المؤتمر العربي العام حيا الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين ورواد "أسطول الصمود": إحياء الذكرى أكد تنامي الالتزام الشعبي بالمقاومة
عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام اجتماعها الأسبوعي برئاسة منسقها خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، وحضور الأمناء العامين للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والجبهة التقدمية العربية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية بالوكالة، وممثلون عن هذه الهيئات الشعبية.
وصدر بيان عن المجتمعين ، وجهوا في مستهله "تحيتين عاليتين، الأولى لسماحة السيدين الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في الذكرى الأولى لاستشهادهما، ومن خلالهما لكل شهداء الأمة في المواجهات المتواصلة والعدوان المستمر منذ عامين إثر ملحمة "طوفان الأقصى"، والثانية إلى أبطال "أسطول الصمود الإنساني من أجل كسر الحصار على غزة".
كما وجهت اللجنة التي "تضم الأمناء العامين وأعضاء المؤتمرات والمؤسسات الشعبية العربية، تحية الاعتزاز والإكبار للشهيدين الكبيرين الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين اللذين استشهدا قبل عام، ولكل شهداء لبنان وفلسطين واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية وارتقوا في المواجهة التاريخية مع العدو الصهيوني وداعميه التي باتت نقطة تحول كبرى في الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه".
ورأت اللجنة "أن استشهاد القائدين الكبيرين والعديد من إخوانهما من القادة الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والإيرانيين ورفاقهما المقاتلين هو تأكيد لأمرين بالغي الأهمية:
أولا: إن استشهاد القادة جنبا إلى جنب مع المقاتلين والمواطنين من أطفال ونساء وشيوخ هو تجسيد لوحدة الأمة في مواجهة أعدائها ومحتلي أرضها من النازيين الجدد وعتاة الإرهاب الدولي و رعاة كافة أشكال الأبارتيد والعنصرية، وهو مؤشر على أن هذه المواجهة تحمل بشائر النصر، وأن استمرار فعل المقاومة بعد استشهاد القادة وبعد الخسائر الكبرى التي منيت بها الأمة مؤشر على الانتصار الحتمي لهذه المقاومة رغم تآمر المتآمرين وكيد الأعداء.
وثانيهما: أن وحدة الساحات التي أكدت عليها حركات المقاومة في الأمة قد ترجمت نفسها بأبهى الحلل وأروع التضحيات، وأن مقاومة تقدم هذا النوع والكم من القادة والمجاهدين شهداء على طريق القدس لا بد أن تنتصر ولن يغير من الحقيقة كل ما تشهده من مؤامرات محلية وخارجية".
أضاف البيان :"لقد جاء إحياء ذكرى الشهيدين القائدين في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق لبنانية عدة شهادة أخرى على تنامي الالتزام الشعبي بهذه المقاومة، وهو التزام الذي ستتحطم على صخرته كل المؤامرات والفتن التي يحيكها الأعداء ضد هذه المقاومة.
كما جاءت هذه الذكرى لتؤكد على وحدة الشعب اللبناني والتفافه حول مقاومته، مؤكدين احتضان أبناء الأمّة وأحرار العالم للمقاومة باعتبارها النهج الأمثل والأصدق للتحرير والحفاظ على كرامة الأمة".
وحيت اللجنة "رواد أسطول الصمود العالمي"، وقالت :"إن اقتراب موعد وصول عشرات السفن الكبيرة والصغيرة إلى شاطئ غزة الأبية الصامدة، في واحدة من أهم المواجهات بين أحرار العالم والعدو الصهيوني وداعميه، هو تأكيد آخر على احتضان بطولات أهلنا في غزة وعموم فلسطين على الصعيد العالمي، وعلى التحول الكبير في الوعي بحقيقة الإرهاب الصهيوني وبشاعة الاحتلال وجرائمه، وبدعم كامل من طرف الإدارات الامريكية المتعاقبة لدرجة تجاهل كل الأعراف والمواثيق والقوانين الإنسانية ذات العلاقة".
وتوقع "المؤتمر العربي العام" "أن يشهد ساحل غزة مواجهة شرسة بين هؤلاء الأبطال وبين المجرمين الصهاينة"، دعا كافة أعضائه ومكوناته في الوطن العربي والمهاجر، الى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمساندة زملائهم في المواجهة، وأن يستعدوا على كافة المستويات السياسية والقضائية والاعلامية والانسانية لمواكبة المواجهة المرتقبة التي تستكمل البطولات الاسطورية التي تشهدها غزة ومعها كل فلسطين وسائر أرجاء الامة التي يقاتل ابناؤها بالرصاص او التظاهر الى جانب غزة واهلها والمقاومين في كل ارض عربية وإسلامية، ومن طرف احرار العالم".
وعاهد "المؤتمر العربي العام"، "أبطال اسطول الصمود العالمي وبينهم أعضاء في مكوناته، ان يتابع هذه المبادرة التاريخية، كما تابع غيرها من المبادرات، متمنين تحقيق هزيمة سياسية وأخلاقية للعدو وانجاز جديد لشعب فلسطين على طريق الحرية، بالإضافة إلى المقاومة اللبنانية والعربية والاسلامية الرديفة لهذه البطولات".
ورأى "المؤتمر"، "في المواجهة المرتقبة بين المئات من أحرار العالم الذين امتطوا هذا الأسطول وانطلقوا من موانئ عدة وسط تظاهرات مؤيدة وضخمة في العديد من مدن العالم تأكيدا لانتصار السردية الفلسطينية على السردية الصهيونية، التي نجحت في السيطرة على الرأي العام العالمي لعقود عدة".
وإذ حيا "المؤتمر"، "بطولات المتطوعات والمتطوعين والذين سيخوضون منازلات مع العدو الصهيوني وداعميه على شواطئ غزة"، رأى في الملحمة المرتقبة تتويجا لسلسلة طويلة من محاولات عديدة مماثلة لكسر الحصار على غزة، كان العديد من أعضاء مكونات المؤتمر العربي العام شركاء فيها تحت شعار "غزة ليست وحدها" وان معركة الدفاع عنها لم تعد في البر فقط بل باتت في البحر وفي الجو أيضا مع المسيرات الآتية من عمق الجزيرة العربية في يمن العروبة والإسلام".
رصد المحور الاخباري