أزيحت على المدخل الجنوبي لمدينة صيدا الستارة، عن جدارية ضخمة تجسد صورتي الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهادما، في حضور شخصيات وفعاليات، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، رؤساء بلديات حارة صيدا والغازية، ومخاتير من مدينة صيدا وبلدات الجوار وفعاليات اجتماعية واهلية، عوائل الشهداء وعلماء دين ، وحشد من الأهالي وتخلل الحفل فقرات متنوعة.

فياض

وألقى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، كلمة أكد فيها أن السيد حسن نصر الله "كان الرجل الذي أذهل الدنيا، بصدقه وشفافيته، ونزاهته وثباته وقوة بيانه، ووضوحه وبصيرته وشجاعته وتواضعه"، مضيفاً أن "هذا المسار الجهادي المبارك لم يكن إلا ليتوّج بالشهادة التي رفعت مقامه إلى أسمى مراتب الإنسانية".

كما وأشار فياض إلى أن الشهيد نصر الله "كان رجل الوحدة الإسلامية والوطنية والمنحاز المطلق إلى فلسطين والمستضعفين في العالم" لافتاً إلى أن خطابه الأممي ألهم الأحرار وطالبي العدالة في مواجهة الظلم والهيمنة والاحتلال.

أضاف أن "هذا الرجل الممتلئ إنسانية وثورة ونبلاً وترفعاً وأخلاقاً وجهاداً تضيق ٨ القلوب المريضة بالكراهية والطائفية والفئوية"، مؤكداً إن هؤلاء بخطاب الكراهية الذي يطلقونه، والمواقف الصغيرة التي يغرقون فيها، وسياسة رفع الحواجز وتعميق الفوارق بين اللبنانيين، إنما يخوضون في حرب أهلية باردة، هي نتاج أوهامهم وأمراضهم وإرتهاناتهم ، ونحن لن نعطيهم فرصة أن يجرونا إلى صراعات أو صدامات أو إضطرابات أهلية". 

وفي ختام كلمته جدد فياض العهد للسيد نصر الله قائلاً: "عهداً لك الاستمرار على نهجك وفكرك وثوابتك ، إن المقاومة كما عهدتها وخبرتها راسخة وثابتة ومتمسكة بحقها وحق الشعب اللبناني في الدفاع عن الوطن والأرض والأهل والمقدرات وإن حقوقنا وأرضنا وسيادتنا وأمن شعبنا ليست عرضة للمساومة أو التنازل مهما اشتدت الضغوط وتعاظمت"...

كما وألقى السيد ياسر عباس الموسوي كلمة في المناسبة بعدها تمت إزاحة الستار عن الجدارية ووضع إكليل من الزهر وأداء القسم عهدا للقادة الشهداء ورفع راية فلسطين تعبيرا عن بوصلة المقاومة نحو القدس.