا وسيادتنا عليها ثروة جوهرية لا يمكن التفريط فيها، ولن نقبل المساس بها او التنازل عنها، مهما حاول شذاذ الافاق حياكة المؤامرات فإن غزلهم منقوض أنكاثا".

وأكد بو صعب "ان لبنان اليوم، متكاتف، صلب، يقف خلف سلطاته الرسمية، وجميع اللبنانيين موحدين لأجله، متمسكين براية دولتهم، مؤمنين بسيادته ووحدته، فالشعب اللبناني لا يختلف على الهدف السامي، ويعانق السماء كرامة وكبرياء، لأننا ندرك تماما سقف الاختلاف ونفهم حدوده المقبوله"
 
وتابع:"أعتقد بأن تنويع التحالفات، وتشابك التكتلات يضيق كثيرا من مساحات الاختلاف، وأرى في فكرة إنشاء هذا المجلس البرلماني الاسيوي الافريقي، تشابكا إيجابيا، يقرب الشعوب، ويلطف أجواء الساسة التنفيذيين، فلا تستصغروا المهمة، مهمتكم اليوم عظيمة، سيقال عنها في المستقبل قد افلح مؤسسيها، ولاننا اليوم نزرع للمستقبل ولابنائنا واحفادنا، فلا تحاولوا ثني عنق المجتمع دفعة واحدة، لان عنقه سينكسر وسنخسر المحاولة والغاية، مرروا فكرة التآلف، وازرعوا بين شعوبكم بأن كلفة المحبة والوئام والسلام أقل كثيرا من كلفة آلة الحرب ودمارها، كما يفعل المحتل في فلسطين الجارة، فإن كان يعتقد بأنه بقوة السلاح قد يسيطر على الأرض، إلا انه اشترى عداء وبغضا اكبر وأكثر، بغضا لن تقتله رصاصة، وصحى في النفوس كرها قد تحول الى حقد لن يموت، بممارساته غير المسؤولة واعتداءاته التي تجاوزت جغرافيا المكان، وإن كان يعتقد بأن استشهاد القادة وموتهم قد يضعف الجبهة، فهو واهم لا يستطيع قراءة المستقبل، لان صوت الأرض لا يموت، وصوت الأرض دوما مع أصحابها، وكل شهيد سيعيش مخلدا في الجنة  ومخلدا
ذكره في الحياة لا يموت، ومع ذكره سيحيى فكره، ويزيد عدد المؤمنين به".

وختم بو صعب :"لا يسعني في النهاية الا أن اشكر واهنئ سيادة الأخ محسن المندلاوي على إشعال جذوة وفاق جديد، وأشكر لكم حصافتكم وذهنكم المتقبل للافكار الرائدة، خصوصا وأن قارتي اسيا وافريقيا لديهما من نقاط القوة والفرص أكثر مما عليهما من نقاط الضعف وصعوبة التحديات، وهذه ميزة تحتاج لمن يقرأها بعقل منفتح واستشراف للمستقبل.
 
وختم :اكرر الترحاب بكم وأتمنى لكم اجتماعا لا خلاف بعده".

المندلاوي
ثم تحدث رئيس المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي محسن المندلاوي، فأعلن تأسيس المجلس، مشددا على أهمية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، معتبرا "أن النهوض لا يتم إلا بالتضامن الحقيقي والإرادة".
وأكد المندلاوي "أن المجلس يهدف إلى إعادة مكانة القارتين في صنع القرار العالمي"، مشددا على "مبادئ التضامن البرلماني والعدالة الاقتصادية والأمن الجماعي وحقوق الإنسان". 

ودعا إلى عقد مؤتمرات دورية شبابية وبرلمانية نسائية لتعزيز التمكين السياسي للأجيال القادمة، مطالبا بإطلاق شبكة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمها فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
 
ودان المندلاوي، ما يحدث في فلسطين من قتل وتدمير وتجويع، واصفا إياه بـ"وصمة عار في جبين الإنسانية والدول المتحضرة".
 
الحجيلان
ثم تحدث رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا سعود الحجيلان، فعبر في مستهل كلمته عن بالغ شكره وتقديره للرئيس نبيه بري ولجميع القائمين على تنظيم واستضافة اجتماعات المجلس البرلماني الاسيوي والافريقي، و"على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وما لمسناه من حسن تنظيم وترتيب في مقر مجلس النواب اللبناني العريق". وقال :"انه لمن دواعي الامتنان،أن نلتقي اليوم تحت مظلة هذه المبادرة البرلمانية الفريدة بقيادة شخصية حكيمة، صاحبة رؤية ثاقبة ومواقف راسخة، في شخص دولة الرئيس نبيه بري، فله منا كل التقدير والاحترام".

أضاف :"لقد سعينا منذ تأسيس المجلس الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا الى إحداث فارق نوعي وملموس في العمل النقابي، يرتقي بحقوق المنتسبين ويسهم في تطوير الاداء النقابي وتحسين بيئة العمل، ايمانا منا بان العمل النقابي ليس فقط وسيلة لحفظ الحقوق، بل هو أحد اعمدة الانتاج والتنمية، وبه تتحقق العدالة وتؤدى الواجبات بلا تحيز او تقصير.

وتابع :واليوم، يضم مجلسنا الدولي تحت مظلته ملايين العمال والقوى العاملة من قارتي آسيا وأفريقيا، في وحدة نقابية نادرة، ساهمت في تعزيز الانتاج وتحسين نوعيته، ونحن نعتبر هذا الانجاز بداية لطموح أكبر باذن الله.

ان ادارة المجتمعات والارتقاء بها هو عمل حي ومتجدد، يتطلب مراجعة دائمة وتحسينا مستمرا، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مجلس برلماني مشترك بين قارتي آسيا وأفريقيا، يكون بمثابة حلقة وصل فاعلة بين البرلمانات والنقابات ومنبرا حقيقيا لعرض القضايا ونقل صوت العمال والمجتمعات بشكل مباشر".

وأردف :"فنحن، كتنظيمات نقابية ميدانية، نمتلك أداة قياس فعالة لمدى فاعلية التشريعات ونجاعتها على أرض الواقع، ونمثل مصدرا حقيقيا للتغذية الراجعة التي تعزز دور المجالس البرلمانية في صناعة السياسات وإتخاذ القرارات.

وختم الحجيلان :"وهذا التكامل بين العمل النقابي والعمل البرلماني، يمثل فرصة تاريخية لبناء منظومة متكاملة تستجيب لتطلعات الشعوب في القارتين. 
أعلم ان جدول اعمالنا مزدحم بالملفات والنقاشات المهمة، لذلك اختتم كلمتي بتجديد املنا ان يحقق هذا المجلس البرلماني الجديد اهدافه المرجوة، وان يسهم في تحسين حياة الشعوب، ويدعم الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية".

وأعلن الحجيلان "وضع ما لدينا من خبرات وتجارب تراكمت على مدى سنوات امام المجلس، ايمانا منا بان العمل المشترك هو الطريق الاقصر نحو المستقبل الافضل"ز

ثم كان نقاش ومداخلات.

رصد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة