شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن لبنان لن ينجرّ إلى «فخ الاحتلال»، مؤكداً أن خروقات العدو لاتفاق وقف إطلاق النار ليست سوى «محاولة يائسة للتشويش» على الوضع الداخلي في لبنان.
وأعرب أبو الغيط عن تمسك جامعة الدول العربية بضرورة «الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وتطبيق القرار 1701 بكل عناصره»، معتبراً أن «الخروقات المستمرة لإسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي ليست سوى محاولة يائسة للتشويش على الوضع الداخلي في لبنان، وبث بذور الفرقة فيه».
وأشار خلال كلمة له في افتتاح أعمال «الملتقى الإعلامي العربي»، في بيروت، إلى أن «القوى اللبنانية كلها لن تقبل الانجرار لهذا الفخ المكشوف، وأن الجيش اللبناني لديه القدرة والإرادة لتطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة».
من جهة ثانية، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن «حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة هي عار على الإنسانية التي رأت وشاهدت وتركت المحتل يواصل القتل والتدمير»، مشيراً إلى أن «شعوب العالم كله استفاقت بعد أن رأت وجهاً قبيحاً متجرداً من الإنسانية والضمير لاحتلال عنصري بكل معنى الكلمة».
وأضاف: «إننا نتطلع الى أن يكتب اتفاق شرم الشيخ نقطة النهاية لهذه المقتلة البشعة، وأن تبدأ فوراً جهود إعادة الإعمار، وأن يبقى الشعب الفلسطيني على أرضه وتخيب أوهام إسرائيل بتفريغ أرض فلسطين من أبنائها».
وشدد أبو الغيط على أن تصوّر إسرائيل في «رسم معالم شرق أوسط جديد بالبارود والدم لن يحصل، فهذا الفضاء العربي من المحيط إلى الخليج، سيظل انتماؤه عربياً ولغته عربية، وسيادة دولة الاحتلال المزعومة هي محض وهم لدى أنصار اليمين المسكونين بأحلام وعقائد عنصرية ليس لها مكان في عصرنا».
رصد المحور الاخباري