المقال السابق

حزب الله حب الله: المقاومة في غزة صامدة رغم المجازر الوحشية 
منذ ساعتين

المقال التالي

لبنان العدو يصعد جنوبا والموقف الرسمي بيانات استنكار !
منذ ساعتين
حزب الله الوفاء للمقاومة: لن نقبل بموازنة خالية من اعتمادات لاعادة الاعمار

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ 18/9/2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها، وناقشت ‏عدّة قضايا وشؤون سياسيةٍ ونيابيةٍ تتصل بلبنان وفلسطين  والمنطقة وصدر عن المجتمعين البيان التالي‎:‎
‎...‎‏ ويعصف الشوق والحنين لطيب أثر الأمناء المؤسسين وذكراهم العطرة، ويعبق أريج الشهادة مضمخاً بعظيم ‏التضحيات من أنبل وأوفى القادة الشهداء روّاد الجهاد والمقاومة، الذين ستدرك أجيال الأمّة يوماً بعد يوم جسامة ‏دورهم وعمق تأثيرهم في إنجاز التحرير وتحقيق النصر وحماية السيادة والدفع الدائم نحو التحرّر‎.‎
تأتي الذكرى السنوية الاولى لارتقاء سيد شهداء الامة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصفيه الهاشمي ‏الامين العام السيد هاشم صفي الدين وكوكبةٍ مضيئةٍ من الشهداء القادة، وكذلك ذكرى جريمة البايجر الموصوفة ‏والجبانة  التي استهدفت الالاف من المجاهدين والمدنيين من رجالٍ ونساءٍ وأطفال في اماكن عملهم ومنازلهم، لتؤكد ‏ان هذه المقاومة هي خيار الناس عموماً وهي ثابتة في نهجها الذي يقارع المحتل ويذود عن الوطن واهله في وجه ‏العدوان، مهما بلغت التضحيات وتزايدت الضغوطات والتهديدات، وليثبت رسوخه وجدواه في الدفاع عن الوطن ‏وحريته وكرامته وسيادته واستقلاله ضدّ أعتى عدو محتل مدعوم من الاستكبار الاميركي، وتمكين المجتمع من ‏الصمود ورفض الاستسلام والخضوع‎.‎
إنّ كتلة الوفاء للمقاومة وفي هذه المناسبة تجدّد العهد للشهداء الأبطال قادةً ومجاهدين وللجرحى المضحين والأسرى ‏البواسل ولعوائلهم الشريفة ونشدّ على أيدي قيادة المقاومة الإسلاميّة وحزب الله وعلى رأسهم سماحة الأمين العام دام ‏حفظه وتؤكِّد أنّها ستبقى الوفية لهذا الإرث العظيم من الأرواح المباركة والدماء الطاهرة للشهداء  والأمينة على خطهم ‏حتى تحقيق كامل الأهداف السامية والنبيلة التي ضحى شهداؤنا العظام بأنفسهم في سبيلها‎.‎
يستمر العدو الصهيوني المدعوم بغطاء أميركي بحرب الابادة الجماعية قصفاً وقتلاً وتدميراً وتجويعاً لغزة واهلها، ‏ويصعد من عدوانه الإجرامي المكثف ضد مدينة غزة بتدمير ممنهج لما تبقى من أبنيتها وبدء اجتياحه البري لها بهدف ‏احتلالها وتهجير اهلها، فيما يستمر المجاهدون الأبطال من حركة حماس وباقي الفصائل بالتصدي له بشجاعة وبطولة ‏منقطعة النظير، اما ما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الاممية فيغرقان في سبات عميق لا امل ان يستفيقا منه ‏ليحفظا بعضاً من معنى لوجودهما او بقية من كرامة لمواقفهما‎.‎
وتاتي القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الدوحة وحضرها  قادة ورؤساء وحكامٌ عربٌ ومسلمون لتكشف المزيد ‏من عجز قادة هذه الامة الذين أوقعوها في خيبة امل عميقة جراء هزالة مواقفهم وقراراتهم التي لم ترق يوماً، كما ‏الان، إلى الحد الادنى المطلوب لمواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي المدان ضد العاصمة القطرية قبل اسبوع، ‏فضلاً عن الاعتداءات التدميرية الاجرامية المستمرة ضد لبنان وسوريا واليمن‎.‎
وإزاء جملة من المستجدات والتطورات والشؤون السياسية والنيابية الأخيرة، تُسجِّل الكتلة ما يلي‎:‎
أولاً: تعربُ الكتلة عن استنكارها لاستمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الاميركية التي ‏تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطّط أطماع واعتداءات المحتل ‏الصهيوني، وتدعو الكتلة السلطة إلى مراجعة حساباتها في ظل انكشاف مدى المؤامرة وأهدافها بشكل واضح سواء ‏من خلال تصريحات العدو وداعميه الاميركيين أو من خلال شروع العدو الصهيوني بتوسيع دائرة عدوانه باتجاه عددٍ ‏من البلدان العربية‎.‎
ثانياً: تدعو الكتلةُ الحكومة مع بدء مناقشتها الموازنة السنوية إلى القيام بواجباتها من خلال  تخصيص اعتمادات ‏لاعادة اعمار البيوت المهدمة بفعل العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر في كل المناطق اللبنانية سيما الجنوبيه منها، ‏لأن الموازنة بصيغتها المطروحة تناقض ما التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري لجهة الاسراع في اعادة الاعمار، ‏وسيكون للكتلة موقف حازم في هذا المجال ولن تقبل بموازنة خالية من اعتمادات لاعادة الاعمار‎.‎
ثالثاً: تعبر الكتلة عن استهجانها الشديد لقرار الحكومة المريب وغير الشرعي بإعطاء ترخيص لشركة ستارلنك ‏للاتصالات عبر الأقمار الصناعية منتهكة بذلك قوانين عدة ومخالفة للعديد من المبادئ الأساسية التي تحفظ سيادة البلد ‏، وترى انه كان الأحرى بهذه الحكومة ان تحتكم لمباديء  الشفافية والمنافسة والحوكمة قبل ان تتورط بهذا القرار ‏التهريبة، وكان الاجدى بها ايضا ان تحيل البت به إلى اللجنة الناظمة للاتصالات كونه يصب في صلب اختصاصها‎.‎
رابعاً: تستغرب الكتلة حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابيّة المقبلة وتذكِّر بأنَّ أبرز مظاهر ومؤشرات ‏الجديّة في التوجهات الإصلاحيّة التي ترفع شعارها حكومة الإنقاذ والإصلاح، يتجلّى في التزام مواعيد إجراء ‏الاستحقاقات الانتخابيّة، ولا ترى الكتلة وجود مبرّرات كافية ومقنعة للاتجاه نحو التمديد المتداول، سوى الاستنساب ‏السياسي النقيض لالتزامات الحكومة وتعهّداتها؛ ولذا فإنّها تدعو الحكومة إلى القيام بواجبها، دون تلكوء. لإقرار ‏المراسيم الضرورية، لتحديد دقائق تطبيق القانون الانتخابي الساري واتخاذ الإجراءات التحضيرية لإجراء ‏الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وعدم هدر الوقت عبر رمي الكرة نحو المجلس النيابي مجدّداً للتخفّف من ‏مسؤولية تنفيذيّة تقع أصولاً على عاتق الحكومة‎.‎
خامساً: تحثّ الكتلة الحكومة على تحديد أولويّات سياساتها الإنمائيّة والاقتصاديّة بدل الدوران في الحلقة المفرغة التي ‏تبعث في نفوس المواطنين السأم والضجر من الوعود غير المصحوبة بآليّات إجرائيّة تبشِّر بإنجازات مأمولة‎.‎

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة