المقال السابق

لبنان باسيل يهاجم القوات: ميليشيا أطلقت النار على الجيش
منذ 4 ساعات

المقال التالي

دولي بوتين: قوات الردع النووي الروسية في أعلى مستوى
منذ 4 ساعات
من الصحف توافق رئاسي على رفض التفاوض المباشر..النصاب مُؤمّن للجلسة التشريعيّة الثلثاء

افتتاحية الديار- محمد بلوط: ضغوط أميركيّة تغطي تصعيد العدوان... وتوافق رئاسي على رفض التفاوض المباشر.. النصاب مُؤمّن للجلسة التشريعيّة الثلثاء... وسلام يُعوّل على جدول أعمالها.. واشنطن تفرمل جهود باريس لمؤتمريّ دعم لبنان... والسعوديّة مع التأجيل

تنذر التطورات الاخيرة، وما ورد الى المسؤولين اللبنانيين من معلومات، بأن «اسرائيل> تتجه الى مزيد من التصعيد وتوسيع اعتداءاتها، بضوء اميركي اخضر عنوانه ممارسة المزيد من الضغط، لفرض تنازلات على لبنان، تتجاوز اطار اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 واتفاقية الهدنة .

مصدر بارز لـ<الديار»:ضغوط كبيرة على لبنان

وقد لخص مصدر مسؤول بارز لـ<الديار» الوضع بالقول «ان حجم الضغوط التي يتعرض لها لبنان مؤخرا هو كبير للغاية،وان ابرز اشكالها الاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة في الآونة الاخيرة على الجنوب والبقاع».

تناقض بين كلام كليرفيلد والتصعيد الاسرائيلي

واضاف المصدر «ان ما يثير الاستغراب والاستهجان، هو ان هذه الاعتداءات تتناقض مع ما سمعه الرؤساء الثلاثة من رئيس لجنة مراقبة ومتابعة وقف اطلاق النار الجديد الجنرال الاميركي جوزيف كليرفيلد، ووعده بان اللجنة ستنتهج اسلوبا جديدا في التعاطي والرؤية، خلال عملها في المرحلة المقبلة، وتفعل دورها وتعقد اجتماعات دورية لهذه الغاية>.وقال الجنرال كليرفيلد حسب المصدر لـ<الديار»، انه يعد برؤية جديدة تختلف عن السابق يرسم عمل اللجنة (الميكانيزم).وردا على شكوى لبنان من عدم التوازن في التعاطي، اكد «ان اللجنة برئاسته ستقوم بمسؤوليتها ودورها بشكل موضوعي ومتوازن»، مبديا حرصه بالدرجة الاولى على عدم التصعيد دون الدخول في التفاصيل.

الحرب مستبعدة

واضاف المصدر لـ«الديار» ان اجواء لقاءات الجنرال كليرفيلد تتناقض مع ما نشهده من اعتداءات اسرائيلية يومية متصاعدة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الخلاصة من هذه الاجواء ومن الاتصالات، التي تجريها المراجع اللبنانية، تشير الى توقع المزيد من التصعيد وتوسع الاعتداءات، لكن الامور لن تذهب الى اندلاع مواجهة واسعة او الى الحرب .

ضوء اميركي لـ«اسرائيل>

لكن رغم هذه الوعود، فان «اسرائيل» رفعت من وتيرة اعتداءاتها، ما يبعث على الاعتقاد بان هناك ضوءا اخضر اميركيا للقيام بهذه الغارات، وقد تجلى مؤخرا بتصريحات الموفد توم باراك.وعلمت «الديار» انه منذ ان تبلغ لبنان من باراك رفض «اسرائيل» للتفاوض غير المباشر، لم تتلق المراجع اللبنانية الرسمية اي جديد من الجانب الاميركي، لا سيما في ظل الالتباس والغموض الذي يحيط بالمرحلة المقبلة، وحول من سيتولى متابعة الوضع مع لبنان.

لا مواعيد لاورتاغوس و<الميكانيزم» تجتمع الاربعاء

وفي هذا الاطار، نقلت مصادر مطلعة لـ»الديار « عن مرجع كبير، ان لبنان لم يتبلغ اذا كانت الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس ستزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل، مع العلم ان وسائل اعلام «اسرائيلية» قالت انها ستزور «اسرائيل» يوم الاحد، في اطار «مساع ديبلوماسية تهدف الى الحفاظ على وقف اطلاق النار، ومنع حزب الله من اعادة التسلح في لبنان».الا ان مصادر مطلعة قالت مساء امس، ان اورتاغوس وصلت الى «تل ابيب» امس، وستزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل، وستشارك في اجتماع لجنة مراقبة وقف النار المقرر يوم الاربعاء المقبل.

موعد مجيء السفير الاميركي الجديد

واشارت المصادر نفسها الى ان السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى سيأتي الى لبنان في النصف الاول من تشرين الثاني المقبل لتسلم مهامه الجديدة، بعد ان كانت المعلومات تحدثت سابقا عن مجيئه في نهاية هذا الشهر .وربطت المصادر بين تأخره والاغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الذي شل الادارات الحكومية، وامتد تأثيره الى الادارات الديبلوماسية. واشارت المصادر الى ان السفير عيسى، وفق معلومات غير رسمية، سيكلف ايضا شخصيا بمتابعة الملف اللبناني مع «اسرائيل>، من دون الحاجة الى الموفد باراك، وتتولى اورتاغوس متابعة عمل لجنة مراقبة وقف النار .

«الميكانيزم» هي الاطار والتفاوض المباشر مرفوض

وعلمت «الديار» ايضا، انه خلال المشاورات الاخيرة بين الرؤساء الثلاثة حول المفاوضات غير المباشرة مع «اسرائيل»، اقترح الرئيس بري ان تكون من خلال لجنة مراقبة وقف النار (الميكانيزم)، وان الرأي كان متفقا على هذا الموقف .وقال مصدر مطلع ان «هناك نموذجا آخر للتفاوض غير المباشر، وهو الذي اتبع وادى الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية. لكن فكرة التفاوض غير المباشر عبر «الميكانيزم» تبقى اليوم هي الافضل، لا سيما ان «اسرائيل» مستمرة باعتداءاتها واحتلالها لاكثر من خمسة مواقع حدودية».ولفت المصدر الى «ان الموقف اللبناني الرسمي الذي يحظى بتفاهم كامل بين رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة، هو رفض التفاوض المباشر مع العدو الاسرائيلي».

مصدر في «الثنائي»: لن نرضخ للضغوط الاسرائيليّة وغيرها

قال مصدر في «الثنائي الشيعي» لـ<الديار>: « ان التهديدات الاسرائيلية للبنان ليست جديدة، وعلينا ان نأخذ بالاعتبار بان العدو يمارس عدوانا مستمرا علينا منذ اللحظة الاولى لاعلان وقف اطلاق النار>. ولاحظ انه في الآونة الاخيرة ارتفعت وتيرة هذه التهديدات المرفقة بتهديدات مماثلة، آخرها على لسان الموفد الاميركي توم باراك، وللأسف ان البعض في لبنان يتلقف هذه التهديدات، للقيام بحملة تهويل وتصعيد ضد المقاومة>. واضاف المصدر: «نتوقع من العدو الاسرائيلي كل شيء، ولا نستبعد ان تتوسع الاعتداءات بالتزامن مع زيادة الضغوط على لبنان، لفرض املاءات جديدة عليه . لكن وفق الاجواء والمعطيات الراهنة من المستبعد قيام «إسرائيل> بحرب جديدة، تشمل عملية برية واسعة، لانها تدرك انها ستدفع الثمن الكبير. وفي كل الحالات ان كل ما نتعرض له لن يثنينا عن التمسك بمواقفنا، ولن نرضخ لكل اشكال الضغوط اكان من العدو او من اي كان، ولن تسلم المقاومة سلاحها>.

باريس تواجه ضغوطاً اميركية بشأن مُؤتمريّ الدعم

من جهة اخرى، قال مصدر نيابي مطلع على اجواء الدوائر الفرنسية لـ<الديار»: ان باريس كما عبر الرئيس ماكرون غير مرة، تسعى لعقد مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني واعادة الاعمار في لبنان، وانه سمع هذا الكلام مؤخرا من مسؤولين فرنسيين، لكنه لمس في الوقت نفسه ان هناك عقبات تواجه المسعى الفرنسي، اهمها الضغوط الكبيرة التي تمارسها الادارة الاميركية، لفرملة جهودها وتأجيل هذه الخطوة، والتركيز على مسألة نزع سلاح حزب الله.واشار المصدر، وفق اجواء باريس، ان المملكة العربية السعودية ليست متحمسة للمؤتمرين في الوقت الحاضر، وتفضل تأجيل هذه الخطوة وعدم القيام بها قبل العام المقبل.

جلسة الثلثاء : النصاب مُؤمّن

على صعيد آخر، تتجه الانظار بعد غد الثلثاء مجددا الى مجلس النواب والجلسة التشريعية، التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لاستكمال مناقشة واقرار جدول اعمال الجلسة السابقة، التي فقد النصاب خلالها قبل استكمال مناقشة الجدول . والمعلوم، ان المجلس اقر في الجلسة التشريعية السابقة 7 مشاريع قوانين، ابرزها تعديل قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح اعتماد اضافي في موازنة العام 2025 لاعطاء المتقاعدين في القطاع العام 12 مليون ليرة شهريا. وبقي على جدول الاعمال 10 مشاريع واقتراحات قوانين اولها اتفاقية قرض بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لاعادة الاعمار .وعلى ضوء ما جرى في الجلسة السابقة، وتداعيات الخلاف حول قانون الانتخابات وموضوع المغتربين، طرح السؤال مجددا هل ستنعقد الجلسة التشريعية الثلثاء ام لا ؟ في المعلومات المتوافرة لـ<الديار> ان المعطيات ومواقف الكتل والنواب تشير الى ان الجلسة ستعقد، وسيتأمن نصابها فوق الـ65 نائبا، حتى اذا استمرت «القوات» و<الكتائب» والحلفاء بالمقاطعة. وتضيف المعلومات ان هناك اكثرية نيابية مؤمنة تتجاوز النصاب اي الـ65 نائبا، لا سيما ان عددا من النواب الذين انسحبوا من الجلسة السابقة سيحضرون جلسة الثلثاء، ويشاركون في مناقشة واقرار المشاريع والاقتراحات التي بقيت على جدول الاعمال، بدءا من قرض الـ250 مليون دولار للاعمار.

عطية لـ«الديار>: سنحضر ونحن لسنا مع المقاطعة

ومن بين هؤلاء النواب الذين سيحضرون الجلسة، كتلة «الاعتدال» ذات الاغلبية السنية. وقد سألت «الديار» احد اعضائها النائب سجيع عطية، عما اذا كانت الكتلة ستحضر ام ستقاطع الجلسة فقال : «سنحضر الجلسة ونشارك في مناقشة واقرار باقي جدول الاعمال من الجلسة السابقة>. واوضح «ان الكتلة ستصدر بيانا في هذا الشأن. لكني استطيع ان اقول، نحن لسنا مع مقاطعة التشريع او المقاطعة عموما، نحن مع الحوار. لقد انسحبنا من الجلسة السابقة من باب اعطاء فرصة للحوار ولحلحلة الخلاف حول قانون الانتخاب وموضوع مشاركة المغتربين، لكننا لم ننسحب من اجل المقاطعة الى الابد. وهناك قوانين مهمة اقرت، وتنتظر اقرار القوانين المهمة الاخرى>.

الكتل المشاركة

وحسب المعلومات المتوافرة لـ<الديار» ايضا، فان هناك عددا من النواب الذين انسحبوا او لم يحضروا الجلسة السابقة، سيشاركون في جلسة الثلاثاء. كما ان قسما من نواب «التغيير» سيحضر الجلسة، ويشارك في مناقشة جدول اعمالها، ويثير مجددا تعديل قانون الانتخاب واقتراع المغتربين في الخارج للـ128 نائبا .والمعلوم ان كتلا كبيرة ستحضر الجلسة هي : «التنمية والتحرير»، «الوفاء للمقاومة»، «لبنان القوي»، «اللقاء المستقل» و<المردة» ، الى جانب عدد من النواب «المستقلين».

المعارضون

اما في خصوص النواب الآخرين، فان كتلة «الجمهورية القوية» ( «القوات») ستجتمع غدا لاتخاذ الموقف من الجلسة.مع الاشارة الى ان عددا من نوابها اشاروا الى عدم تغير موقف التكتل، اذا لم يدرج اقتراح تعديل قانون الانتخاب. كذلك صرح نواب من «الكتائب» بنفس الاتجاه .

سلام والحكومة يعولون على قوانين الجلسة

والى جانب الاجواء النيابية، علمت «الديار> من مصدر مطلع، ان رئيس الحكومة نواف سلام يعول على مشاريع القوانين المدرجة على جدول اعمال الجلسة التشريعية، التي اقر منها في الجلسة السابقة وبقي عالقا، بسبب تطيير النصاب او المشاريع الباقية، ومنها قرض البنك الدولي للاعمار. واضاف المصدر ان هذا الموقف الذي يمثل الحكومة، يعتبر عاملا محفزا لعدد من النواب المؤيدين له للمشاركة في جلسة الثلثاء. واشار المصدر الى ان النقاش او اثارة موضوع قانون الانتخاب وعقدة المغتربين متوقع ايضا في يوم الجلسة داخل القاعة وخارجها .

صحيفة الديار

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة