هلال السلمان
تؤكد مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن التفاوض المباشر بين لبنان والكيان الصهيوني_الذي يجري الترويج له حاليا_ لن يمر، وهو مرفوض بشكل قطعي من القوى التي تؤمن بخيار المقاومة على امتداد الساحة اللبنانية، أما التفاوض غير المباشر المتعلق باستعادة حقوق لبنان ويشمل قضية تثبيت الحدود البرية فهو مرهون بوقف العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان، والانسحاب مسبقا من النقاط التي أبقى العدو على احتلالها بعد قرار وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام 2024".
المصادر المطلعة تشير الى، "أن مشروع التفاوض المباشر بين لبنان وكيان العدو هو الرأس الجديد للمشروع الاميركي_ الصهيوني، الذي يراد جر لبنان إليه خلال المرحلة المقبلة بعدما تمكنت المقاومة من قطع رأس المشروع الاساسي الذي كان يهدف لنزع سلاح المقاومة بغطاء حكومي وتوريط الجيش بإراقة الدماء مع المقاومة".
وتلاحظ المصادر، "أن مسارعة بعض القوى السياسية التي تدور في الفلك الاميركي الى إعلان قبولها التفاوض المباشر بين لبنان وكيان العدو، كما فعل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وبعض نواب ما يسمى التغيير ومنهم النائب وضاح الصادق، يأتي في سياق تعليمة أميركية جديدة هدفها الترويج للتفاوض المباشر بين لبنان وكيان الاحتلال".
وتشدد المصادر السياسية على "أن هذا الخيار التفاوضي الذي كان طرحه رئيس الجمهورية جوزيف عون غداة مهرجان شرم الشيخ بقيادة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، يحتاج الى مقاربة وطنية توافقية، لتحقيق مصالح لبنان الاستراتيجية وعدم الانجراف في مناخ دولي وإقليمي يسعى لجر لبنان للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم وصاحب المشروع التوسعي".
مع الاشارة الى ان موقف عون لم يذهب الى حد تأييد التفاوض المباشر مع العدو إنما جاء في سياق طلب وساطة اميركية بين الجانبين كما جرى في ملفات سابقة ومنها ملف التفاوض على الحدود البحرية".
خاص المحور الاخباري